والقصد أن يسمح لحنشي بعرض كلامه حتى يتعلم بعض الإخوة المبتدئين الردود عليه هنا بإشراف المشايخ، وهذه طريقة من طرق التعلم مثل ما يقال (يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى والمساكين)
وللفائدة تنظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76209#post76209
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=27280&postcount=5
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أعلى راية التوحيد فوق كل الرايات وجعل مداد أهل العلم والحق شاهدا على أهل كل زمان.
وبعد
الوقفة الأولى مع هذا الدعي: على اصل ما ورد من شبه وردت في هذا الموضع أقول مستعينا بالله.
قول هذا الدعي: (همام بن منبه ... كان يهوديًّا فأسلم! وكان يروي الإسرائيليات وينسبها إلى أبي هريرة!!)
والرد على باب التنزل لا التفصيل والتوافق.
إذا كان هماما يهوديا فأسلم فمن ذا الذي أعلمك بذلك وخبرك عن مذهبه وديانته وتعلمه وروايته.
فلا بد من القول أنهم أهل الرواية والنقل محققوا الأخبار ونقلة الآثار علماء الأمةفي كل زمان.
فإن كان هذاجوابه قلنا: يا مخذول أخذت صدرا وتركت عجزا فما أقبح الجهال في طمس الحق وما أذلهم عند التصدر بكلام لا يعرفون معناه ولا عواقبه.
أليس الذين نقلت عنهم هم من قال فيه إمام ثقة حافظ ذا دين وزهد وورع وفضل.
وترجمته ليست عن مريدها بعيدة.
فلم الكذب والتدليس.
وأنا أسأل من سبقك من اهل العلم بمثل هذا الزعم الآبق ممن يعتد بقوله وهو حجة عند أهل زمانه وعصرة فإن لم تأت بالبينة فاعلم. أنك تدعي ما لم تحضر ورميت بريئا ببهتا ن , وحالك مما رميته به كذلك.
الثالث: كم من يهودجي اسلم وحسن إسلامه فهل هذه الدعوى المفتراة مصحوبة مع كل يهويدي أسلم
فإن قلت لا.
قلنا هذا هو الحق: ولا بد من البينات في الدعاوى والناس أوزاع.
وإن قلت نعم: فهذا كفر بالله ورسوله: وبيانه أن الله تبارك وتعالى أختار لنبيه صلى الله عليه وسلم خير النساء وأفضلهن وأتقاهن ومن تلك النسوة رضوان الله عليهن أم المؤمنين صفية بنت حيي.
فما عساك تقول.
ولو واجهك ملحد ألزمك بما تلزم به غيرك ودانك من فيك فما عساك ترد عليه. فإن وافقته كفرت ولا كرامة.
وإن خالفته وهذا الظن بك: كان جوابنا جوابك.
وكذا: نقول من كان يهوديا فأسلم أو مجوسيا فأسلم أو وثنيا فأسلم فهل يعير بما كان عليه قبل ويتهم في دين لما كان عليه آباؤه وهو دهرا قبل معرفة الحق ولزومه.
إن هذه الدعوى من أكبر الضلال.
وبعدها فأنا أسألك عن دينك وإسلامك وقصدك وقولك.
أأنت خير أم هو؟!!! ,
وأما همام فمن أراد معرفته فليرجع إلى أصول النقلة كالسير (5\ 331) وتاريخ الإسلام (5\ 309) وتهذيب التهذيب (11\ 67) وغيرها الكثير الكثير.
وأما قولك: (المتن منكر ومردود، لأنه يخالف السنن الكونية، لأن تلف اللحم بالتعفن سنة كونية، والتعفن: هو تحلل المادة إلى عناصر أولية ... ، فاللفظ مردود لأن تلف اللحم فيه ليس بالتعفن!!).
قلنا أين نكارته.
إن كان معنى النكارة على طريقة المحدثين: فهذا يدل على عظم جهله وعدم معرفته بعلم مصطلح الحديث.
لأن المنكر مخالفة الضعيف الثقة أو الثقات.
وهمام إمام لا يقال عن روايته أنها منكر’
وإذا قصد لفظا معينا ولا أظنه يفرق بينهما كقولهم لفظ منكر أو فيه نكرة فالأصل بيانه بتتبع الروايات وإقامة الديل على ذلك وإلا لأسقط كل دعوى الحق.
وأما إذا كانت النكارة عقلية وهو ما دلل عليه بقوله السابق.
فهذا كذلك من الجهل الذي فضح صاحبه.
إذ إن هذا الرجل أعمل عقله فيما لا يقدر على فهمه لا اقول تصوره لأن المسألة متصورة ولكنه الجهل وإليك البيان.
قوله أن التعفن سنة كونية:
نقول لا تعارض في هذا ابدا مع النص , لكن أيها الدعي من أين لك أن خنوز اللحم كان مذ خلق الله اللاحمة على الأرض.
ومن أخبرك أن اللحم لم يكن يحفظه الله للبشر تسهيلا على الخلق حياتهم.
ألم تر أن الله ينزل العقوبات ويمض السنن على مواقع القدر فتختلف من كل زمان ومكان إما عقوبة أو تفضلا.
ألا تؤمن أن الله أنزل على بني إسرائيل المن والسلوى هذا ليس له اي سنة كونية.
ألم تر أن الله تبارك وتعالى أنزل على عيسى عليه السلام مائدة من السماء وهذا مخالف للسنة الكونية ,,,,.
هذا وجه من المعاني وغليك آخر علك تعي وترعوي.
وهو أن بني إسرائيل أو من سن ادخار اللحم ومان الناس يدخرون فأنتن بسبب ذلك.
وأما لفظ اليانة في الحديث: فجهله أعظم من سابقه وقوله قول من لاحظ له بقراءة القرآن لقوله تعالى (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح ومرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ... ) التحريم.
فمن زعم أن الخيانة هنا الزنى فقد أعظم الفرية إذ لا يقر الله في أنبيائه مثل هذه الخيانات لما يلحق بالرسالة من ضرر ولو كان هذا حالهما لما أقرهما الله على زوجاتهما تحتهما مع هذا الفعل القبيح حشا وكلا بل هي خيانة الدين والبقاء على الكفر.
غذ هذا حكم نكليفي ولكل نبي شريعة فافهم ,
وانظر تفاسير أهل الإسلام كلها.
وما كان من أمنا حواء زيادة التزين من الأكل من الشجرة وقد نهيا عنها على القول المشهور من أقوال أهل العلم.