ـ[عبد]ــــــــ[24 - 01 - 07, 11:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأما الضبط فبرهان ثبوته لكل صحابي هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل خبر الصحابي دون أن يتردد في شيء من ذلك الا ما قامت عنده القرينة على احتمال أنه واهم فيه، وأيضا كان يرسل آحاد الصحابة يبلغون عنه الناس أشياء سمعوها منه صلى الله عليه وسلم؛ وعلى ذلك جرى الصحابة والتابعون فإنهم كانوا يقبلون خبر الصحابي دون أن يقسموا الصحابة الى أصحاب ضبط وغير ضابطين أو نحو ذلك؛ وعلى هذا أيضاً استمر عمل علماء الإسلام الى يومنا هذا، فلا أعلم أحداً من العلماء المعتمدين ضعف أحداً من الصحابة ـ الذين هم عنده صحابة ـ لا من جهة عدالة ولا من جهة ضبط؛ والأُمة قد عملت بمقتضى توثيق جميع الصحابة وبنت دينها على ذلك.
قال محمد الأشقر في مقدمة تحقيقه لـ "لتحقيق منيف الرتبة":
((تعرض المؤلف (العلائي) ويتعرض غيره من الأصوليين للقول في عدالة الصحابة. ولكن قبول الرواية من سائر الرواة تتوقف على أمرين:
الأول: عدالة الراوي.
الثاني: ضبط الراوي.
والمراد بكون الراوي ضابطاً أن لا يكثر منه وقوع الغلط والنسيان والوهم فيما يرويه. وليس عدم الضبط طعناً في عدالة الراوي، فقد يسهو العدل ويغلط. ولذا كان على المؤلف أن يتعرض لهذا الأمر بالبيان. فهو قد فصل القول فيما يتعلق بعدالة الصحابة، لكن لم يتعرض لمسألة الضبط، فهل يكون عدم الضبط من بعضهم موجبا للتوقف في قبول روايته كما في سائر الرواة، أم أن للصحابة رضي الله عنهم شأنا آخر؟ ولذا فإن هذا الأمر حري بأن تتجه إليه أنظار الباحثين والله الموفق والخادب إلى سواء السبيل)). أ. هـ.
ـ[محمد خالد العلوي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 02:55 م]ـ
السلام عليكم يا أخي
بارك الله في علمك
قولك "وذهب جماعة من المعاصرين إلى تحسين أحاديث رجال هذه المرتبة كما صرح به البقاعي من قَبْلُ، منهم الشيخ الألباني (11) "
خطأ فقد عممت تحسين الألباني لجميع ألفاظ هذه المرتبة وهذه الجملة تدل أنك ما أعطيت للموضوع حقه وإلا فكيف جاز لك تعميم التحسين. ولو ضربت لي مثالا واحدا لكل عبارة لابن حجر في هذه المرتبة -صدوق، سيئ الحفظ، إو صدوق يهم، أو: له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة، ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة: كالتشيع، والقدر، والنصب، والارجاء، والتجهم مع بيان الداعية من غيره." كنت صادقا في قولك فلن تستطيع إليه سبيلا -إن شاء الله
بارك الله فيك وفق الله الجميع
أحسنت أخي، وقد وقفت للشيخ الألباني تضعيفه لمن يقول عنه ابن حجر شيء من ألفاظ المرتبة الخامسة.
وقد عجبت من قول الكاتب وفقه الله " وقال مؤلفا تحرير التقريب (1/ 46): «وما بقي من قوله [يعنيان أقوال ابن حجر في أصحاب هذه المرتبة الخامسة في التقريب] ولم نعلق عليه فهو من هذه البابة» (10)، أي بابة الضعيف الذي يعتبر به في المتابعات والشواهد." فليس بصحيح بل هما ذهبا في هذا مذهباً عجيباً وغريباً وهو أن من يقول عنه ابن حجر شيءٌ من هذه الألفاظ فهو عندهم أن ابن حجر لم يحكم فيه بشيء بل ترك الخيار للقارئ!! ويزعمون أن ألفاظ هذه المرتبة فيمن اختلف فيهم أهل العلم جرحاً وتعديلاً وهو أمر غريب جداً.
ولست أنكر أنهم حكموا على أهل تلك المرتبة بالضعف تارة وبالصحة تارة أخرى ولكن قصدي من هذا بيان مذهبهم الغريب الذي سلكاه في بيان هذه المرتبة.
ـ[عبد]ــــــــ[26 - 01 - 07, 01:00 ص]ـ
أحسنت أخي، وقد وقفت للشيخ الألباني تضعيفه لمن يقول عنه ابن حجر شيء من ألفاظ المرتبة الخامسة.
وقد عجبت من قول الكاتب وفقه الله " وقال مؤلفا تحرير التقريب (1/ 46): «وما بقي من قوله [يعنيان أقوال ابن حجر في أصحاب هذه المرتبة الخامسة في التقريب] ولم نعلق عليه فهو من هذه البابة» (10)، أي بابة الضعيف الذي يعتبر به في المتابعات والشواهد." فليس بصحيح بل هما ذهبا في هذا مذهباً عجيباً وغريباً وهو أن من يقول عنه ابن حجر شيءٌ من هذه الألفاظ فهو عندهم أن ابن حجر لم يحكم فيه بشيء بل ترك الخيار للقارئ!! ويزعمون أن ألفاظ هذه المرتبة فيمن اختلف فيهم أهل العلم جرحاً وتعديلاً وهو أمر غريب جداً.
ولست أنكر أنهم حكموا على أهل تلك المرتبة بالضعف تارة وبالصحة تارة أخرى ولكن قصدي من هذا بيان مذهبهم الغريب الذي سلكاه في بيان هذه المرتبة.
جزاكم الله خيرا. صدر حديثاً كتاب ((كشف الإيهام لما تضمنه "تحريرالتقريب" من الأوهام)). للدكتور ماهر ياسين الفحل وفقنا الله وإياه، تعقب فيه عمل محرري التقريب ويمكن أن يعتبر عمله "تحريراً لتحرير التقريب".
ـ[القرشي]ــــــــ[26 - 01 - 07, 06:30 م]ـ
وفق الله لجميع لطاعته، هذه مساجلة علمية رائعة وفقكم الله لطاعته وزادكم علماً وفضلاً.