تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحافظ ابن كثير في الباعث (قالوا: _ أي أهل الحديث _ فأما من لم يرو عنه سوى واحد مثل عمرو بن ذي مر وجبار الطائي وسعيد بن ذي حدان تفرد بالرواية عنهم أبو إسحاق السبيعي وجري بن كليب تفرد عنه قتادة ... وقال ابن الصلاح وقد روى البخاري لمرداس الأسلمي ولم يرو عنه سوى قيس بن أبي حازم ومسلم لربيعة ولم يرو عنه سوى عبد الرحمن.

قال: وذلك مصير منهما إلى ارتفاع الجهالة برواية واحد.

وذلك متجه كالخلاف في الاكتفاء بواحد في التعديل.

قلت: توجيه جيد لكن البخاري ومسلم إنما اكتفيا في ذلك برواية الواحد فقط لأن هذين صحابيان وجهالة الصحابي لا تضر بخلاف غيره والله أعلم).

وإذا ما نظرنا إلى سبق ذكره من تقسم أهل العلم للمجهول وجدنا تفصيلهم له كبير اعتبار لمن لم يذكر فيه جرح أو تعديل وروى عنه عدد ومن ذلك قول الذهبي في السير في ترجمة شعيب بن محمد بن عبد الله (فما علمت به بأسا وقد ذكره ابن حبان في الثقات ... ) وقال في ترجمة سعد بن الصلت بن برد بعد أن ذكر عن جمع قال: هو صالح الحديث وما علمت لأحد فيه جرحا).وكذا قال في ترجمة عدد كبير من المستورين.

قال في الموقظة: (وقد اشتهر عند طوائف من المتأخرين اطلاق اسم الثقة على من لم يجرح مع ارتفاع الجهالة عنه وهذا يسمى مستورا ويسمى محله الصدق ويقال فيه شيخ).

قلت: تعدى الأمر إلى التوثيق إذا روى عنه ثقتان كما قال الإمام الدارقطني (من روى عنه ثقتان فقد ارتفعت جهالته وثبتت عدالته) فتح المغيث و أصول الحديث محمد عجاج.

وكلامه رحمه الله فيه بيان واضح أن المجهول ليس بمجروح.

وخلاصة القول: أن رواية المجهول غير مقبولة لجرح وقع عليه إذ لو كان كذلك لعرفنا حاله في أقل الأحوال عند من جرحه ولم نحتج إلى حكم حاكم عليه وإنما جهالة الراوي جرح في سند الرواية ورفضها لعدم توفر شرط القبول فيها.

قال السخاوي في فنح المغيث (2\ 57) (والتحقيق أن رواية المستور ونحوه مما فيه الاحتمال لا يطلق القول بردها ولا بقبولها بل يقال هي موقوفة إلى استبانة حاله كما جزم به إمام الحرمين).

وعليه فإن قول الشيخ عبد الفتاح أبو عدة في تعقبه على ابن القطان في حاشيته على الرفع والتكميل (الجهالة جرحى) فيه نظر والله أعلم

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 07:05 م]ـ

وهذا هو الذي أطمئن إليه وأشير له منذ زمن طويل.

فبارك الله فيك.

ودمت للمحب/أبو فهر

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[23 - 10 - 05, 07:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب أبا فهر

جزاك الله خيرا على ما ذكرت ونفع الله بكم.

ـ[ضعيف]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:58 م]ـ

الجهالة توقف وهي جرح يزول اذا زالت الجهالة

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف أخانا الحبيب ضعيف؟. وانت القوي إن شاء الله.

ـ[العكاشى]ــــــــ[10 - 11 - 05, 03:50 ص]ـ

السلام عليكم اولا الموضوع محتاج الى توضيح ثم تقسيم لأن الجهالة تنقسم الى عين وحال وليس معنى عرفه البخارى وجهله ابوحاتم يعتبر جهالة اعتذر الأن سوف اجهز للصلاة السلام عليكم

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[10 - 11 - 05, 07:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب عكاشي حفظه الله:

هات وزدنا نفع الله بكم

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:23 م]ـ

أرى أن أخصر أو أحسن ما يقال في جواب الأخ السائل هو أن الحكم على الراوي بالجهالة توقف عن الحكم على حقيقة حاله؛ فيكون ذلك جرحاً في أحاديثه، لأن أحاديث المجهول الأصل فيها أنها ضعيفة؛ فكأن وصف الراوي بالجهالة توقف في حق الراوي وجرح في حق مرويه.

ولكن هذا التوقف إذا تدبرته وجدته جرحاً في حق الراوي أيضاً، لأنه، أي التوقف، معناه أو نهاية أمره هو تضعيف أحاديث الراوي؛ وهل تضعيف أحاديث الراواي إلا تضعيف له؟

ويبقى ما زاد على ذلك من التفاصيل والبيانات أقرب إلى التعبير عن هذا المعنى بعبارات أخرى، أو أقرب إلى الخلاف اللفظي منه إلى الخلاف المعنوي؛ وجزى الله الأخوة الذين سبقوني إلى المشاركة هنا خيراً.

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ محمد خلف سلامة والإخوة الأحبة

ألا تروا حفظكم الله أن من حكم عليه بالضعف باين من لم يعرف حاله.

إذ إن المجهول لم يحكم على شخصه بشيء من القبول أو الرد بخلاف غيره.

والحكم على مرويه بالضعف لا لضعفه بل للاحتراز من إمكان ضعفه إذ انفرد. وقولك حفظك الله وهل ضعف الرواة إلا ضعف أحاديثهم.

وهذا حفظك الله ليس بلازم فقد يروي الضعيف حديثا ويكون صحيحا على الوجه الذي يرويه وهذا يعرف بموافقته لغيره من الثقات فتقبل روايته ولا ننظر إلى ضعفه.

ولا يعترض على قبول الرواية بسبب رواية الثقات لها لاأن الكلام عن رد رواية الضعيف المطعون في حفظه إذ موافقته لروايات الثقات دليل حفظ وليس كل ما رواه الضعيف يلزم عدم حفظه له وهذا يعلم بالاستقراء والسبر والتتبع.

بل قد يكون الراوي ثقة في روايته عن شيخ أو بلد ضعيفا في غيره وهذا لا ينطبق على المجهول بوجه.

كما أننا جزمنا ولا أقول احترزنا بضعف الرواية التي ينفرد بها الضعيف بخلاف المجهول الذي يمكن أن نصحح حديثه إذا وقفنا بعد على من وثقه.

وأسأل الشيخ العكاشي حفظه الله سؤالا للفائدة:

هل المجهول عند البخاري هو معنى المجهول عند أبي حاتم؟.

أفيدونا جزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير