تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالوا: سمع طلحة بن نافع من جابر رضي الله عنه في الجملة، ومقدار ما سمعه من جابر رضي الله عنه على قول شعبة وغيره أربعة أحاديث وكان أكثر حديثه عن جابر رضي الله عنه من صحيفة، وأنه أخذ هذه الصحيفة عن سليمان اليشكري، وبيان ذلك:

قال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (7/ 85):"قال مسلم في الكنى: سمع جابرًا".

وقد أخرج مسلم في صحيحه أحاديث صرح طلحة بن نافع بالسماع فيها من جابر رضي الله عنه مما يدل على أنه قد ترجح عنده سماع أبي سفيان من جابر رضي الله عنه.

وقال ابن أبي حاتم في"المراسيل" (ص/89) ":"قال أبي: فأما جابر فإن شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث".

وفي كتاب "التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح" للباجي (2/ 603):"قال علي بن المديني، حدثنا المعلى بن منصور، سمعت ابن أبي زائدة، قال: أبو خالد الدَّالاني: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلا أربعة أحاديث". [قال الحافظ في "مقدمة الفتح" (ص/431):"وكذا قال ابن المديني في العلل عن معلي بن منصور عن ابن أبي زائدة مثله". قلت: سقط أبو خالد الدالاني، فوجب التنبيه].

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (3/ 21):"وفي العلل الكبير لعلي بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث". ثم قال:"قلت: لم يخرج البخاري له سوى أربعة أحاديث عن جابر، أظنها التي عناها شيخه علي بن المديني [قلت-المنصوري-: إن الحافظ يعني بقوله:"التي عناها شيخه علي بن المديني" أي التي ذكرها عن أبي خالد الدَّالاني، لأن ابن المديني لم يذكر ذلك عن نفسه، إنما رواه عن أبي خالد، وإن كان فيما استظهره الحافظ نظر، لأن البخاري أنكر ذلك على أبي خالد الدَّالاني، فقد قال البخاري كما ذكر الترمذي في "العلل الكبير" (2/ 966):"قال محمد-أي البخاري- وكان يزيد أبو خالد الدالاني يقول: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث؛ وما يدريه؟ أو لا يرضى أن ينجو رأسًا برأس حتى يقول مثل هذا". وقد فسره الحافظ ابن رجب بقوله:"يشير البخاري إلى أن أبا خالد في نفسه ليس بقوي، فكيف يتكلم في غيره! ". والدَّالاني هذا غمزه البخاري كما نقل عنه الترمذي في علله الكبير (1/ 149) لما سأله عن أبي خالد:"صدوق، وإنما يهم في الشيء". أو يقال: إن البخاري استنكر صدور مثل هذا من الدالاني، لأنه لا يصدر إلا عن استقراء النقاد، والبخاري لا يري هذا في الدالاني!! فكيف يقال: إن الأحاديث الأربعة التي أخرجها البخاري في صحيحه عن أبي سفيان عن جابر هي التي عنها الدَّالاني؟! والله أعلم. وقد يقال: لا يبعد أن يكون الدالاني قد أخذ ذلك عن شعبة، لأن شعبة نُقل عنه هذا القول أيضًا، وهو ممن روى عن الدالاني كما في "تهذيب الكمال" (33/ 274). وقد يقال: إن شعبة هو الذي أخذ ذلك عن الدالاني. والله أعلم] منها حديثان في الأشربة قرنه بأبي صالح (5605)، (5606)،وفي الفضائل (3803) حديث: اهتز العرش كذلك, والرابع في تفسير سورة الجمعة قرنه بسالم بن أبي الجعد (4899) ". وكذلك ذكر هذه الأحاديث في "مقدمة الفتح" (ص/431).

وأخرج ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 475) بإسناد صحيح، من طريق أبي خيثمة، قال نا سفيان بن عيينة قال:"حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة".

وأخرج عبد الله بن أحمد في" العلل ومعرفة الرجال" (2/ 97)،وعنه ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص/89)، والعقيلي في "الضعفاء" (2/ 224)، وابن عدي في "الكامل" (4/ 113) بإسناد صحيح عن وكيع سمعت شعبة يقول:"حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة".

وأخرج عبد الله بن أحمد (2/ 218) وعنه العقيلي (2/ 224) بإسناد صحيح عن يحيى بن سعيد القطان، قال شعبة: "هذه التي يحدث بها أبو سفيان صاحب الأعمش كتاب".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير