تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:02 م]ـ

وقال ابن حزم: (التمهيد) لصاحبنا أبي عمر لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه.

وكتاب (الاستذكار) وهو اختصار (التمهيد) ...

نعم الخطيب فارق ابن عبد البر بإنشاء القول بتعديل الرواة وجرحهم، خصوصاً من طبقة شيوخه، لكن لا يكاد يوجد ذلك لابن عبد البر إلا قليلاً.

بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء وأوفره، وزادك توفيقا ...

- عبارة " وكتاب (الاستذكار) وهو اختصار (التمهيد) ... " من تمام كلام ابن حزم، وهو في جزئه النفيس في ذكر فضل الأندلس وذكر علمائها ... وقد نشره إحسان بن عبّاس ضمن مجموع رسائله، وساقه المقري في " نفح الطيب " ...

وقد يفهم من الفصل بين الفقرتين بنقطة، واستئناف الكلام في سطر مستقلّ، أنّه كلام مستأنف من الذّهبيّ ...

- وقول الجديع: " الخطيب فارق ابن عبد البر بإنشاء القول بتعديل الرواة وجرحهم، خصوصاً من طبقة شيوخه، لكن لا يكاد يوجد ذلك لابن عبد البر إلا قليلاً ".

فيه نظر؛ فلابن عبد البرّ كلام كثير في رواة يستقلّ به ... وقد يوقعه ذلك في الشذوذ، كما وقع له في أمثلة؛ منها: تضعيفه (أبان بن صالح)، مخالفا إطباق واتّفاق الأئمّة على توثيقه ...

ولو بقي معجم شيوخ ابن عبد البرّ؛ لرأينا كلاما كثيرا مجموعا له في مراتب شيوخه، ويوجد كثير منه في تواريخ الأندلسيّين ... يحسن بنقاب ثقاب أن ينظمه في سلك ...

دمت موفّقا مسدّدا نفّاعا لإخوانك المبتهجين بنفيس فوائدك، وجزيل عوائدك.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:26 م]ـ

جزاك الله خيراً من محقق فاضل ورقيب بارع.

لقد والله كنت متردداً في المعنى الذي أشرتَ إليه؛ لا أدري أتتمة الكلام لابن حزم أم للذهبي؛ ولم يكن تحت يدي من المصادر ما يكفي لتحرير هذه المسألة؛ فآثرت الأخذ بالأحوط، وهو الطريقة التي ذكرتَها، ليفهم من تلك الطريقة نسبة الكلام للمتأخر، أعني الذهبي؛ فذلك عندي خير من عكسه؛ وإن كان الصحيح أن أصرح بترددي في تعيين صاحب الكلام.

لقد أفدتنا، بارك الله فيك؛ ولكن أين ينتهي كلام ابن حزم تحديداً؟ علماً بأنني استبعد منه أن يذكر كتاب (الكافي) ويصفه بما وصف به، لأنه - أي ابن حزم - مجانب لكتب المذاهب، إلا إذا كان يستثني كتب ابن عبد البر وأضرابه من المحدثين الذين يعرفهم جيداً.

ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:48 م]ـ

حفظك الله، وبارك فيك، وأنا دون ما أثنيت به عليّ، وأنا أعلم بنفسي ونقصي في العلم والعمل ... وإن سلم لي إيماني؛ فيا فوزي ...

- كلام ابن حزم ينتهي عند قوله: " ... ومنها كتاب جامع بيان العلم وفضله ".

- وقد ورد فيما تفضّلت بنقله: " منها: الكافي على مذهب مالك، خمسة عشر مجلداً ".

وهذا فيه إشكال، ويدي لا تطول الآن كتاب ابن حزم ولا نفح الطيب، لكن الأشبه بالصواب أنّه قال: " خمسة عشر جزءا "، وهذا المناسب لحجم الكتاب ...

- ومن عجب أنّ ابن حزم كان أكثر حلما وتسامحا من شيخه وصاحبه ابن عبد البرّ - رحمهما الله تعالى -؛ فلا تراه إلاّ مثنيا عليه، معترفا بفضله، راويا عنه ...

لكنّ ابن عبد البرّ قد غضب على صاحبه - مرّة - غضبة مضريّة؛ فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ...

- رحم الله علماء المسلمين أجمعين ...

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 11:05 م]ـ

وأنت رحمك الله، وزادك من فضله فوق ما تتمناه.

ـ[العاصمي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:06 ص]ـ

ولك من الكريم المنّان مثله، أيّها الفاضل المفضال.

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:16 ص]ـ

لكنّ ابن عبد البرّ قد غضب على صاحبه - مرّة - غضبة مضريّة؛ فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ...

- رحم الله علماء المسلمين أجمعين ...

شيخنا العاصمي أحسن الله إليك: أين بالضبط؟

ـ[العاصمي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:24 ص]ـ

أخي أسامة، قد قلت: " فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ... ".

وقد نقل كلام ابن عبد البرّ: ابن قيّم الجوزيّة في كتابه " الصلاة وحكم تاركها ".

وإذا أنعمت النظر في كلامه؛ ستقطع وتبتّ أنّه يقصد صاحبه ابن حزم ...

رحمهم الله جميعا.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:12 م]ـ

وفق الله الجميع.

كلام ابن حزم - رحمه الله - في رسالته: < فضل الأندلس وذكر رجالها > هكذا: ( ... ومنها كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر، وهو الآن بعد في الحياة، لم يبلغ سنّ الشيخوخة، وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه، ومنها كتاب الاستذكار وهو اختصار التمهيد المذكور، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها.

منها: كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك وأصحابه خمسة عشر كتابا [في الهامش عن الجذوة: جزءا] اقتصر فيه على ما بالمفتى الحاجة إليه وبوبه وقرّبه فصار مغنيا عن التصنيفات الطوال في معناه، ومنها كتابه في الصحابة [سماه كتاب الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنفات من الصحابة رضي الله عنهم والتعريف بهم، وتلخيص أحوالهم ومنازلهم وعيون أخبارهم على حروف المعجم، اثنا عشر جزءا] ليس لأحد من المتقدمين مثله، على كثرة ما صنفوا في ذلك، ومنها: الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو ابن العلاء والحجة لكل منهما، ومنها كتاب بهجة المجالس وأنس المجالس، مما يجري في المذاكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات، ومنها: كتا جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله). عن رسائل ابن حزم 2/ 179 - 180. وهي في الجزء الثالث من نفح الطيب نسخة إحسان عباس، كما ذكره الفاضل العاصمي والكلام المقصود أظنه في صـ 169 170 منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير