تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نبذة لطيفة في منهج الحافظ البزار]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 12 - 05, 05:04 م]ـ

البزار (ت292هـ):

قال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (2/ 653 - 654):

(الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب المسند الكبير المعلل-----؛ فإنه ارتحل في آخر عمره إلى اصبهان وإلى الشام ينشر علمه.

ذكره الدارقطني وأثنى عليه وقال: ثقة يخطئ ويتكل على حفظه). انتهى.

والبزار من ذوي التساهل في النقد، وممن صرح بذلك من المعاصرين مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، قال في (المقترح) /سؤال 84:

(أما البزار فقد عرف تساهله).

وقال فيه (ص104):

(ثم إنه قد عرف تساهل البزار في التوثيق، وكذا في التصحيح).

هذا؛ ومما يدخل في مقاصد هذا المقام، أعني بيان منهج البزار، أنه، أي الحافظ البزار، شذ في ألفاظ التجريح عن جمهور النقاد، فهو يستعمل في نقد الرواة كلمة (ليس بالحافظ) أو (لم يكن بالحافظ) ويريد بهما ضعف الراوي؛ ويستعمل لفظة (لين الحديث) ونحوها للتجريح مطلقاً حتى إنه ليصف بها أحياناً بعض المتروكين المطَّرحين؛ وربما استعملها في بعض الوضاعين، فهذا شأنه في ألفاظ النقد، يستعمل في التعبير عن الهلكى والتالفين أخف ألفاظ التجريح أو التليين؛ وراجع مقدمة محقق (مسند البزار) الدكتور محفوظ الرحمن السلفي رحمه الله؛ و (تهذيب الكمال) (26/ 304 و32/ 200 و32/ 225 و33/ 107).

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 12:51 ص]ـ

جزاك الله خيراً

وأود أن أسأل سؤالاً

هل قول البزار بعد بعض الأحاديث تفرد به فلان عن فلان

أو لا نعرفه من حديث فلان إلا عن فلان ونحوها يعد إعلالاً للحديث أم أنه مجرد إخبار؟

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[10 - 12 - 05, 01:07 ص]ـ

أخي الفاضل عبد الله؛ بارك الله فيك.

إذا نص أحد الأئمة على تفرد بعض رواة الحديث به؛ فقد يكون مراده تعليل الحديث، وقد يكون مراده حصر طرق الحديث في تلك الطريق التي أشار إليها؛ وقد يكون للتنصيص على كون الحديث فائدة؛ وكل ذلك بحسب حال الراوي المتفرد بالحديث أو بحسب القرائن الأخرى المحيطة بالحديث أو بعبارة الناقد المبين للتفرد.

والأصل في تفرد الضعفاء الرد؛ والأصل في تفرد الثقات بعد التابعين الاستغراب من قِبل النقاد وربما جعلوا ذلك علة في الحديث؛ اللهم إلا إذا كان المتفرد ثقة متقناً إما مطلقاً أو في ذلك الشيخ الذي تفرد عنه، بسبب طول ملازمته له وكثرة اعتنائه بحديثه؛ ومن أحسن الكتب في هذا الموضوع ونحوه كتاب (الحديث المعلول - قواعد وضوابط) للشيخ حمزة المليباري.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[10 - 12 - 05, 01:14 ص]ـ

تكميل:

قال الإمام ابن رجب الحنبلي في (شرح علل الترمذي):

(وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه، كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه).

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 01:23 ص]ـ

جزاك الله خيراً

وتأكد أن العبد الفقير يشعر بالإمتنان لما كسوته من حلل العلم

ولنظرك لسؤاله المتواضع بعين الجد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير