تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-ما العلة التي من أجلها رفض البخاري ومن تابعه رفع الحديث -حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه-الذي رواه مسلم وغيره (إن صح تعبيري)؟

- هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن رواية أو تدوين الحديث؟

وجزيتم عنا خيرا

حول سؤالك الأول حفظك الله فالإمام البخاري رحمه الله يرى أن الصواب في الحديث الوقف دون الرفع لأن بعض الرواة رووه موقوفا وبعضهم رووه مرفوعا، فصوب هو الموقوف.

وهذا كلام كتبته سابقا حول الحديث

13 - أخرجه مسلم (3004) يراجع فتح الباري (1/ 251) رقم (113) قال الحافظ ابن حجر (ومنهم من أعل حديث ابي سعيد وقال الصواب وقفه على أبي سعيد قاله البخاري وغيره) اه وانظر الأنوار الكاشفه ص43 والمحدث الفاصل ص379وتقييد العلم ص36

وأخرجه كذلك أحمد (3/ 46،39،12) و (11085) وأبو يعلى (1288) وابن حبان (64) والحاكم (1/ 127،126) والخطيب في تقييد العلم ص29

،31,30 وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 268)

وأخرجه أبو داود (3648) من طربق أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (ما كنا نكتب غير التشهد والقران)

وأخرج الدارمى (1/ 119) وابن عبد البر فى الجامع (1/ 272) من طريقين عن أبي نضرة عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (قال أبو نضرةلأبي سعيدألا تكتبنا فانالانحفظ قال لا انا لن نكتبكم ولن نجعله قرانا ولكن أحفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) اهـ.

وأخرجه كذلك النسائي فى الكبرى (8008) وابن أبي داودفي المصاحف ص4 والطحاوي فى بيان مشكل الآثار (402)

ولعل الصواب في هذا الحديث الوقف على ابن مسعود والله اعلم كما قال الخطيب في تقييد العلم ص (32،29) والله اعلم

قال الشيخ إبراهيم بن شريف الميلي حفظه الله في تعليقه على كتاب رسوم التحديث للجعبري ص 116 - 117

(والحديث أعله بعض الأئمة:

قال أبو داود (هو منكر، أخطأ فيه همام، وهو من قول أبي سعيد) حكاه عنه أبو عوانة في المستخرج كما في (التحفة3/ 408) وإتحاف المهرة5/ 324) 000) انتهى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=312273&postcount=5

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 03:56 ص]ـ

هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن رواية أو تدوين الحديث؟

نهي عمر رضي الله عنه كان عن التساهل في الرواية فقط، وذلك صيانة منه رضي الله عنه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتحذيرا من التساهل في روايتها، وإلا فهو رضي الله عنه قد روى عددا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواها عنه الناس ومن أشهرها حديث إنما الأعمال بالنيات.

وقد سمع أحاديث متعددة من الصحابة رضوان الله عليهم وأخذ بها، ومنها حديث الفرار من الطاعون وذلك في عمواس.

قال الشيخ المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة في رده على أبي رية

ال أبو رية (24): ((وروى حافظ المغرب ابن عبد البر والبيهقي في المدخل عن عروة: أن عمر أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله في ذلك - ورواية البيهقي: فاستشار - فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله شهراً، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً. ورواية البيهقي لا ألبس بكتاب الله بشيء أبداً)).

أقول: وهذا وإن صح حجة لما قلناه، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة الأحاديث مطلقا ً لماهم بها عمر وأشاربها عليه الصحابة، فأما عدوله عنها فلسبب آخر كما رأيت.

لكن الخبر منقطع لأن عروة لم يدرك عمر: فإن صح فإنماً كانت تلك الخشية في عهد عمر ثم زالت. وقد قال عروة نفسه كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: ((وكنا نقول لا نتخذ كتاباً مع كتاب الله، فمحوت كتبي. فوالله لوددت أن كتبي عندي وإن كتاب الله قد استمرت مريرته)) يعني قد استقر أمره وعلمت مزيته وتقرر في أذهان الناس أنه الأصل، والسنة بيان له. فزال ماكان يخشى من أ ن يؤدي وجود كتاب للحديث إلى أن يكب الناس عليه، ويدعوا القرآن.

قال أبو رية ((وعن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب إلى الأمصار من كان عنده شيء فليمحه)).

أقول: وهذا منقطع أيضاً، يحيى بن جعدة لم يدرك عمر، عروة أقدم منه وأعلم جداً، وزيادة يحيى منكرة، لوكتب عمر إلى الأمصار لاشتهر ذلك، وعنده علي وصحيفته، وعند عبد الله بن عمرو صحيفة كبيرة مشهورة.

قال أبو رية ((وروى ابن سعد عن عبد الله بن العلاء قال: سألت القاسم ابن محمد بن يملى على أحاديث فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أ توه بها أمر بتحريقها: مثناة كمثناة أهل الكتاب. قال فمنعني القاسم بن محمد يومئذ أن أكتب حديثاً)). أقول: وهذا منقطع أيضاً إنماولد القاسم بعد وفاة عمر ببضع عشرة سنة. ثم ذكر خبر زيد بن ثابت وقد مر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير