[التحذير من قطعة موضوعة من مصنف عبد الرزاق نشرها صوفية الإمارات]
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:21 م]ـ
نُشر مؤخرا مجيليد بعنوان: (الجزء المفقود من الجزء الأول من مصنف عبد الرزاق)
بتحقيق: عيسى مانع الحميري، وتقديم محمود سعيد ممدوح، زعم الأول أنه حصل المخطوط من الهند، وأنه من القرن العاشر، وتابعه الثاني وتواطأ معه على إظهار ثبوت الجزء.
وبعد النظر في الكتاب تبيّن بوضوح أنه كذب صراح على الإمام عبد الرزاق، وأنه موضوع أسانيد ومتون، ولم يخرجه هذان إلا لأن أحد أحاديثه الموضوعة: (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)
وغير ذلك من الأسانيد المركبة، والمتون المفتراة، وتبين أن النسخة هندية حديثة معاصرة، وواضع الأحاديث أعجمي أيضا!
وليبشر واضعه بحديث (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
وإنني في صدد كتابة عاجلة في إظهار بطلان هذا الجزء المفترى، ولكن عجّلتُ بهذا التعريف تحذيرا وتنبيها لإخواني أهل الحديث.
والله المستعان.
وهذا كله موجود على ملف (وورد) بناء على طلب الإخوة لنشره في المنتديات، وفيه الصور كاملة.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:44 م]ـ
دفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنّته المطهرة
وكشف تواطؤ عيسى الحميري ومحمود سعيد ممدوح على وضع الحديث
(تفنيد القطعة المكذوبة التي أخرجاها ونسباها لمصنف عبد الرزاق)
بقلم
محمد زياد بن عمر التُّكْلة
عُفي عنه
الكتابة الثانية
مزيدة ومنقحة
13 محرم 1427
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يَهْدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسوله.
أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى لما ختم الشرائع برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأتم نعمته علينا، ورضي الإسلام للناس دينا: لم يترك دينه هملاً، بل حفظ هذا الدين من التحريف والتبديل، فحفظ كلامه المنزل: القرآن الكريم، فلا يُزاد حرفٌ فيه ولا ينقص.
وحفظ سنة نبيّه صلى الله عليه وسلم، فجعل الكذب عليه من أعظم الموبقات، ففي الحديث المتواتر: (من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)، وفي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد).
وسخّر الله للسنّة عبر الأزمان نخبة الأمة في الديانة والعلم والعقل، تنفي عنها كذب الكاذبين، بل وأوهام الصادقين، فلا يمكن أن يسري حديثٌ يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يثبت عنه إلا بيّنوه وحذروا منه، عبر قواعد متينة هي غاية ما بلغه العقل البشري من طرق التوثيق والتحقيق.
وما زال أهل الباطل على أنواعه يحاولون الدسّ في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنصرة أهوائهم الباطلة، أو لدعوة الناس للزندقة، فما أسرع أن ينكشفوا ويفضحهم الله عز وجل، وينقلب إليهم بصرهم خاسئا وهو حسير.
وقال سفيان الثوري: لو همّ رجل أن يكذب في الحديث وهو في جوف بيت لأظهر الله عليه.
وروي معنى ذلك عن عبد الرحمن بن مهدي وابن معين وغيرهما.
وقال سفيان بن عيينة: ما ستر الله عز وجل أحداً يكذب في الحديث.
وثبت عن ابن المبارك رحمه الله أنه سئل: هذه الأحاديث الموضوعة؟ فقال: تعيش لها الجهابذة، ثم قرأ: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
* * *
واقتداء بمنهج أئمة الحديث في كشف الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، ودفاعاً عن السُّنّة، ونُصحاً لعموم الأمة؛ كانت كتابة هذه الكلمات، مستعيناً بالله سبحانه، سائلاً إياه الأجر والمثوبة.
* * *
فقد صدر مؤخراً كتابٌ كُتب عليه: "الجزء الأول من المصنف للحافظ الكبير أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني"، بتحقيق عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري، وتقديم محمود سعيد ممدوح، الطبعة الأولى 1425هـ-2005م، دون ذكر للناشر، في مجيليد في 105 صفحات، منها 44 صفحة لمتن الكتاب.
وبتأمل الكتاب يتبيّن جلياً أنه كتاب مكذوب مفترى؛ أُلصق زوراً وبهتاناً بالحافظ عبد الرزاق رحمه الله، وإنما افتُعل ونُشر لما في متونه من آراء منحرفة وأباطيل مدسوسة، مثل إثبات أولية النور المحمدي، وجملة خرافات أخرى.
¥