تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تعليل ذكر تلك الصيغة الصريحة في السماع، وذلك برجحان وهم من ذكرها، بقيام المعارض الأرجح، أو المعارض الذي لا يمكن ردُّه؛ مثل أن يخالف مقتضى تلك الصيغة ما ثبت من التاريخ أو نحو ذلك مما هو أثبت دلالة من الصيغة.

وهذا بخلاف ما إذا وردت صيغة الأداء الدالة على السماع، بإسناد صحيح سالم من المعارض الراجح، فإنه في هذه الحال يجب المصير إليه، سواء لم يخالف ذلك شيء أصلاً، أو جاء ما يخالفه مما هو أقل ثبوتاً، فحينئذ يكون من أتى برواية التصريح قد ذكر أمراً لم يعلمه المخالف، وزاد علماً خفي عليه، فيقبل منه.

%%%%%%%%%%%%%

(6)

(((أمثلة على الصور الثلاث)))

هذه جملة من كلمات أئمة النقد، أوردتها تمثيلاً لهذه الصور الثلاث المتقدمة؛ جمعتها من كتاب المراسيل لابن أبي حاتم، فدونك نصوصها؛ ووضعت قبل كل نص رقمه في كتاب المراسيل؛ قال ابن أبي حاتم:

19 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: إبراهيم النخعي لم يلق أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قلت له: فعائشة؟ قال: هذا شيء لم يروه غير سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم، وهو ضعيف. وقد رأى أبا جحيفة وزيد بن أرقم وابن أبي أوفى، يعني عبد الله؛ ولم يسمع منهم.

35 - سمعت أبي يقول: إسماعيل بن أبي خالد الفدكي لم يدرك البراء؛ قلت: حدث يزيد بن هارون عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن إسماعيل بن أبي خالد الفدكي أن البراء بن عازب رضي الله عنه حدثه في الضحايا! قال: هذا وهم؛ وهو مرسل.

45 - سمعت أبي يقول: الأخنس والد بكير بن الأخنس، لم يصح له السماع من ابن مسعود (2).

111 - سمعت أبي يقول وذكر حديثاً حدثه مسلم بن إبراهيم نا ربيعة بن كلثوم قال سمعت الحسن يقول: (حدثنا أبو هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث)؛ قال أبي: لم يعمل ربيعة بن كلثوم شيئاً؛ لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئاً؛ قلت لأبي رحمه الله: إن سالماً الخياط روى عن الحسن قال: (سمعت أبا هريرة)! قال: هذا ما يبيّن ضعْفَ سالم.

119 - حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي بن المديني قال: سمعت يحيى [بن سعيد] وقيل له: (كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟) (3) فقال: أما عن ثقة فلا.

120 - حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: الحسن، قال بعضهم (4): حدثني عمران بن حصين! يعني إنكاراً عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين.

121 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من عمران بن حصين؛ وليس يصح ذلك من وجه يثبت.

122 - سمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران بن حصين؛ وليس يصح من وجه يثبت.

124 - سمعت أبي يقول: الحسن لا يصح له سماع عن عمران بن حصين؛ يدخل قتادةُ عن الحسن هياجَ بن عمران البُرْجُمي عن عمران بن حصين وسمرة.

127 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: سئل علي بن المديني عن حديث الأسود بن سريع فقال: الحسن لم يسمع من الأسود بن سريع لأن الأسود بن سريع خرج من البصرة أيام علي رضي الله عنه؛ وكان الحسن بالمدينة.

قلت له: قال المبارك، يعني ابن فضالة، في حديث الحسن عن الأسود بن سريع (قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني حمدت ربي بمحامد): (أخبرني الأسود)؛ فلم يعتمد [أي علي بن المديني] على المبارك في ذلك.

128 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: روى الحسن بن أبي الحسن أن سراقة حدثهم في رواية علي بن زيد بن جدعان؛ وهو إسناد ينبو عنه القلب: أن يكون الحسن سمع من سراقة إلا أن يكون معنى (حدثهم) حدث الناس؛ فهذا أشبه.

129 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا، هذا علي بن زيد يرويه؛ كأنه لم يقنع به.

181 - سمعت أبي يقول وذكر حديثاً رواه أبو توبة عن بشير بن طلحة عن خالد بن الدريك، قال: سمعت يعلى بن مُنْيَةَ يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: ما أدري ما هذا! ما أحسب خالد بن الدريك لقي يعلى بن منية.

183 - سمعت أبي يقول: خالد بن معدان لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت.

262 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: سئل أبي عن ما روى سعيد بن جبير عن عائشة على السماع؟ قال: لا أراه سمع منها، عن الثقة، عن عائشة رضي الله عنها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير