تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمتنه، ورضي لنا الإسلام دينا، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد الأمي إمام المتقين، وخاتم النبيين، ورضوان الله تعالى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، وذلك الفوز العظيم

أما بعد: فإن أعظم ما يعول عليه الإنسان في دينه هو الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد، وسنة الرسول الكريم، التي يعجز كل أحد من البشر عن معارضتها والإتيان بمثلها، وهذان المصدران هما اصل العلم النافع، المؤدي إلى العمل الصالح، الذي ينشده المسلم المخلص بعيدا عن التعصب واتباع أهواء الآخرين.

فأما الكتاب العزيز فإن اله تعالى تولى حفظه بنفسه، ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه، فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فظهر مصداق ذلك مع طول المدة، وامتداد الأيام، وتوالي الشهور، وتعاقب السنين، وانتشار أهل الإسلام

وأما السنة فإن الله تعالى وفق لها حفاظا عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة نافذين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها، وتفننوا في تدوينها، على أنحاء كثيرة، وضروب عديدة، حرصا على حفظها، وخوفا من إضاعتها، وتسهيلا لطلابها، فطهرت المصنفات، والمسانيد، والسنن، و الجوامع.

وقد رأينا في هذه الأعصر التي تطور فيها العلم، وتنوعت أساليب البحث العلمي أن من واجب المسلمين تيسير سنة رسول الله على طلابها العاملين بها وفق طرائق من التنظيم، والترتيب، والتخريج، تعين المستفيد منها أقصى إعانة، بحيث يجد الحديث الواحد الذي تكرر في الكتاب الواحد، أو ورد في مجموعة كتب قد تجمع في مكان واحد، بينما كان يجد صعوبة في العثور عليه بسبب تنوع أساليب التنظيم، والترتيب، وكثرة الكتب، واختلاف مناهجها

لقد قمنا باختيار مجموعة كتب نفيسة من كتب الحديث لتكون أساسا لهذا الكتاب، هي في حقيقتها الأمهات في هذا الموضوع، وانتقينا لعملنا منها أجود الطبعات التي وقفنا عليها، فأصبح كتابنا هذا يجمع جميع الأحاديث وطرقها الواردة في الكتب الآتية:

1 - ((الموطأ)): لأبي عبد الله مالك بن أنس المتوفى سن ة179 هـ، برواية يحيى بن يحيى الليثي المتوفى سنة 234هـ، طبعة الشعب القاهرة بعناية: فؤاد عبد الباقي

2 - ((المسند)): لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المتوفى سنة 219 هـ،طبعة عالم الكتب في بيروت، بتحقيق الشيح حبيب الرحمن الأعظمي

3 - ((المسند)) لأبي عبد الله أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241هـ، القاهرة المطبعة الميمنية 1896م

4 - ((المسند)) لأبي عبد الله عبد بن حميد المتوفى سنة 249 هـ، عن نسخة مخطوطة مصورة عن دار الكتب الظاهرية بدمشق تحت رقم 1066 وقمنا بترقيمها أحاديثها والإحالة على رقم الحديث

5 - ((السنن)) لأبي محمد عبدا لله بن عبدا لرحمن الدارمي المتوفى سنة 255هـ، طبعة شركة الطباعة الفنية المتحدة القاهرة

6 - ((الجامع الصحيح)) لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 هـ، طبعة الشعب المصورة عن لطبعة السلطانية في تسعة أجزاء

7 - ((الأدب المفرد)) للبخاري أيضا، طبعة القاهرة نشره قصي محب الدين الخطيب

8 - ((رفع اليدين)) للبخاري أيضا نشرة دار الأرقم الكويت

9 - ((جزء القراءة خلف الإمام)) للبخاري أيضا، نشرة دار الحديث القاهرة

10 - ((خلق أفعال العباد)) للبخاري أيضا، طبع مكتبة النهضة الحديثة مكة المكرمة 1390 هـ

11 - ((الجامع الصحيح)) لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري المتوفى سنة 261هـ، طبعة إستانبول المحققة المطبوعة عام 1329

12 - ((السنن)) لأبي داود سليمان بن الأشعت المتوفى سنة 275 هـ، طبعة دار إحياء السنة النبوية بعناية: محمد محيي الدين عبدالحميد

13 - ((السنن)) لأبي عبد الله محمد بن يزيد الربعي (ابن ماجة) المتوفى سنة 275هـ، دار إحياء التراث العربي بالقاهرة بعناية: محمد فؤاد عبد الباقي

14 - ((الجامع)) لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 هـ، طبعة مصطفى البابي الحلبي القاهرة 1356 هجرية

15 - ((الشمائل)) للترمذي أيضا، عن نسخة قديمة قمنا بنسخه و ترقيمه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير