تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 01 - 06, 01:58 ص]ـ

المسألة الثانية:

ذكر موراني نقلا عن أبي العرب أن ابن سحنون كان عالما بالآثار، ثم وضح موراني كلام أبي العرب قائلا: " أي أنه عارف بمرويات الصحابة، وقد أُثنى عليه أيضا بسبب ما نسب إليه من علم بالرجال، أما المناظرة حول الفقه والأثر التي دارت على الملأ في جامع القيروان الكبير لم تكن إلا نقاشا من مبادئ فقهية، لأن الفقرات الفقهية التي يرويها ابن أبي زيد بتوسع في مؤلفه عن ابن سحنون ليست إلا تعاليم متركزة على الرأي مهملا في ذلك الحديث كمصدر أساسي للتشريع " دراسات في مصادر الفقه المالكي 144 - 145.

يمكننا أن نستخرج من هذا النص النقاط التالية للمناقشة:

1 - ابن سحنون كان عالما بالآثار يعني بمرويات الصحابة، وكانت لديه معرفة بعلم الرجال.

2 - المناقشة أو بالأحرى المناظرة التي جرت بين الأخذ بالأثر أو الأخذ بالرأي، فقد مال ابن سحنون إلى الأخذ بالرأي.

3 - ومفهوم الأخذ بالرأي هو إنكار الأحاديث النبوية كمصدر أساسي للتشريع عند محمد بن سحنون، مستدلا بفتواه الفقهية أو بالفقرات الفقهية المنقولة عنه في كتاب ابن أبي زيد.

إذا كان محمد بن سحنون عالما أو حافظا للآثار، وقد كان يتعرض لابن عبدوس على عدم معرفته بالآثار فيستغرب أن يكون هو الآخر يهمل الحديث كمصدر أساسي للتشريع، ولا يمكن لمسلم سواء أكان من أصحاب الرأي أم الأثر إنكار حجية السنة النبوية، لأن إنكار حجيتها مخرج من الإسلام.

والسبب في سوء الفهم عند الغربيين هو عدم فهمهم مغزى مصطلح " الرأي ".

والرأي عند الفقهاء والأصوليين لا يأتي بمعنى إهمال الأحاديث النبوية، والرأي في مصطلح الأصوليين " ما يراه القلب بعد فكر وتأمل، وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الأمارات مما ليس من قبيل الدلالات اللفظية ".

وكان الصحابة والتابعون وحتى من بعدهم " يسمون اجتهادهم رأيا، ويصرحون بذلك لمستفتيهم ".

ومن أوليات الأمور للباحث أن يعرف مصطلح القوم، أما الأستاذ موراني؛ وكذلك الكتاب الغربيون فإنهم ينحتون معاني جديدة لمصطلحات علماء المسلمين.

وأكتفي بهذا القدر لئلا أخرج عن الموضوع، لكنه لا بدّ من الحذر من استنتاجات موراني، وخاصة أنه بدأ يظهر كمتخصص في الفقه المالكي رغم جهله أو تجاهله لأبجديات البحث).

وبذا يكون قد انتهى ما أردتُ نقله من كلام الدكتور الأعظمي حفظه الله.

ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 10:13 ص]ـ

القول:

إذا كان محمد بن سحنون عالما أو حافظا للآثار، وقد كان يتعرض لابن عبدوس على عدم معرفته بالآثار فيستغرب أن يكون هو الآخر يهمل الحديث كمصدر أساسي للتشريع، ولا يمكن لمسلم سواء أكان من أصحاب الرأي أم الأثر إنكار حجية السنة النبوية، لأن إنكار حجيتها مخرج من الإسلام.

والسبب في سوء الفهم عند الغربيين هو عدم فهمهم مغزى مصطلح " الرأي ".

هذا القول بعيد كل البعد عن الصحة مهمى كان منزلة صاحبه.

النصوص الفقهية في النوادر والزيادات تثبت عدم اعتماد ابن سحنون على الحديث الا في القليل النادر. وهذا لا يعني أبدا انكارا (كما يقول صاحب هذا الكلام) لحجية السنة النبوية.

أما الرأي وهو يفهم شرقا وغربا على مغزاه الدقيق

وكذلك الحديث والآثار.

قراءة كتب المالكيين تثبت ميلهم الى رأي (انظر المدونة والمختلطة وغيرهما ... كما ذكرته سابقا)

انظر أمالي لابن سحنون نفسه حتى ولو كانت أوراقا متفرقة من كتابه الفقود!

كما سبقت الاشارة اليه: هذا التيار لدى البعض معروف وواضح: الالحاح على قرب المالكية من الحديث ولا على الرأي في أكثر أحكامهم.

وليس هذا الأمر مسألة (فهم الغربيين) للمصطلحات اذ هي واضحة كل الوضوح منذ رسالة الشافعي.

حجية صاحب هذا الكلام ضعيفة للأسف. ودام الجميع بخير.

ـ[رمضان عوف]ــــــــ[31 - 01 - 06, 10:15 ص]ـ

دكتور موراني

أظن بعد ماجاءك شيء من الرد العلمي للإخوة من كلام الدكتور الأعظمي أثلج صدرك وأنت حر عندكم ثلج ولاعندكم حار لم يكن قصدي بهذا الرد فقط ولكن قريبا ستكون هناك صفعة لعلها تظهر بأمر الله شىء مدفون وأظنك تعرف جيدا يوم دعيت للمؤتمر كانت كلمة الدكتور الأعظمي الموجهه للحاضرين بأننا لانأخذ أمور ديننا من أناس 000000

والرد القادم كما تظن ليس بالحماسي ولكنه بالرد العلمي فصبر جميل

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:25 م]ـ

النصوص الفقهية في النوادر والزيادات تثبت عدم اعتماد ابن سحنون على الحديث الا في القليل النادر. وهذا لا يعني أبدا انكارا (كما يقول صاحب هذا الكلام) لحجية السنة النبوية.

أما الرأي وهو يفهم شرقا وغربا على مغزاه الدقيق

وكذلك الحديث والآثار.

.

ما دام يعتمد_حسب زعمك_عليها بالقليل النادر فهذا يعني انه يقبل بها.

فارق كبير بين الاحتجاج بالحديث كمصدر تشريع وبين معرفة الفقيه بدرجة الحديث او ثبوته.هذه من ناحية عامة.

فيكفي انه احتج بحديث ان يكون ليس من منكري السنة.

لان الاحتجاج بالشيء على سبيل الدليل لا نفيه هو اقرار بالدليل المحتج فيه.

هذا كله مع عدم صحة قولك ان ابن سحنون لا يعتمد على الحديث الا في القليل النادر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير