تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول الامام الشافعي حدثنا الثقة هل هو تدليس؟]

ـ[طالبة الجنة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:45 م]ـ

يكثر الامام الشافعي رحمه الله في كتاب الام من قوله حدثنا الثقة فهل هذا تدليس؟

وقد ذكر بعض المحدثين ان المقصود بالثقة ابراهيم بن محمد احد الضعفاء وذكر السبكي في الطبقات غير ذلك فما هو الفصل في المسألة؟

ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:08 م]ـ

السلام عليكم

اخي الكريم لم يدكر الشافعي في المدلسين

بل هدا ابهام ويبقي السؤال مطروح هل يكون ما رواه حجة فاقول لا يحتج به في شيء لان الشافعي روي عن بعض الضعفاء فتكون العبرة بسند منهم من دكرت ابراهيم ابن ابي توامة هدا ليس ضعيف فقط بل كداب كما قاله النسائي واحمد وغيرهما

ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:08 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الكريم خالد.

ولعلك تقصد (أختي الكريمة)، وانظر الاسم أعلاه.

وقد قال إبراهيم بن موسى البرهان الأبناسي في " الشذا الفياح " (1/ 84):

" ثم اعترض الحافظ إسماعيل أيضاً - يقصد: إسماعيل بن عبد المحسن الأنماطي - على ابن عبد البر حكايته عن الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى، مع أن الشافعي ما صرح بإبراهيم، وإنما قال: (حدثني من لا أتهم)، وكأن ابن عبد البر اعتمد في ذلك على قول الربيع بن سليمان: إن الشافعي إذا قال: حدثنا الثقة؛ يريد يحيى بن حسان، وإذا قال: مَن لا أتهم؛ فهو إبراهيم بن أبي يحيى، وإذا قال: بعض الناس؛ يريد أهل العراق، وإذا قال: بعض أصحابنا؛ يريد أهل الحجاز .....

فالشافعي لم ينص على أن مراده بـ (من لا يتهم): إبراهيم بن أبي يحيى، فلا يحل لأحد أن ينسبه إلى الشافعي، إلا أن يكون الشافعي قد نص على ذلك ......

ولهذا اختلف العلماء في مراد الشافعي بالثقة ونحوه، فقال الربيع (ما تقدم)، وقال البيهقي: تفطن لذلك شيخنا أبو عبد الله، فقال: غالب الظن أنه إذا قال: أنا الثقة؛ قد يريد إسماعيل بن علية، وقد يريد أبا أسامة، وقد يريد عبد العزيز بن محمد، وقد يريد هشام بن يوسف الصنعاني، وقد يريد أحمد بن حنبل؛ ولا يكاد يُعرف ذلك باليقين ..... ".

ثم قال:

" قال عبد الله بن أحمد: وكل شيء في كتب الشافعي: حدثني الثقة عن هشيم وغيره؛ فهو أبي .... ". وقد قيل غير ذلك.

ثم قال:

" وقد اختلف العلماء في قول الراوي: حدثني الثقة، أو أخبرني من لا أتهم، أو نحو ذلك، ولم يسمه؛ هل يكون ذلك توثيقاً، أم لا؟

فقال أبو حنيفة: " يكون توثيقاً له وتقبل، كما في المرسل .... ".

قال: والصحيح خلافه.

وقال (ص244):

" .... وذلك لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد اطلع على جرحه بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يُعرف؛ بل إضرابه عن تسميته مريب موقع في القلب تردداً، فإن كان القائل لذلك عالماً، أجزأ ذلك في حق مَن يوافقه في مذهبه، على ما اختاره بعض المحققين، وذكر الخطيب أن العالم إذا قال: كل من رويت عنه فهو ثقة - وإن لم أسمه -، ثم روى عن من لم يسمه، فإنه يكون مزكياً له، غير أنا لا نعمل بتزكيته هذه، وهذا على ما قدمناه ". اهـ.

وقد قال بهذا القول أكثر العلماء، منهم: ابن الملقن، والسخاوي، والسيوطي، والصنعاني، وغيرهم كثير ....... ، والله أعلم.

ملحوظة: قد استفدت هذا البحث - بفضل الله - من " الموسوعة الشاملة ".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 05:37 ص]ـ

السلام عليكم وبعد: فان كون صنيع الامام تدليسا مبني على قصد الايهام والاخفاء وهذا غير ظاهر في قوله حدثنا الثقة من جهة عدم الوقوف على قصده ومن جهة تصريحه يالوثاقة ومن جهة استقراء موارد اطلاق هذه العبارة بناء على ما ذكره اهل العلم فانه لا يطلقها في االجمله الا على من كان ثقة بالفعل كاحمد ويحيى ابن حسان واسماعيل بن عليه وابو اسامه والحسين بن علي الكرابيسي وابو معاوية ووكيع ومالك وابن سعد وابن عيينه وهشام بن يوسف وعبدالرزاق وابن القطان ومراده في هؤلاء او غيرهم قد يظهر من خلال تصريحه باسمائهم في مواضع اخرى او من جهة انفرادهم بالاسناد المذكور وقد لا يوقف على مراده الا بظن غير مقرون بعلم وهذا مستفاد من كلام البيهقي في المناقب. قال الحافظالبيهقي في المناقب (317\ 2) في توجيه صنيع الامام: وكان الشافعي رحمه الله يقول: لا تحدث عن حي فان الحي لا يؤمن عليه النسيان. فيحتمل انه كان يحتاط لنفسه فلا يسمي من يحدث عنه وهو حي لهذا المعنى او غيره والذي لا بد من معرفته ان تعلم انه لم يحدث عن ثقة عنده لم يوجد ذلك الحديث عند ثقة معروف باسمه وحاله فالحجة قائمة برواية المعروف الثقة ولذلك كان لا يطالب بتسمية الثقة عنده ويكتفى بشهرته فيما بين اهل العلم بالحديث. وكانوا في القديم ياخذون الحديث اكثره حفظا ثم يعلقونه وحين صنف الشافعي الكتب الجديده بمصر لم يكن معه اكثر كتبه وكذلك حين صنف الكتب القديم بالعراق لم يكن معه اكثر كتبه فربما كان يشك فيمن حدثه ولا يشك في ثقته فيقول اخبرنا الثقة. اه واما ابراهيم بن ابي يحيى فانه ربما ورّى عنه بقول اخبرنا من لا اتهم كما ذكر ذلك الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي ونقله عنه اهل العلم لكن هل اطلق الشافعي حدثنا الثقة واراد ابراهيم بن ابي يحيى او غيره من الضعفاء؟ فهذا يحتاج الى تحرير واستقراء لكلام الشافعي والذي جعلني اقول ذلك قول السبكي في الطبقات (30\ 2):وبعضها يتعين انه يريد ابراهيم بن ابي يحيى. اه وعزى ذلك الى شيخه الذهبي فليحرر ذلك فان الامام الذهبي قدقال في السير:8\ 450:وقد كان الشافعي مع حسن رايه فيه اذا روى عنه ربما دلسه ويقول:اخبرني من لا اتهم, فتجدالشافعي لا يوثقه وانما هو عنده ليس بمتهم بالكذب. اه وكلام الذهبي فيه الاجابة على تساؤل طالبة الجنة حيث نسب الذهبي الامام الشافعي الى التدليس بالتورية عن اسم ابراهيم بن ابي يحيى بقوله اخبرنا من لا اتهم وبالله التوفيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير