جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة المائدة- القول في تأويل قوله تعالى: فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم10893 حدثني يونس , قال: أخبرنا ابن وهب , قال: قال ابن زيد: كان في حكم حيي بن أخطب للنضري ديتان , والقرظي دية , لأنه كان من النضير؛ قال: وأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بما في التوراة , قال: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس إلى آخر الآية. قال: فلما رأت ذلك قريظة , لم يرضوا بحكم ابن أخطب , فقالوا: نتحاكم إلى محمد فقال الله تبارك وتعالى: فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم فخيره
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله الآية كلها.
وكان الشريف إذا زنى بالدنيئة رجموها هي وحمموا وجه الشريف , وحملوه على البعير , أو جعلوا وجهه من قبل ذنب البعير. وإذا زنى الدنيء بالشريفة رجموه , وفعلوا بها ذلك. فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فرجمها. قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: " من أعلمكم بالتوراة؟ " قالوا: فلان الأعور. فأرسل إليه , فأتاه , فقال: " أنت أعلمهم بالتوراة؟ " قال: كذاك تزعم يهود , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة في الزانيين؟ " فقال: يا أبا القاسم , يرجمون الدنيئة , ويحملون الشريف على بعير , ويحممون وجهه , ويجعلون وجهه من قبل ذنب البعير , ويرجمون الدنيء إذا زنى بالشريفة , ويفعلون بها هي ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة؟ " فجعل يروغ والنبي صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء , حتى قال: يا أبا القاسم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهو ذاك , اذهبوا بهما فارجموهما " قال عبد الله: فكنت فيمن رجمهما , فما زال يجنئ عليها ويقيها الحجارة بنفسه حتى مات ,
ثم اختلف أهل التأويل في حكم هذه الآية هل هو ثابت اليوم وهل للحكام من الخيار في الحكم والنظر بين أهل الذمة والعهد إذا احتكموا إليهم , مثل الذي جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية , أم ذلك منسوخ؟
فقال بعضهم: ذلك ثابت اليوم لم ينسخه شيء ,
وللحكام من الخيار في كل دهر بهذه الآية مثل ما جعله لرسوله صلى الله عليه وسلم *
أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء
العلم لزهير بن حرب53 حدثنا أبو خيثمة عن، الأعمش، عن، سالم بن أبي الجعد، عن، ابن لبيد، قال: " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، قال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قالوا يا رسول الله: وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم،
قال: " ثكلتك أمك ابن أم لبيد أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء " *
تعليق:- أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي (160 - 234هـ)
مسند أحمد بن حنبل – مسند الشاميين- حديث زبيد بن لبيد17213 حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال: قلنا: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: " ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة،
أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء؟ " *
سنن ابن ماجه- كتاب الفتن- باب ذهاب القرآن والعلم4080 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " ذاك عند أوان ذهاب العلم "، قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن، ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟
قال: " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة،
أوليس هذه اليهود، والنصارى، يقرءون التوراة، والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما؟ " *
¥