تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:19 م]ـ

جزاك الله خيراً على استجابتك لطلبي أخي محمد

وعندي سؤال وهو

هل يعني ما قدمته من أن عبد الحق الإشبيلي ليس من أهل الإجتهاد في الفن أنه لو تفرد بتوثيق مجهول أو مستور لم يكن ذلك كافياً لرفع الجهالة عنه

أخي الفاضل:

الاجتهاد درجات لا يعلمها إلا الله؛ وما يسميه بعض العلماء الاجتهاد المطلق فإن هذه التسمية ليست معناها بحسب إطلاقها، من ذا الذي يقدر أن يجتهد في كل شيء ولو كان ذلك الشيء دقيقاً، العلوم بحار، والإنسان إلى العجز والضيق والنقص أقرب منه إلى الكمال والسعة؛ وهذه المصطلحات الحادثة بعد القرون الخيرية كمصطلح الاجتهاد المطلق والاجتهاد المقيد والتقليد ونحوها لم تسلم من تأثيرات الأهواء والمنطق والكلام والجهل ونحو ذلك؛ وإن كان لها في الأصل معان صحيحة سليمة، ولكنها صارت بعد ذلك تجري على غير الجادة، ويُسلك بها غير السبيل السوي، وصارت تستعمل في تأييد بعض المناهج المنحرفة.

أطلت هنا رغبة في الإفادة.

والمقصود أنه لا يشترط للاعتماد على كلام الناقد أن يكون مجتهداً مطلقاً، أو مجتهداً غير مطلق، أو نحو ذلك من النعوت، ولكن يشترط أن يكون عالماً في فنه، ثقة فيما يقوله وينقله، متثبتاً فيما يحكم به.

ويبقى بعد ذلك أن العلماء مراتب وفوق كل ذي علم من هو أعلم منه، وعلى الباحثين في الحديث معرفة مراتب النقاد، ولو بإجمال كافٍ، لأجل تحصيل صحة أو قوة الموازنة بينهم في مواطن اختلافهم.

ويبقى العالم الحاذق، أو الباحث المدقق، محباً لتظاهر الحجج، راغباً في تظافرها، يعلم أن قول الإثنين من العلماء الذين لا مخالف لهما أقوى من قولٍ يتفرد به واحد منهما؛ ولكن إن لم يجد في المسألة إلا قول عالم واحد موثوق بعلمه في الجملة، فهو يأخذ بقوله، ولا بد.

فمثْل الإمام عبد الحق يؤخذ من أقواله ما وافق فيه العلماء من غير مخالف، ويؤخذ من أقواله ما لم يخالفه فيه إلا من هو دونه في الفن، ويؤخذ من أقواله ما انفرد به من غير أن يوافقه أو يخالفه فيه أحد.

ولكن يبقى هنا سؤال: وهو: هل يوجد في الواقع شيء مما سألتَ عنه، أعني هل تفرد عبد الحق بتوثيق مجهول أو مستور؟

اعتذر عن الإطالة.

؛

؛

ولا أنسى أن أشكر أخي الفاضل الشيخ العاصمي ذا المشاركات النافعات بإذن الله.

:

ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:32 م]ـ

12 - (العاقبة)، وهو في ذكر الموت؛ وقد نقل منه جماعة من المصنفين بعده، مسائل غير قليلة، منهم القرطبي في كتابه (التذكرة في أحوال الموتى والآخرة).

الفصل الثالث

في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) [كذا] (1) من بيان طريقته في تصنيف كتابه وجمع أحاديثه وطريقته في عزو أحاديثه إلى مصادرها واصطلاحاته في ذلك العزو

1. يظهر من كلام أبي محمد في خطبته المذكورة أن أكثر اعتماده على الكتب الخمسة الشهيرة وموطأ مالك؛ هذا مع أن مجموع المصنفين الذين أخرج عنهم في كتابه هذا: خمسة وخمسون مصنفاً، أحصاهم، وترجم لهم باختصارٍ، الإمام ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (5/ 629 - 245).

...

...

...

الفصل الرابع

في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك

1. قال في المقدمة: (وإن كانت الزيادة أو إذا كان الحديث الكامل بإسناد معتل، ذكرت علته، ونبهت عليها بحسب ما اتفق من التطويل أو الاختصار [أي في التعليل]، وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلاً على صحته؛ هذا فيما أعلم).

[/ COLOR]

كتاب " العاقية " ليس مختصّا بذكر الموت، بل هو عامّ في أحوال الآخرة، وترجمته - كما في النسخة الخطية الأزهرية -: " العاقبة في أحوال الآخرة ".

وترجمته في نسخة أخرى: العاقبة؛ فيه ذكر الموت، والحشر والنشر، والجنّة والنار ...

وقد استوعب فيه أبو محمّد - رحمه الله تعالى - أحوال الآخرة، من أحوال الميت عند الموت، إلى أن ختم بذكر خلود أهل النار، أعاذني الله وإيّاكم منها ...

وهو كتاب نفيس، طبع مرّتين، ولا زال بحاجة إلى نشرة متقنة محرّرة، تليق بالمصنّف ومصنّفه.


(1) كذا، وهذا مردّه إلى سبق بنان، والصواب: (الوسطى).

ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:52 ص]ـ
شكر الله سعيك، وبارك في جهودك، وزادك توفيقا ...

تالله إنّي لأسرّ بمواضيعك، التي ترفع الهمّة، وتفتح للبحث آفاقا ...

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:15 ص]ـ
"
الفصل الثالث: في ذكر أهم ما ورد في خطبة أهم وأشهر كتبه الحديثية، أعني كتاب (الأحكام الصغرى)، من بيان طريقته في تصنيف ذلك الكتاب وجمع أحاديثه، وطريقته في عزو تلك الأحاديث إلى مصادرها، وبيان اصطلاحاته في ذلك العزو.

الفصل الرابع: في ذكر أهم ما ورد في خطبة الكتاب المذكور (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك.

جزى الله المحقق المدقق العاصمي خيراً، وقد عُلم من تنبيهه المتقدم وقوعُ الوهم نفسه في الكلمتين المحمرتين.
وتبين أن النسخ الحاسوبي قد يكون سبباً في تكرار الخطأ؛ أخطأت أولاً في مقدمة البحث في هذين الموضعين المذكورين، أعني في ذكر الفصلين الثالث والرابع، ثم نسختهما (حاسوبياً) إلى موضعي ترجمتي الفصلين المذكورين، فتكرر الخطأ، بل الخطأان، نعم نسختهما وإن كنت قد تصرفت بعد ذلك في شيء من المنسوخ.
ومهما يكن من شيء فمن كان وراءه وفي عونه، مثل الفاضل العاصمي، يراجع بحثه ويسد خلله، فلا عليه إن أصاب أو أخطأ.
:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير