ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:57 ص]ـ
قال ابن حزم ((كيف يستحل مسلم إنكار تحريف التوراة والإنجيل وهو يسمع كلام الله عز وجل: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) وليس شيء من هذا فيما بأيدي اليهود والنصارى مما يدعون أنه التوراة والإنجيل، فلا بد لهؤلاء الجهال من تصديق ربهم جل وعز أن اليهود النصارى بدلوا التوراة والإنجيل، فيرجعون إلى الحمق ويكذبوا ربهم جل وعز ويصدقوا اليهود والنصارى فيلحقوا بهم، ويكون السؤال عليهم كلهم حينئذ واحدا فيما أوضحناه من تبديل الكتابين، وما أوردناه مما فيهما من الكذب المشاهد عيانا مما لم يأت نص فيه))
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:33 ص]ـ
إلى عبد الله الخليفي المنتفجي
أخي الفاضل عبد الله الخليفي المنتفجي هداك الله ورعاك أقرأ ما سأكتبه ومن ثم أجب إن أحببت سأتجاوز ما قلته في وسأركز على النقاط المهمة، وسأحاول أبدأ معك خطوة خطوة وبطريقة مبسطة حتى تفهم السؤال أولا! ....
موجود في تفسير الطبري تفسير {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا}
كما حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي
{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا}
قال:
كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب، ويحدثونهم أنه من عند الله ليأخذوا به ثمنا قليلا.
وموجود في صحيح البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية "
وهناك أثرا أكثر وضوحا في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني قال وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، حدثنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن خالد بن عرفطة، قال: كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه، إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس، فقال له عمر رضي الله عنه: أنت فلان ابن فلان العبدي؟،
قال: نعم، فضربه بعصا معه،
فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟
فقال له عمر رضي الله عنه: اجلس، فجلس، فقرأ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم، الر، تلك آيات الكتاب المبين، إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون، نحن نقص عليك أحسن القصص الآية، فقرأها عليه ثلاثا، وضربه ثلاثا،
فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟
فقال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال "؟
قال: مرني بأمرك أتبعه ,
قال رضي الله عنه: انطلق فامحه بالحميم، والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت، ولا تقرئه أحدا من المسلمين، فلئن بلغني أنك قرأته، أو أقرأته أحدا من المسلمين لأهلكتك عقوبة، ثم قال رضي الله عنه له: اجلس، فجلس بين يديه،
قال: انطلقت أنا، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما هذا الذي في يدك يا عمر؟ "
قال: قلت: يا رسول الله: كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا،
قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت عيناه، ثم نودي بالصلاة جامعة،
فقالت الأنصار: أغضب نبيكم، السلاح، السلاح فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا، ولا يغرنكم المتهوكون "
قال عمر رضي الله عنه: فقمت، فقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الآن ماذا فهمت من هذه الأحاديث والآثار؟
هل سبب نزول الآية في لعن علماء اليهود السابقين الذين كانوا قبل ولادة الرسول أم أثناء وجوده؟
والأفضل أتركك أن تذكر لي ما فهمت من مقصود هذه الأحاديث والآثار.
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:14 ص]ـ
يتبع ..
وأما الإستدلال بقول إبن حزم فإبن حزم غير معصوم عن الخطأ ولا عن السهو ولا عن النسيان
وكما يتضح من ان محور أستدلال ابن حزم يدور حول عدم وجود الآية الآتية لا في التوراة ولا في الإنجيل ( ...... ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج ...... )
وكان إستدلال إبن حزم هو
"وليس شيء من هذا فيما بأيدي اليهود والنصارى ... "
سؤال لك ...
هل في إعتقادك من الأفضل الأخذ عن ما رواه البخاري والطبري وأبي يعلى من ما ذكروه من الآثار والأحاديث المسندة أم الأخذ بقول وقياس ابن حزم وحده؟
¥