ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 02:24 ص]ـ
الأخ خالد بن عمر وفقكم الله للخير، لا تحرفوا النقاش إلى تهديد وتنقيص، واجعلوه في مساقه العلمي، فكلام الشيخ الدوري هو كلام جمهور العلماء، ورد النصوص بتلك الطريقة هو فعل أهل الرأي لا أهل الحديث، فاتقوا الله تعالى ...
ومسألة تقديم آراء آل البيت هو مذهب الجمهور، وهو المذهب الراجح إن شاء الله تعالى، وأفرد له الشوكاني فصلا في كتابه في الأصول، وأفرده غيره، فلا تنزلوا بالنقاش إلى التنقيص فالمسألة لا تستحق ذلك، ووالله لولا كثرة الأشغال المزعجة والمرهقة لكتبنا وشاركنا وأثرينا الموضوع فجزى الله الشيخ الدوري على بحثه وصموده فريدا، وجزى الله الشيخ الفقيه كذلك على بحثه، واتقوا الله في أعراض إخوانكم ....
والسلام ...
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أما ما كتبه الأخ الدوري وفقه الله حول الحديث فيظهر عدم تمرسه في علم الحديث، ومثل هذا يصعب النقاش معه في مسائل دقيقة في علم الحديث.
وأما رأي آل البيت وتقديمه على قول غيرهم فهذا لم يعمل به الصحابة رضوان الله عليهم، بل كانوا يختلفون مع علي بن أبي طالب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل متعددة، ولم يقل واحدا منهم خذوا بقول آل البيت.
ففي صحيح البخاري عن الشَّعْبِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ وَقَالَ مَرَّةً مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّاسِ فَقَالَ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا مَا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فَهْمًا يُعْطَى رَجُلٌ فِي كِتَابِهِ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ قُلْتُ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَأَنْ لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ.
قال الحافظ في الفتح
قَوْله: (إِلَّا كِتَابُ اللَّه)
هُوَ بِالرَّفْعِ، وَقَالَ اِبْن الْمُنِير: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْده أَشْيَاء مَكْتُوبَة مِنْ الْفِقْه الْمُسْتَنْبَط مِنْ كِتَاب اللَّه، وَهِيَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ: أَوْ فَهْم أُعْطِيَهُ رَجُل " لِأَنَّهُ ذُكِرَ بِالرَّفْعِ، فَلَوْ كَانَ الِاسْتِثْنَاء مِنْ غَيْر الْجِنْس لَكَانَ مَنْصُوبًا. كَذَا قَالَ، وَالظَّاهِر أَنَّ الِاسْتِثْنَاء فِيهِ مُنْقَطِع، وَالْمُرَاد بِذِكْرِ الْفَهْم إِثْبَات إِمْكَان الزِّيَادَة عَلَى مَا فِي الْكِتَاب. وَقَدْ رَوَاهُ الْمُصَنِّف فِي الدِّيَات بِلَفْظِ: " مَا عِنْدنَا إِلَّا مَا فِي الْقُرْآن، إِلَّا فَهْمًا يُعْطَى رَجُل مِنْ الْكِتَاب " فَالِاسْتِثْنَاء الْأَوَّل مُفَرَّغ وَالثَّانِي مُنْقَطِع، مَعْنَاهُ لَكِنْ إِنْ أَعْطَى اللَّه رَجُلًا فَهْمًا فِي كِتَابه فَهُوَ يَقْدِر عَلَى الِاسْتِنْبَاط فَتَحْصُل عِنْده الزِّيَادَة بِذَلِكَ الِاعْتِبَار. وَقَدْ رَوَى أَحْمَد بِإِسْنَادٍ حَسَن مِنْ طَرِيق طَارِق بْن شِهَاب قَالَ: شَهِدْت عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَر وَهُوَ يَقُول: " وَاَللَّه مَا عِنْدنَا كِتَاب نَقْرَأهُ عَلَيْكُمْ إِلَّا كِتَاب اللَّه وَهَذِهِ الصَّحِيفَة " وَهُوَ يُؤَيِّد مَا قُلْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِالْفَهْمِ شَيْئًا مَكْتُوبًا.
ونطلب من الشيخ حمزة أن يذكر لنا مثالا واحدا أخذ فيه الصحابة بقول آل البيت ورجعوا إليهم في ذلك دون غيرهم من الناس.
وإذا كان إجماع آل البيت على مسألة لايكفي في الأخذ به فما بالك بقول الواحد منهم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[11 - 02 - 06, 07:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي محمد وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه:
أبى الله إلا أن يتم كتابه
وقالها بعده كثير من العلماء والحفاظ في الصحيحين وفي غيرهما
ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد فهذه ملاحظات على كلام الشيخ الفاضل حمزه الكتاني:
الأخ الدوري جزاكم الله خيرا، وممن قال بصحته بل وتواتره مولانا الجد الإمام محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني في غير ما كتاب، كمعجم فقه السلف، وشرح مسند الإمام أحمد وغيرهما
¥