بخصوص (الحسن بن عبيد الله) فكما ذكرنا سابقا فقد وثقه أبو حاتم و ابن معين (وهما من المتشددين في الرجال) و النسائي و غيرهم و وثقه ابن حجر و الذهبي رغم علمهم بكلام البخاري، ثم هو من رجال مسلم و أصحاب السنن الأربعة
و للحديث طريق آخر (ليس فيه الثقة - الحسن ين عبيد الله) و هو كما ذكرنا في مشاركة سابقة كالتالي:
: (أخبرنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت)، قال: حدثني يحيى بن حماد (ثقة عابد)، قال: حدثنا أبو عوانة (وضاح – ثقة ثبت)، عن سليمان (الأعمش – ثقة و تدليسه لا يؤثر هنا لأنه لم يعنعن بل صرح بالسماع)، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت (ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال و التدليس)، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة-صحابي وهو آخر من مات من الصحابة)، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه)
وقد رواه النسائي وصححه الذهبي و الطحاوي و الحاكم و غيرهم
و للحديث طرق أخرى كثيرة كما قال شيخنا الألباني -رحمه الله-
و الله أعلى و أعلم
بارك الله فيك أخي الفاضل، وما ذكرته عن حال الحسن معلوم وقد ذكرت لك سابقا أن العلماء وثقوه، ولكن قول الإمام البخاري زيادة علم وتفصيل، فقد ذكر أن عامة حديثه مضطرب، وهذا الحديث مضطرب من رواية الحسن كما قال عنه إمام المحدثين، ولايكفي في صحة الحديث كون رجاله ثقات كما سبق، فالذي يعرف علم الحديث يعرف معنى المضطرب.
وهذا الإسناد الذي ذكرته عند النسائي وغيره عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم لايصح، ولو أنك لم تقتصر فقط على ظاهر السند لتبين لك فيه عدة علل، ولكن مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة.
فحبيب بن أبي ثابت هل سمع من أبي الطفيل أم لا؟
أليس من شروط صحة الحديث اتصال السند؟
وأيضا قد جاء عند الترمذي (3788) عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم. وليس فيه عن أبي الطفيل؟
وحديث زيد بن أرقم قد أخرجه مسلم في صحيحه واختار أحسن طرقه وألفاظه، وهذه الرواية التي ذكرتها عن زيد بن أرقم لاتصح.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:43 م]ـ
أخي الكريم
ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن، و أنت تقول -حفظك الله- (مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة)، فمن تقصد بالمتأخرين؟ فالذي صحح هذا الحديث هم كبار علماء الحديث و يكفي تصحيح ابن حجر و الذهبي و السيوطي و المناوي و الألباني و غيرهم و هم أئمة هذا العلم، بل إن الألباني -رحمه الله- صححه بعد مراجعته مرتين و التدقيق فيه و لم يقل أحد منهم بالعلل التي ذكرتها، و المعلوم في علم الحديث أن الحديث يتقوى بطرقه خاصة إن لم يكن في هذه الطرق ضعيف أو متروك فما بالك بالطرق التي ذكرناها و التي ذكر غيرها العلامة الألباني.
و أما رواية حبيب عن أبي الطفيل ففي تهذيب التهذيب أن حبيب روى عن أبي الطفيل فأين الإنقطاع.
عموما أعتقد أن وجهات نظرنا مختلفة و الإختلاف لايفسد للود قضية
و للتلخيص فتصحيح حديث الثقلين هو رأي جمهور كبار علماء الحديث و الله ولي التوفيق
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
انظر كلام عبد الرحمن الفقيه
بارك الله فيك أخي الفاضل، وما ذكرته عن حال الحسن معلوم وقد ذكرت لك سابقا أن العلماء وثقوه، ولكن قول الإمام البخاري زيادة علم وتفصيل، فقد ذكر أن عامة حديثه مضطرب، وهذا الحديث مضطرب من رواية الحسن كما قال عنه إمام المحدثين
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:55 م]ـ
أنظر ردي
¥