تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسالة في ذكر حديث يرويه ابو هاشم الرماني عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدر]

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 03:53 م]ـ

قال ابو عبد الله فيصل بن محمد السلفي المغربي هذه رسالة في ذكر حديث يرويه ابو هاشم الرماني عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري مرفوعا وموقوفا مع اختلاف عجيب في لفظه في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها وبيان الصواب من ذلك.

وهذه الرسالة كتبتها قديما لعلي انزلها في حلقة واحدة ان شاء الله.

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 05:39 م]ـ

قال ابو عبد الله السلفي المغربي:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم ادين.

حديث يروى في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها مع اختلاف فيه وبيان الصحيح من ذلك.

هذا الحديث يرويه هشيم عن ابي هاشم عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري موقوفا ومرفوعا والصحيح من ذلك ما اوقفه اصحاب هشيم عنه اما رفعه فقد غلط فيه نعيم بن حماد وتوبع على غلطه هذا من يزيد بن مخلد وهذه المتابعة اسنادها لا يصح وايضا يزيد هذا مستور فهذا لا يدفع غلط نعيم على فرض صحته وقوته.

قال الدارقطني في العلل رواه الحكم بن موسى مرفوعا ووقفه غيره عن هشيم وهو الصواب.

وتابع هشيما على وقفه سفيان الثوري وهو الصحيح عنه كما قال اصحابه واذكرهم لك لجلالتهم وهم:

عبد الرحمن بن مهدي

ووكيع بن الجراح

وقبيصة بن عقبة والصحيح انه صدوق في سفيان كما حقق القول فيه ابوحاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه.

وعبد الله بن المبارك

وعبد الرزاق

وغلط في رفعه المسيب بن واضح عن يوسف بن اسباط عنه

وتابع شيخه في الرفع كل من ابي اسحاق الفزاري وعبد الملك الذماري ولا يصح رفعه ولا ادري عن اسانيد هذه المتابعات شيء وقد تتبعتها في الكتب التي بحوزتي فلم اجدها فالله اعلم اين هي

وانما استفدتها من كتاب العلل للدارقطني رحمه الله ومن صنيعه المعروف لدى من درس كتابه انه اذا صدر الطرق بصيغة الجزم فمعناه انها ثابتة عنده بخلاف اذا ما صدرها بصيغة التمريض كقيل وروي ويذكر وغير ذلك من الصيغ مما يستعمله في كتابه النافع وايضا من صنيع النسائي والدارقطي وغيرهما من الحفاظ انهم لا يصححون هذا الرفع وسميت لك هذان الامامان الجهبذان لان هذا ظاهر صنيعهما ليس فيه غموض كما بين ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في نتائج الافكار وغيرها من كتبه النافعة.

وتابعهم ايضا في الوقف من الرواة عن ابي هاشم شعبة بن الحجاج وجاء مرفوعا ولم يصوب ذلك الامام النسائي وقال الصواب ما رواه غندر عنه ورفعه خطا هذا في السنن الكبرى من كتاب عمل اليوم والليلة وهذا الذي ذهب اليه النسائي تشهد له القواعد التي قعدها ائمة هذا الفن فغندر من اثبت الناس في شعبة وقد جاء عن ائمة هذا الشان انهم قالوا اذا اختلف اصحاب شعبة فالقول قول غندر واليك من خالفه لتعلم حاله:

عبد الصمد وهو صدوق ثبت في شعبة والسند اليه لا يصح.

ويحيى بن كثير وهو ثقة.

وقيل ربيع بن يحيى ولم يثبت وهذا القول الاخير من قول الدارقطني.

وتابع غندر معاذ بن معاذ كما في الشعب للبيهقي افاده الحافظ في النتائج ولم اقف عليه في كتاب البيهقي وهذا يحصل كثيرا فكم من حديث ينسبه الائمة الى كتاب معين فاتتبعه صفحة صفحة فما اقف عليه فلائمة المتقدمين عنا قد يكون لهم في الكتاب الواحد روايات ونسخ مختلفة تكون فيها زيادات فلعله من هذا الباب او من باب لم اقف عليها رغم البحث او من باب التصحبف الى غير ذلك من الاحتمالات الواردة.

وقال الدارقطني ورواه اصحاب شعبة موقوفا.

قال ابو عبد الله السلفي المغربي وليس عندي من اصحابه سوى غندر ومعاذ بن معاذ الذين اوقفوه وهو الصحيح كما ترى لان العلماء بالحديث قالوا اذا اختلف اصحاب شعبة فكتاب غندر الحكم صرح منهم بهذا ابن المبارك.

فبعد قراءة هذا يتبين لك ايها القارئ الكريم ان الاشبه بالصواب الوقف ورفعه خطا وهذا هو المذهب الصحيح في هذا الحديث وهو القول بوقفه كما حكم بذلك امام الفن النسائي الذي قال فيه الذهبي اعلم من الامام مسلم بالعلل.

فائدة: _ ولعل سبب حكمه بهذا حديث كفارة المجلس والله اعلم_.

قال ابو عبد الله وممن خالف شعبة وسفيان وهشيم في وقفه:

قيس بن الربيع وهو صدوق فيه كلام.

والوليد بن مروان وهو مجهول.

وروح بن القاسم فاين هؤلاء من هؤلاء الائمة الاثبات.

تنبيه لم اكتب كل الطرق التي عندي في المسودة ومن خرجها ولو فعلت هذا لكانت الرسالة اكبر حجما وانما كتبت ما يبين الحق في هذا الحديث والله المستعان.

ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 05:42 م]ـ

يتبع من كتابي هذا لا حقا ان شاء الله تعالى فانه لم يتيسر لي اتمامه الان: (وينبغي ان تعلم ان لهذا الحديث الفاظا مختلفة والشاهد منها الذي بنى عليه ائمة المذاهب الاستحباب كالحنابلة والشافعية وغيرهم ... )

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير