تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[31 - 05 - 02, 02:02 ص]ـ

بارك الله فيك يا أبا عبد الله

قد كنت طرحت من قبل هدَا الموضوع فأسمح لى أن أدَكره مره أخرى

اختلف علماء الحديث فى سماع الحسن البصرى من سُمره بن جندب (رضى الله عنه) وفى هذه المسأله مذاهب اربعه.

1.إنه سمع منه مطلقاً ..

وهو مذهب إبن المدينى والبخارى والترمذى وابو داود والحاكم وإبن الجوزى ورجحه من المعاصرين العلامه احمد شاكر رحمه الله على الجميع.

2.لم يسمع منه مطلقاً ..

وهو مذهب الإمام إبن معين فى روايه، والإمام مسلم و إبن حبان و يحيى القطان ورجحه البردعى الحافظ وانكر إبن معين فى هذه الروايه السماع فقيل له: قال إبن سيرين سُئل الحسن ممن سمع حديث العقيقه؟؟ ... فقال من سمره فلم يكن عند يحيى جواب ..

3.لم يسمع منه إلا حديث العقيقه (الذى أخرجه البخارى)

وهو مذهب ابن معين فى الروايه الثانيه و النسائى

و عبد الحق الإشبيلى وإبن عساكر إبن حزم

قال البيهقى: اكثر الحفاظ لا يثبتون سماع الحسن من سمره غير حديث العقيقه. اهـ

4.ان الحسن لم يسمع من سمره إلا ثلاثه أحاديث وهو مذهب الإمام النووىرحمه الله. هذه مذاهب العلماء

فأقول:لا تنسى ان الحسن رحمه الله كان مدلساً ومشهوراً بالإرسال وبالتالى فلابد من اعتبار هذة النقطة و بناء على ذلك ننظر الى هذة المذاهب

المذهب الاول: اقوى المذاهب إذا فُهم على إعتبار ان الحسن كان مدلسا بمعنى انه لابد من الفصل بين هاتين المسألتين فلا يقال ما دمنا اثبتنا السماع فكل حديث من روايه الحسن عن سمرة يكون صحيحاً،

لا، بل ما صرح فيه الحسن بالتحديث هو الذى يقبل

كما سيأتى

المذهب الثانى: اضعف المذاهب لانه بلا شك قد ثبت السماع فى حديث العقيقه الذى اخرجه البخارى

المذهب الثالث منقوض بما جاء فى مسند أحمد: ثنا هشيم ثنا حميد عن الحسن قال جاء رجل فقال ان عبدا له ابق (يعنى هرب من سيده) وانه نذ ر إن قدر عليه أن يقطع يده فقال الحسن ثنا سمرة فذكر حديث النهى عن المثله .. وغير ذلك من الاحاديث

المذهب الرابع ضعيف لان تحديد الاحاديث المسموعه بعدد معين صعب و ماذا نفعل بحديث إسناده صحيح ليس من هذه الثلا ثه لا يسعنا إلا أن نقبله

قال العلامه حمدى السلفى-حفظه الله- والذى يظهر لنا أن الحسن سمع من سمُره حديث العقيقه و هو ما اتفق عليه ثلاثه مذاهب من الاربعه وإذا ثبت سماع الحسن من سمُرة فى الجمله فنحن نقول بإن كل حديث صحيح السند إلى الحسن يُصرح فيه الحسن بالسماع

من سمرة فهو سماع وأما ما لا يصرح فيه بالسماع

فلا نثبت سماعه لانه مدلس فإذا عنعن ........ فلا تحمله على السماع والله الموفق. اهـ

تنبيهان:

1 - قلت اثناء البحث ان لابن معين روايتين ولم يذكر ذلك الشيخ حمدى إلا انه نقل عن ابن عبد البر ان ابن معين يقول بسماع حديث العقيقه فقط فحملته انا على انها روايه حتى لا يعارض الكلام بعضه

2 - ذكر الشيخ حمدى ان ابن حزم اضطرب فى هذه المسأله ففى مرة قال بسماع حديث العقيقه فقط وفى الاخرى قال ابن حزم: الحسن لم يسمع من سمرة.اهـ وقد رأيت ان هذا الكلام لا يقتضى الاضطراب لانه هنا اجمل فقط وفى مكان اخر فصل والاصل حمل كلام العلماء على احسن المحامل والله اعلم

(مستفاد من كلام الشيخ حمدى فى تعليقه على معجم الطبرانى ولكن وقفت عليه بواسطه كتاب شرح البيقونيه للعلامه ابن العثيمين نقله محقق الكتاب)

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 05 - 02, 02:23 ص]ـ

بارك الله فيكم جميعا وفي نقلكم وفوائدكم

لاحرمكم الله الأجر والقبول.

أخوكم أبو ابراهيم

الكاشف

ـ[طالب النصح]ــــــــ[31 - 05 - 02, 04:02 ص]ـ

ماشاء الله تبارك الله .. الله يجزاكم جميعاً كل خير ..

عندي سؤال ... إذا صرّح أئمة مثل البخاري وابن المديني بعدم سماعه إلا أحاديث معينه .. وهم من هم .. ألا يكون هذا علة في الأحاديث التي جاء فيها التصريح بالسماع زيادة على ما ذكروه .. ويترجح بهذا أن التصريح بالسماع من تصرف الرواة؟

هذه المسألة تحتاج إلى مزيد نظر .. فإنه يصعب عليّ جداً ألدفع في صدر كلام الإمام البخاري وابن المديني!

أتمنى أن يبرر هذا بما يناسب مقام هؤلاء الأئمة وحالهم من علم الروايات والعلل.

ودمتم لمحبكم المستفيد من موائد علمكم الجم نفع الله بكم الإسلام والمسلمين!

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 06 - 02, 07:31 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير