ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:19 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أخي الكريم
ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن، و أنت تقول -حفظك الله- (مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة)، فمن تقصد بالمتأخرين؟ فالذي صحح هذا الحديث هم كبار علماء الحديث و يكفي تصحيح ابن حجر و الذهبي و السيوطي و المناوي و الألباني و غيرهم و هم أئمة هذا العلم، بل إن الألباني -رحمه الله- صححه بعد مراجعته مرتين و التدقيق فيه و لم يقل أحد منهم بالعلل التي ذكرتها، و المعلوم في علم الحديث أن الحديث يتقوى بطرقه خاصة إن لم يكن في هذه الطرق ضعيف أو متروك فما بالك بالطرق التي ذكرناها و التي ذكر غيرها العلامة الألباني.
أخي الفاضل وفقك الله، سبق أن الرجل وثقه أهل العلم ولكن بين الإمام البخاري أن عامة حديثه مضطرب، وهذا جرح مفسر يقدم على التعديل عند من له معرفة بعلم الحديث.
وقد ظهر مصداق كلام الإمام البخاري رحمه الله في هذا الحديث فقد رواه على ألوان
فقد رواه عنه جرير بن عبدالحميد الضبي كما عند الحاكم (3/ 148 اتحاف (4/ 592) والمعجم الكبير (5/ 170) والفسوي (1/ 536) وغيرهم بلفظ (إن الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)
وكذلك رواه خالد بن عبدالله كما عند الطبراني في الكبير (5/ 169)
وقد رواه عمرو بن ميمون عن خالد بن عبدالله عن الحسن بن عبيدالله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم بلفظ (من كنت مولاه فعلي مولاه) كما عند ابن أبي عاصم في السنة (2/ 607)
وقد اختلف فيه كذلك على أبي الضحى وغيره، فلا يكفي ثقة رجاله بدون النظر في الاختلاف والجمع بين الروايات والطرق.
و أما رواية حبيب عن أبي الطفيل ففي تهذيب التهذيب أن حبيب روى عن أبي الطفيل فأين الإنقطاع.
فهذا وفقك الله لم يقل به أحد من أهل العلم أن الرجل إذا قال عنه ابن حجر في التهذيب روى عن فلان أنه قد سمع منه
قال علي بن المديني عن حبيب بن أبي ثابت (لقي ابن عباس وعائشة ولم يسمع من غيرهما من الصحابة).
فهو منقطع إضافة إلى الاختلاف الحاصل.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 05:11 م]ـ
أخي الكريم وفقك الله
إذا بما تفسر تصحيح الألباني و الذهبي و السيوطي و المناوي و ابن حجر و الكتاني و الطحاوي و الحاكم و غيرهم للحديث؟ و هم أعلم منا جميعا بهذا العلم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:35 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم، والقصد حفظك الله مدارسة الحديث والفائدة، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
لاشك أن من ذكرت هم من أهل العلم بالحديث وتصحيحهم اجتهاد منهم، فمن أخذ بقولهم فله ذلك.
ومن أراد دراسة الحديث وتتبع طرقه فقد لايتفق مع نتيجتهم، وخاصة أن جميع أسانيده متكلم فيها، وبعضها أوهام وروايات معلولة لاتتقوي.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا، هدانا الله و إياكم إلى الحق و أحسن خاتمتنا
و كما قلت لكل إجتهاده و إن كان رأي هو متابعة أعلام الأمة في تصحيح الحديث فهم الأعلم في هذه الأمور وهو الأسلم للمسلم، ولكن من أراد الإجتهاد فذلك له
و الله الموفق
ـ[أبو عمر]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي محمد الدوري وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه
إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله
أو كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:59 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عمر80
أنا لا أتبع الرجال و لكني مقتنع برأيهم و ادلتهم و قد أفاض العلامة الألباني في شرح سبب تصحيحه للحديث و أنا مقتنع برأيه و أيضا أرى توثيق (الحسن بن عبيد الله) و عدم إضطراب الرواية و يكفيه أنه من رجال مسلم و توثق أبو حاتم و ابن معين و النسائي و الدارقطني له، بل لقد بحثت في طرق حديث الثقلين و تتبعتها بحدود المصادر التي لدي ووجدت في كل طبقة 8 رواة و غالبا أكثر و أنا أحترم رأي الشيخ الفقيه فإجتهاده قاده إلى التضعيف و هذا رأيه و أنا أحترمه و لكن لا أتفق معه، فليست المسألة تقليد بل قناعة و الحمد الله
ملاحظة: الثقة بآراء علماء كبار من أمثال الألباني و ابن حجر و الذهبي و غيرهم ليست عيبا، بل أني واثق أن لو أن حديثا آخر أجمع هؤلاء العلماء على تصحيحه لوافقهم الكل، و نحن نصحح كل أحاديث البخاري و مسلم ثقة فيهم و في منهجهم رغم ورود بعض الرواة المختلف فيهم في سند بعض رواياتهم و لكن لثقتنا بهم و بمنهجهم نثق بصحة حديثهم
¥