ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:22 م]ـ
كتب الشيخ الفاضل المحترم وفقه الله:
متى ولد إسماعيل بن أبي أويس:
المصادر لا تذكر إلاّ تاريخ وفاته، وقد مات والد إسماعيل، وهو أبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني سنة سبع وستين ومائة [تقريب التهذيب 309] وقد روى عنه ابنه، إذن في ضوء تاريخ وفاته، يكون التاريخ التقريبي لولادة إسماعيل في حدود 145 – 150هـ، وبهذا يكون عمره عند وفاته ما يقارب ثمانين سنة، إذن فهذا التاريخ التقريبي لولادته مقبول جدا.
فأقول: بل ذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء , 10 , ص 393
مولده في سنة تسع وثلاثين ومئة.
فننتظر الباقي ونتابع الأمر ....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:32 م]ـ
2 - القول بأن المحدثين خففوا من وقع هذه التهمة، وذكروه [كذا] في عبارة قصيرة مبهمة، بناء على ما ذكره ابن حجر في هدي الساري؛ فهو كلام غير صحيح، لأن ابن حجر نفسه في كتابه تهذيب التهذيب يكتب مفصلا في هذا الموضوع، بل ينقل نصوصا أخرى زيادة على ما جاء في محادثة النسائي، فمثلا يقول: " قال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب". [تهذيب التهذيب 1/ 311].
وقال أبو الفتح الأزدي: حدثني سيف بن محمد: ابن أبي أويس كان يضع الحديث ثم ذكر حكاية سلمة بن شبيب بالتفصيل. [تهذيب التهذيب 1/ 312].
إذن اتهام المحدثين بأنهم حاولوا الإخفاء والتستر في ظل عبارة قصيرة مبهمة كلام يخالف الواقع.
أما المزي – رحمه الله – فلم يذكر في ترجمته في تهذيب الكمال هذه الواقعة، ومن المعلوم لطلبة العلم أن المزي لم يكن مالكيا حتى يتهم بالتستر، وقد أشار إلى الاتهام، ولم يذكره بالتفصيل، وربما لعدم صحته عنده.
وقد ذكر الذهبي قصة النسائي بالتفصيل، وبالرغم من ذلك لم يلتفت إليها، وأصدر حكمه قائلا: وكان عالم المدينة، ومحدثهم في زمانه، على النقص في حفظه، وإتقانه، ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزح عن حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن هذا الذي عندي. [سير النبلاء 10/ 392 – 394].
والذهبي ليس مالكيا، وبالرغم من ذلك لا يقبل الاتهام الموجه إلى ابن أبي أويس في قول سلمة بن شبيب.
3 - وهناك فرق بين الحديث الموضوع والغريب والفرد، ليس هذا محل البحث في هذه القضية، ومن يكتب ويتهم المحدثين، عليه أن يفهم منهجهم، ودقة أسلوبهم ولغتهم، ومصطلحاتهم ثم يناقش.
4 - ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس في قائمة الضعفاء، فالذين عدلوه عمليا الإمام البخاري، والإمام مسلم عندما أخرجا أحاديثه في صحيحيهما.
وقد أثنى عليه الإمام أحمد.
وأثنى عليه لبن معي.
وأثنى عليه أبو حاتم الرازي، وقد مرت نقول عن هؤلاء من قبل.
وأثنى عليه الدارقطني لأن قوله: " لا أختاره في الصحيح " ليس نقدا لابن أبي أويس بقدر ما هو كلام موجه إلى الإمام البخاري – رحمه الله -.
وقد اعتمد الإمام البخاري على أصول ابن أبي أويس، والرجل نفسه لم يكن إلاّ واسطة لاتصال الإسناد، وإلا فالكتاب لمن هو قبله، ومما لا شك فيه [أن] هؤلاء ليسوا من المالكية، ولا يدافعون عن وجهة نظرهم، ولكنهم يتصرفون حسبما تملي عليهم ضمائرهم في ضوء المقاييس العلمية المعتبرة عند العلماء والباحثين.
بقيت هناك مسألة واحدة في حاجة إلى الإجابة، وهو قوله: ( ... وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس < المتوفى 226 – 27/ 840 - 41 > راوي الموطأ ومسائل مالك، وهو أيضا كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة ... ). [دراسات في مصادر الفقه المالكي 60].
من الضروري تحليل محتويات الواضحة وفصل المواد التي دخلت في الواضحة من طريق إسماعيل، هل هي أحاديث وآثار فقط، أو آراء فقهية لمالك وحده، أو مجموع الاثنين؟
بعد تحليل مواد الواضحة وإرجاعها إلى المصادر الأولية يتبين ما هو الدور الذي لعبه ابن أبي أويس في تكوين الواضحة، ثم المواد التي دخلت الواضحة عن طريق ابن أبي أويس هل لها شواهد ومتابعات، أو انفرد بها إسماعيل؟
وإن كان انفرد بها إسماعيل فهل هذه المواد تنسجم مع الأصول المالكية أو شاذة تتجه إلى طريق جديد، وهذا الشكل الأخير هو الذي يتطلب التوقف في قبول مرويات ابن أبي أويس التي انفرد بها، وقد يقوي كلام سلمة بن شبيب، قبل أن يصل الباحث إلى نتيجة يؤيدها الواقع، وإن طرح الشكوك وزرع الارتياب بمجرد التخمين ليس من البحث العلمي في شئ، بل يدل على الحالة النفسية للباحث.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:18 م]ـ
يقول:
- ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس في قائمة الضعفاء،
هذا كلام غير صحيح بل هو يدل على أن الفهم الصحيح لم يقرأ المقال المذكور.
يذكره ابن الجوزي كما يذكره النسائي كلاهما في الضعفاء
يذكره يحيى بن معين انه سرق الحديث هو وأبوه أيضا ويضعف بيت آل ابن أويس جدا كما جاء في ترتيب المدارك بلا تفاصيل (!)
يبدو لي كأن كلام الشيخ الفاضل الأعظمي انتهى أم هل هناك مزيد أم نتوقف هنا بلا حجة مقنعة من جانبه السعيد , بعد هذه التهديدات من جانب طلبة العلم والتي سبقت كلامه البسيط هنا
أما كلام الفهم الصحيح وهو تكرار لما قرأناه سابقا ولا فائدة في اعادة النظر فيه. غير أنني كنت أتوقع موقفا أكثر افادة من شيخكم الأعظمي ...
لم يزل (اعتراف) ابن أبي أويس مطروحا فلا حاجة لنا للتعديلات لما هو مروي منذ النسائي.
تعديل لعنوان المقال:
Ein altes Dokument über Haditfabrikationen in der frühen medinensischen Jurisprudenz
هكذا.
¥