مجهول الحال والعين وكذا تجاوز ما كان فيه من اصطلاح خاص عند بعض أهل العلم.
حين ابن ان الجهالة انها جرح ابين ذلك بمفهومه العام فلا احتاج الى هذا التقسيم الاصطلاح الذي اشرت اليه
وقولك: أن المجهول بنوعيه: يطلق أهل العلم عليه الجهالة على باب التوقف وهم أكثر المجاهيل.
هذا تعميم بحيث انك تجعله مذهبا موحدا عند العلماء وهذا لا يسلم من الخطا والنقد.
قولك: الثاني: أن من أهل العلم يطلق على الراوي الجهالة على باب التوقف مما يفضي إلى الطعن في الإسناد فيستدرك أهل العلم عليه.
قد بينت لك ان منهم الامام محمد بن يحيى الذهلي وكذا الحاكم وانما الخطا ان تجعله مذهبا لجميع المحدثين كمن يدعي ان المحدثين مذهبهم كلهم الاحتجاج بالمرسل وانما هو مذهب يختص ببعضهم
قولك: الثالث: من حكم عليه بالجهالة من القسمين وأطلق العلماء عليه لفظ مجهول ونصوا على الجرح.
فلو كانت الجهالة غير متضمنة للجرح لما صح تعبيرهم ذلك ولكان سفسطة وانما بيت سبب كونها توقف وهو حين عند بعظهم وليس مذهبا موحدا.
قولك: مما يبين أنهم ميزوا بين الجهالة المتوقف في راويها ومن تبين لهم الحكم عليه من خلال مرويه فطعنوا فيه.
اقول ولماذا يسمونه مجهولا اليس يصح توقفهم حينئذ عندما يقتصرون على كونه مجهولا فما فائدة تفصيلهم ذلك اوليس الجرح رافع للجهالة كما نقلت عن الخطيب فلما اخي الحبيب لم تعتبر ذلك اوليس لكل طريقته ايصح توحيد ذلك وجعله مذهبا واحدا والاستدلال على ذلك بتلفيق المذاهب ام ان هناك التجريح بما يدل على المعرفة او ان الجهالة جرح تبينها الفاظ قد استعملت للدلالة على ذلك ام انها حكمية فمن نطق بذلك.
فمن تتبع كلام الخطيب في الكفاية يجد انه مرة يبين ان الحكم بالجهالة يقتضي عدم المعرفة وانها توقف وانها غير امساك العلماء بالجرح والتعديل ويجد مرة يصف بانها جرح حين يقول وثابت الجهالة معدوم العدالة وذلك عين الجرح لان نفي صفة التعديل اثبات لنقيضها الجرح وهذا لازم ويجد مر ة يبين ان ثبوت الجرح رافع للجهالة ايكون هذا مفهما ان هذه القضية فيها مذاهب متنوعة ام تناقض عند المحدثين ام علم زائد يدل علي التتبع والاستقراء ام ان المجهول من حيث معرفة الجهالة من اي صنف هي يحتاج الى التفصيل وبيان التنويع ام انها جرح فحسب ام انها توقف فحسب هذا مالا يدل عليه علم المحدثين وجعل الاصل في ذلك التوقف ثم الاستثناء وتحيد مذهبه في هذا فهذا مما لا دليل علي ولست اعلم ان الاخ يستطيع الاتيان بالتصريح في هذا المعنى اما قوله الاخ الحبيب اني اصير الى اصطلاحات خاصة فهذا مما لا يدل عليه تنويع النقل عن المحدثين وعلى كل فلست ادعي انها توقف محض عند قاطبة المحدثين بعدما سمها الحافظ مر جرح ومرة توقف كما تبين النقل عنه بوضوح. والله اعلم
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:11 ص]ـ
اليس هذا تنويع وتقسيم ام ماذا نبيؤوني بعلم ان كنتم صادقين
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:15 ص]ـ
ام انها التوقف المحض ام الجرح المحض ام انها نوع توقف ام انها اصطلاح خاص ام اختلاف مذاهب ام تناقض ماذا يكون نبيؤوني بعلم بارك الله فيكم وما هو دليل الاستثناء المدعى لست ممن ينقل عن ابي غدة قوله انها جرح لا ريب ولكني انقل عن الحافظ سيد الاستقراء والقواعد السليمة قد تعصم من الخطا ... فيجد الطالب بسب ذلك كثير من الموافقة في احكامه والله المستعان.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب ابو عبد الله السلفي حفظه الله.
لقد قرأت الذي كتبته وسوف أعلق لكم على بعضه بما يكون فيه نفع في رأيي.
أولا قولك حفظك الله: (قولك ان الجهالة ليست جرح قد خالفك في ذلك الحافظ ابن حجر وهو سيد الاستقراء فكيف تعمل مع قوله هذا الذي نقلت من التلخيص حين يبين انها جرح قال وزعم عبد الحق (يعني الاشبيلي صاحب الاحكام) ان عبد الله بن عصمة ضعيف جدا ولم يتعقبه ابن القطان بل نقل عن ابن حزم انه قال مجهول وهو جرح مردود (فجعل المجهول مجروحا والجهالة جرحا) فقد روى عنه ثلاثة واحتج به النسائي.فهذا مما يبين لنا ان الجهالة على انواع).
أقول إن هذا الكلام فيه نظر:
ذلك بأن أصل الموجود في التلخيص محرف من الأصل والدليل على ذلك من وجهين:
¥