تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

محاولته للرد على من ضعف الامام الأعظم ورماه بالارجاء ليست من ابتداع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى بل هو موافق لجمهور العلماء في ذلك.

وسأنقل لك ما يقوله الامام الذهبي رحمه الله تعالى وهو إمام محقق منصف في الجرح والتعديل:

قال في سير أعلام النبلاء:

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً، لاَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ إِلاَّ بِمَا يَحْفَظُه، وَلاَ يُحَدِّثُ بِمَا لاَ يَحْفَظُ.

وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً فِي الحَدِيْثِ.

وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ بن مُحْرِزٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ لاَ بَأْسَ بِهِ.

وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ، وَلَمْ يُتَّهَمْ بِالكَذِبِ، وَلَقَدْ ضَرَبَه ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً.

وفي موضع آخر من السير في ترجمته قال:

وَقَالَ الخُرَيْبِيُّ: مَا يَقَعُ فِي أَبِي حَنِيْفَةَ إِلاَّ حَاسِدٌ، أَوْ جَاهِلٌ.

وَقَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: لاَ نَكذِبُ اللهَ، مَا سَمِعنَا أَحْسَنَ مِنْ رَأْيِ أَبِي حَنِيْفَةَ، وَقَدْ أَخَذنَا بِأَكْثَرِ أَقْوَالِه.

وَقَالَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ: لَوْ وُزِنَ عِلْمُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ بِعِلْمِ أَهْلِ زَمَانِهِ، لَرَجَحَ عَلَيْهِم.

وَقَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: كَلاَمُ أَبِي حَنِيْفَةَ فِي الفِقْهِ، أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ، لاَ يَعِيبُه إِلاَّ جَاهِلٌ.

وَرُوِيَ عَنِ الأَعْمَشُ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ: إِنَّمَا يُحسِنُ هَذَا النُّعْمَانُ بنُ ثَابِتٍ الخَزَّازُ، وَأَظُنُّه بُورِكَ لَهُ فِي عِلْمِهِ.

وَقَالَ جَرِيْرٌ: قَالَ لِي مُغِيْرَةُ: جَالِسْ أَبَا حَنِيْفَةَ، تَفْقَهْ، فَإِنَّ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ لَوْ كَانَ حَيّاً، لَجَالَسَه.

وَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: أَبُو حَنِيْفَةَ أَفْقَهُ النَّاسِ.

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: النَّاسُ فِي الفِقْهِ عِيَالٌ عَلَى أَبِي حَنِيْفَةَ.

قُلْتُ: الإِمَامَةُ فِي الفِقْهِ وَدَقَائِقِه مُسَلَّمَةٌ إِلَى هَذَا الإِمَامِ، وَهَذَا أَمرٌ لاَ شَكَّ فِيْهِ.

وَلَيْسَ يَصِحُّ فِي الأَذْهَانِ شَيْءٌ * إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلَى دَلِيْلِ

وَسِيْرَتُه تَحْتَمِلُ أَنْ تُفرَدَ فِي مُجَلَّدَيْنِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَرَحِمَهُ -.

فهل تطعن في كلامك الذي ذكرته الامام الذهبي وابن معين والخريبي ويحيى بن سعيد القطان وابن المبارك ووكيع بن الجراح والامام الشافعي والامام مالك وغيرهم كثير من العلماء والمحدثين ...

اتق الله في أعراض الأئمة وأنصحك بقراءة متأنية لكتاب مكانة الامام أبي حنيفة بين المحدثين وكتاب أثر الحديث الشريف فى اختلاف الأئمة الفقهاء وكتاب مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث للشيخ العلامة المحدث محمد عبد الرشيد النعماني.

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[21 - 11 - 05, 01:08 م]ـ

لعلك تستفيد من هذه الكتب:

1 - تحريف النصوص.

2 - براءة الذمة، كلاهما للعلامة البحاثة بكر بن عبد الله أبو زيد، والأخير بتقديم الإمام ابن باز.

3 - مقدمة شرح الطحاوية: تحقيق الإمام الألباني.

والله الموفق.

ونسيتُ كتاباً مهماً في الموضوع:

4 - كشف النقاب عما في كلمات أبي غدة من الأباطيل والافتراءات، للإمام الألباني.

لكنه نادر وعزيز جداً.

والله المستعان.

ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:13 م]ـ

"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.

للشيخ / ربيع بن هادي المدخلي

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:57 م]ـ

أرجو من الله أن يوفقك أخي الكريم ولكن احذر أخي فالموضوع شائك ولا أدري عن الجهة المشرفة عن رسالتك هل هي ممن يغلو في أبي غدة أم ماذا؟ وأظن أنها كذلك إن كنت من سوريا -مثلا-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير