تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 03:50 م]ـ

السلام عليكم،

أمَّا أن أمهاتنا خديجة وعائشة رضي الله عنهن وأرضاهن وغيرهن من نساء النبي من أهل بيته فالأمر واضح وسياق الآيات واضح الدلالة، وإخراجهن من آل البيت تحكم بلا دليل،

وإخراج ذرية الطاهرة المطهرة وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب من آل البيت كذلك تحكم بلا دليل،

بل أزعم أنه مخالف لظاهر النص، وافتآت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أدخل أجدادهم الكساء،

أمَّا الخلاف في الموضوع الأصيل فهو فيما يظهر لنظري القاصر معتبر وله حظ من النظر، واستدلال الشيخ عبد الرحمن الفقيه بقول علي رضي الله عنه له وجه، وكذلك قول الشيخ الشريف حمزة الكتاني،

وأسأل الله أن يعيذني وإياكم من النصب والرفض، قليلهما وكثيرهما فإنهما لا يأتيان بخير،

وأن يجمعنا يوم القيامة بمحمد صلى الله عليه وسلم وآله جميعا (نساءه و ذريته)، وبصحابته الخيرة، الكرام البررة

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 06, 04:23 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، والقصد أن محبة آل البيت مطلوبة ومنصوص عليها ولاينبغي الجفاء ولا الغلو فيها

http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1845

http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1085

http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2132

العنوان آل البيت عليهم السلام وحقوقهم الشرعية

المؤلف صالح بن عبد الله الدرويش

فضائل آل البيت عند أهل السنة

أولًا: فضائلهم في القرآن:

مما لا شك فيه أن أهل البيت ورد في شأنهم، وعلو مكانتهم، ورفعة درجاتهم، وتطهيرهم وذهاب الرجس عنهم؛ نصوص واضحة البيان في مواضع متعددة من القرآن، منها:

1) قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب وهذه الآية هي منبع فضائل أهل البيت النبوي، حيث شرَّفهم الله تعالى بها وطهرهم، وأذهب عنهم الرجس من الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة، وقد جاء في صحيح مسلم ([1]) عن عائشة ل قالت: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).

2) قوله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (61) سورة آل عمران.

ففي هذه الآية فضيلة كبرى لأصحاب الكساء، فقد جاء في صحيح مسلم ([2]) من حديث سعد بن أبي وقاص قال: «لما نزلت هذه الآية: * فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ [آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي».

ثانيًا: فضائلهم في السنة:

1 - ما ورد في صحيح مسلم ([3]) عن يزيد بن حيان قال: (انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللهصلى الله عليه وسلم، قال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خمًا، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أما بعد:

ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب،

وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله؛ فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ... ) الحديث.

فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على فضيلة أهل بيته صلى الله عليه وسلم، حيث جعلهم صلى الله عليه وسلم ثقلًا وقرن الوصية بهم بالوصية بالالتزام والتمسك بكتاب الله الذي فيه الهدى والنور، وهذا دليل واضح على عظيم حقهم، وارتفاع شأنهم، وعلو مكانتهم.

2 - روى مسلم في صحيحه ([4]) عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).

3 - روى الإمام أحمد في مسنده ([5]) بإسناده عن رجل من أصحاب النبي ص أنه كان يقول: (اللهم صلِّ على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد).

قال ابن القيم /: «فجمع بين الأزواج والذرية والأهل، وإنما نص عليهم بتعيينهم ليبين أنهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحق من دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاص على العام وعكسه؛ تنبيهًا على شرفه، وتخصيصًا له بالذكر من بين النوع؛ لأنه أحق أفراد النوع بالدخول فيه» ([6]).


([1]) صحيح مسلم (ح:2424).

([2]) صحيح مسلم (ح:2424).

([3]) المصدر السابق (ح:2408).

([4]) صحيح مسلم (ح:2276).

([5]) مسند أحمد (5/ 374).

([6]) جلاء الأفهام (ص:338).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير