تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحراني]ــــــــ[03 - 07 - 02, 03:00 ص]ـ

* بارك الله فيك وفي علمك ....... وفقك الله ورعاك.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 02, 03:08 ص]ـ

نقل الحاكم وابن حبان إجماع أئمة الحديث على عدم جواز الرواية عن المبتدع الداعية فيما يؤيد بدعته. وتعليل ذكر الداعية خاصة لحرصه على الاحتجاج لمذهبه والدعوة إليه، أي لوجود سبب قوي عنده يدعوه لوضع الحديث، أو التدليس عن وضاع، أو ما يشابه ذلك. ولا تكاد تجد فرقة إلا ووجدت فيها من يستحل مثل ذلك. حتى الخوارج حكى عنهم ابن لهيعة هذا. بل حتى بعض جهلاء أهل السنة المنتسبين إلى الوعاظ والعباد، كان بعضهم يضع الأحاديث في الفضائل! إنظر مقدمة صحيح مسلم.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 07 - 02, 03:22 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

وهاكم [أمثلة على رواية المتقدّمين لمن نُسب إلى بدعة؛ فيما وافق بدعته ما دام عدلاً ضابطاً]

مع بعض النقولات المحققه والفيدة في المسألة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=350&highlight=%C7%E1%E3%C8%CA%CF%DA

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:21 ص]ـ

مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه. ولذلك نهى السلف عن الرواية عن مثل هذا فيما ينصر مذهبه. ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين: «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد، حتى وقعت الفتنة. فلما نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه. ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه».

وقد نقل الشافعي أن جمهور المحدثين يقول برد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة أيضاً. وقد ذكر الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (1\ 137): عدة آثار عن السلف في ذلك في باب «في ترك السماع من أهل الأهواء والبدع».

ونقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروج بدعته) عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل. فقال في كتابه المجروحين (3\ 64): «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً». وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل صلى الله عليهم فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يُكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.

والإمام مسلم موافقٌ نظرياً لهذا الإجماع إذ قال في مقدّمة صحيحه: «واعلم وفقك الله أنّ الواجب على كُلِّ أحدٍ عَرَفَ التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثِقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع».

وقد نصّ الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32): «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك». وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1\ 11).

ـ[السي&#]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:30 ص]ـ

الأخ محمد الأمين

ما ذكره ابن حبان من الإجماع غير صحيح

وكيف وقد روى الناس عنهم واحتجوا بهم

وكان ترك عدد من أهل العلم للرواية عن أهل البدع للدعاة منهم من باب هجر أهل البدع وليس من باب عدم الإحتجاج بهم

ولذلك لما سأل عبدالله بن أحمد أباه عن روايته لفلان وهو مرجىء وعدم روايته عن فلان وهو خارجي قال إن هذا داعية وهذا غير داعية

وأحمد رحمه الله ترك الرواية عن مبتدع مع إمكانيته للسماع منه ثم لما مات هذا المبتدع روى عن رجل عنه

فأين إجماع ابن حبان!

وهذا ابن خزيمة شيخ ابن حبان!! يروى عن يعقوب الرواجني ويعترف بأنه مبتدع

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 07 - 02, 05:18 ص]ـ

الأخ الفاضل السيف المجلى

ابن حبان قال: «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً».

وهو ينقل عن كل أئمته، ويؤكد أنه لا يعلم فيهم خلافاً. وهو تلميذ ابن خزيمة. فهل تراه يكذب؟!

حاشى الله. وإنما نحمل قوله على أنه قصد فيما يروج ذلك المبتدع بدعته. وعلى هذا يُحمل قول مسلم وقول الحاكم، والله أعلم.

وهذا المذهب (أي تجنب رواية الداعية المبتدع في ما يروج بدعته) هو الذي نقله الجوزجاني (شيخ النسائي) وأيده ابن حجر.

وفي كل الأحوال فإن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كمالك والتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه. فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير