تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:48 م]ـ

قد يكون السبب في عدم إخراج مسلم لشيخه البخاري أنه لقيه بعدما انتهى من تأليف صحيحه وقد ذكر أحمد بن سلمة أن مسلما انتهى منه سنة250 ومعلوم أن لقيا مسلم بالبخاري كانت أواخر حياته والله أعلم

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:04 م]ـ

نفع الله بكم

أما طلب العلو فهذا فيه نظر

لأن الذهلي أعلى من الإمام مسلم

وكذا البخاري أعلى طبقة من مسلم

والإمام مسلم ما نزل إلا بتركه للذهلي والبخاري وعلي بن الجعد وأمثالهم

جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك

لا شك أن البخارى أعلى طبقة من مسلم

إلا أنه قد شاركه فى كثير من المشايخ

فمثلا حديث مالك أخرجه مسلم من طريق تلامذته الذين سمعوا منه من غير واسطة كالقعنبى والتنيسى ويحى بن يحى وهذه الطبقة

فلو أخرج حديث مالك من طريق البخارى لنزل درجة

وكذلك حديث ابن عيينة أخرجه مسلم من طريق تلامذته كإسحاق وابن أبى عمر وزهير بن حرب

فلو أخرجه من طريق البخارى لنزل درجة

وكذلك حديث يونس بن يزيد الأيلى

والثقات الأثبات من تلامذة الزهرى

فلو أخرج حديث الزهرى من طريق البخارى لنزل درجتين وأحيانا ثلاثة

وكذلك حديث حماد بن زيد يخرجه مسلم من طريق تلامذته يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهرانى وقتيبة وابن حرب وغيرهم

فلو أخرج حديث حماد من طريق البخارى لنزل درجة

وغيرهم مما لا يخفى عليك ممن تدور عليهم الأسانيد

وكذلك يقال فى الذهلى إلا أن الذهلى قد سمع من مشايخ لم يسمع منهم البخارى ومسلم لقدم رحلته مثل عبد الرزاق و ابن مهدى وهذين أعلى شيخين للذهلى

والبخارى أخرج عن مشايخ لم يسمع منهم مسلم لقدم رحلته_ يعنى البخارى _مثل عبيد الله بن موسى العبسى والضحاك بن مخلد وعاصم بن على وغيرهم ذكرهم الحافظ فى المقدمة وهؤلاء أعلى مشايخ البخارى

لكن مسلم لم يخرج للذهلى والبخارى عن هؤلاء المشايخ _وإن كان يحصل له بعض علو فى ذلك_لأنه استغنى عنهم

فمثلا الذهلى والبخارى يرويان عن الضحاك حديث ابن جريج

فمسلم استغنى عن هذا فأخرج حديث ابن جريج من طريق ابن رافع وغيره عن عبد الرزاق

وعلى كل فإن الرواة الذين تدور عليهم الأسانيد الصحيحة كالزهرى وقتادة والأعمش وغيرهم

أخرج مسلم حديثهم بعلو ووافق الذهلى والبخارى فى ذلك ولو أخرجه عنهما لنزل درجة

ثم إن رواية الذهلى والبخارى عن قدماء شيخهم قليلة فلم يسمعوا منهم الكثير كما سمعوا من غيرهم فقد يكون الحديث الذى يرد مسلم إخراجه فى الصحيح ليس موجودا عندهما من طريق قدماء شيوخهما

أو كان موجودا لكن لم يسمعه مسلم منهما فعدل إلى غيره

لكنى أريد أن أنبه إلى سبب آخر غير ماذكر فى عدم إخراج مسلم لهما

وهو أن مسلم صنف الصحيح على طريقة الإنتقاء بين الروايات

ومن سلك طريقة الإنتقاء فى تصنيفه لابد له من:

1_ تجنب العلو

2_والنزول فى بعض الأسانيد

فقد يكون الحديث الذى يريد أن يخرجه مسلم من طريق ابن جريج غير موجود عند الذهلى والبخارى من طريق أبى عاصم النبيل ولكنه موجود عندهما من طريق ابن رافع وابن راهوية فلو أخرجه مسلم من طريق الذهلى أو البخارى عن ابن رافع أو إسحاق لنزل درجة لأنه سمع محمد بن رافع وإسحاق

وهذا السبب يصلح أن يكون جوابا للسؤال المشهور:وهو لماذا لم يخرج البخارى عن الشافعى

ولماذا لم يكثر عن أحمد بن حنبل

فهذا السبب يحل لنا إشكالات كثيرة

ولم أر من نبّه عليه فالله أعلم

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:08 م]ـ

أما على بن الجعد فلا يذكر مع الذهلى والبخارى لأنه فى طبقة شيوخهما

فقد سمع شعبة والطبقة

فلا شك أن مسلم نزل بتركه

والله أعلم

ننتظر فوائدكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:01 م]ـ

أخي الكريم

بارك الله فيك

ماذكرتكوه - وفقكم الله ونفع الله بكم

لم أتغافل عنه وقت كتابة التعليق

شيخنا الفاضل

المقصود أنه بتركه لأحاديث البخاري والذهلي وعلي بن الجعد وأمثالهم نزل الامام مسلم درجة في أحاديث كثيرة

فالنزول حاصل

وهذا بغض النظر عن طبقة علي بن الجعد وطبقة البخاري

والذهلي ولم أغفل عنه أيضا حين كتابتي التعليق السابق

فالمقصود هو أن العلو ليس هو السبب في ترك أحاديث الذهلي والبخاري

لأن أبا الحسين القشيري نزل بسبب ذلك

وكونه يخرج أحاديث المشاهير بطرق أخرى

فهذا أمر

ولكن ماذا يفعل في كثير من حديث المدنيين

ينزل

أو يترك إخراج الحديث من طريقهم

و هكذا

يروي عن شيوخ متأخرين طبقة متأخرة

فالرواية عن البخاري والذهلي أفضل من الرواية عن طيقة متأخرة

والمقصود أن العلو ليس هو السبب في تركه إخراج حديث الذهلي والبخاري

ويعرف هذا عند الاضطرار

فإن الإنسان قد يترك اخراج حديث شيخ ولكنه لما يضطر يخرجه

أما عند الاضطرار لا يخرج الحديث عنه

وينزل درجة

أو لا يخرج الحديث من ذك الطريق

ويخرجه من طرق أقل وأدنى

والمقصود بالأدنى

أدنى منزلة

فهذا يدل على أن للترك سبب آخر غير طلب العلو

وإذا تأملت مشايخ الإمام مسلم عرفت صدق هذا الكلام

فإن قلت

ولماذا يخرج عن البخاري وعنده من طرق أخرى

أعلى وأو نفس الدرجة

نقول يتم ويصح

لكن لو كان عنده أدنى

ويتحاشى اخراج حديث البخاري والذهلي

فهنا هناك أمر آخر

وهكذا

وهذا يحتاج إلى تفصيل

بارك الله فيكم ونفع بكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير