تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: يؤخذ من هذين الخبرين أن الإمام أحمد ممن يقول بتقوية الحديث بكثرة طرقه في الجملة، وإن كان له في ذلك ـ ولا بد ـ شروط مقررة عنده.

فلا ينبغي أن يفهم من هذا أن الإمام أحمد كان يتوسع في تقوية الأحاديث الضعيفة والساقطة بتعدد طرقها كما صنعه كثير من المتأخرين ويصنعه كثير من المعاصرين، ولكنه وسائر علماء العلل كانوا في ذلك على طريقة غير طريقة هؤلاء، بل قد توسع طائفة من المتكلمين على الأحاديث وطرقها بتقوية الحديث بأحاديث أخرى من بابه وإن لم يكن له إلا طريق واحدة، وهذا لا يستقيم؛ قال عبد الله بن يوسف الجديع في تعليقه على جزء (تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عالياً) لأبي نعيم (ص57): (لكني لا أرى الاستشهاد بالحديث بمجرد الاتفاق مع حديث آخر في الباب لا في جملة مضمونه، لأن الكثير من أحاديث الضعفاء بابها معروف، وربما كان باباً متواتراً من الدين، ولو فتحنا باب تقوية الأخبار بهذا المعنى للزمنا تصحيح الكم الكبير من أحاديث الضعفاء، وبالتالي ندخل في جملة من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في حديث خرجه في (السلسلة الضعيفة) (5/ 133): (---- وهو مثال صالح من الأمثلة الكثيرة التي تؤكد أن قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليست على إطلاقها، وأن تطبيقها لا يتيسر أو لا يجوز إلا لمن كانت له معرفة بأسانيد الأحاديث ورواتها، كما يدل من جهة أخرى على تساهل ابن حبان في صحيحه بإخراجه لهذا الحديث المنكر فيه).

قلت: تساهل ابن حبان مشهور، ولكن الحديث الواحد – كما هو معلوم – لا يكفي دليلاً لتعيين منهج ناقد من النقاد؛ ولا سيما في كتاب واسع حافل، كصحيح ابن حبان؛ ولكن إذا كثرت الأحاديث الضعيفة أو المنكرة كانت دليل التساهل؛ وتلك الكثرة يقدرها الناقد بحسب المقام وصفات الناقد وبقية القرائن المتعلقة بالمسألة.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

(119)

مقارنة بين المؤرخين الثلاثة المتعاصرين المزي والذهبي والبرزالي

قال السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ) (ص):

(وقد قارن حافظ الشام ابن ناصر الدين بين الذهبي والبرزالي والمزي فحكم للمزي بالتفوق في معرفة رجال طبقات الصدر الأول، وللبرزالي في العصريين ومن قبلهم من الطبقات القريبة منهم، وللذهبي في الطبقات المتوسطة بينهما؛ تأييداً لقول بعض مشايخه).

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

(120)

كتابا النسائي في الضعفاء

للإمام النسائي في الضعفاء كتابان أحدهما المطبوع، وهو الضعفاء الصغير، والآخر (الضعفاء الكبير)، توجد عنه نقول في مصنفات المتأخرين من الحفاظ كالذهبي وابن حجر.

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 02:46 م]ـ

الشيخ الصبيحي يعمل على الأجزاء المتبقية من النكت الجياد ولعله ينتهى منها قريبًا، يسر الله له إتمامها على خير وجه

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:41 م]ـ

أخي الأزهري جزاك الله خيراً عن هذا الخبر أولاً، وعن هذه البشارة ثانياً، وعن رفعك الموضوع ثالثاً؛ ولكن هل المقصود بالمتبقية ما عدا الأول أو غير ذلك؟ أعني هل طبع غير الأول شيء؟

ـ[ضعيف]ــــــــ[13 - 12 - 05, 12:50 م]ـ

الشيخ الصبيحي تاخر كثيرا

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:29 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخ محمد.

بالنسبة لسؤالكم: لم يُطبع إلا الجزء الأول والله المستعان.

وأرجو أن تعذروا الشيخ فهو كثير المشاغل، ولكنه عازم على الانتهاء من بقية الأقسام قريبًا.

وقد أطلعني على أجزاءٍ منها، ففرحت بها جدًا لما فيها من فوائد نفيسة وتحريرات ماتعة.

يسر الله له إتمامها، ولا تنسوا الشيخ من صالح الدعوات.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:36 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل؛ وقد دعوتُ لك وللشيخ.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 12 - 05, 07:59 م]ـ

قواعد وتنبيهات في علم العلل

121 - مما يدل دلالة واضحة على خطأ منهج المتأخرين في رد التعليل للحديث الذي ظاهر إسناده الصحة: أنك تجد المتقدمين – أو بعض أئمتهم – يقولون مثلاً: أخطأ فلان في عشرة أحاديث مما رواه عن الزهري؛ ثم ترى المتأخرين يصححون كل أحاديثه عن الزهري، أو يصححونها باستثناء حديثين فقط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير