الصحيحين، فكيف يتفق حديث طويل في كتاب مخطوط، مع الحديث نفسه في كتاب آخر من دون أي اختلاف؟!! هذا منعدم في أصح الكتب فكيف بمثل هذا المخطوط المزور؟
وفضيلة الشيخ محمود سعيد ممدوح يسمع، فمن ناحية الأدلة الشيخ محمود يظهر عليه التصديق، ومن ناحية المصدر المجلوب منه المخطوط الشيخ محمود: مُصدِّقٌ، فقال الشيخ محمود آنذاك: لا مانع من نشر الكتاب، ويُكتب في مقدمة التحقيق وصف النسخة: (الطلب من أهل العلم أن يبدوا رأيهم في النسخة)، ومن شاء أن يرد فليرد.
وانفض المجلس على أساس جلب النسخة الأصلية المنسوخ منها المخطوط الذي بين أيدينا. وبعد مدة من الزمن اتصل بي الشيخ عيسى وأخبرني بأن الأصل المنسوخ عنه المخطوط: قد تلف أيام الحرب في أفغانستان، فإن النسخة الأصلية كانت هناك.
وبعد مدة طويلة من الزمن رأيت الكتاب قد طبع بتحقيق الدكتور عيسى، وتقديم الشيخ محمود سعيد سنة 2005م.
وفي سنة 2006م قد ترامى إلى سمعي بأن هذا الجزء المفقود المطبوع هو من وضع الشيخ عيسى واختلاقه، وساعده مقدم الكتاب الشيخ ممدوح، هكذا ترامى إليّ. فكتبت هذه الكلمة تبرئة للشيخ عيسى والشيخ محمود سعيد، إحقاقاً للحق، وانتصاراً للإنصاف، فالكتابُ ما زال بنظري ورأيي واعتقادي مكذوب مختلق مزور، كما أنّ اعتقادي الجازمَ الذي لا شك فيه بأن الشيخ عيسى المانع والشيخ محمود سعيد بريئان من اختلاقه ووضعه، وهما أجَلُّ من أن يفعلا مثل هذا الفعل الشنيع الطاعن بإسلام الرجل بل وإيمانه، وإنما اختلقه ناس مغرضون، لعلهم من طائفة الكذابين الوضاعين الذين كانوا يزعمون بأنهم يضعون للنبي صلى الله عليه وسلم انتصاراً له، لا عليه، مريدين بذلك نصر الشريعة والسنن عن طريق الكذب والتزوير، وهي طريقة متخلفة آثمة، دالة على التلف في المخ، والعفن في التفكير، والإفلاس من العلم، والجهل بالشريعة جملة وتفصيلاً. والله المستعان.
وكتبه أديب الكمداني في 12 - 2 - 2006م
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 04 - 06, 12:53 م]ـ
على حدّ علمي لم يتهم أحدٌ الحميريَّ وممدوحاً بتزوير الكتاب، بل هما متَّهمان بما هو واضح وضوح الشمس، وأكده الشيخ أديب الكمداني بكلامه هذا وهو في معرض الدفاع عنهما، فما زادهما إلا تهمةً!! وهو أنهما شريكان في التزوير بنشرهما إياه وشهادتهما لصحته، واستبسالهما في الدفاع عنه، وإعراضهما عن نصيحة كل ناصح يقول لهما إن تزويره كالشمس في رابعة النهار!!
بل صار واضحاً أن رغبة الحميري في إيجاد الجزء، وما يقتضيه ذلك من بذل الجائزة الثمينة، هي التي أوحت للمزوّرين بتزويره، وشجعتهم على إيجاده، بدليل أنهم لم يجدوا من يتحفونه بهذا الجزء المزور إلا هذا الحريص على وجوده، الباذل في سبيله كل غال ونفيس!!
فهما شريكان في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هي حال الرائش وكاتب الربا، ولا يزالان على إصرارهما على هذا الكذب، وإلا فيستطيع الحميري أن يتراجع ويعتذر ويسحب الكتاب من الأسواق. ولكن هذا الكذب وقع على قلبه موقع الماء البارد الزلال، بل هو الذي أوجده وأجاز عليه.
هذه هي التهمة يا شيخ أديب، وقد أكَّدتها بكلامك بارك الله فيك
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:43 م]ـ
الحمد لله وحده.
وصلني قسم من كلام الشيخ الكمداني بخط يده عبر الناسوخ (الفاكس)، ولكن لم تصل الكتابة كاملة كونها أكثر من صفحة، وإذا وصلتني كاملة سأضع صورتها بخط صاحبها إن شاء الله.
وكلامه الذي ذكره لي يتفق مع كلامه هنا، ومع توضيحي السابق في الرد رقم (62) هنا، ولا يخالف كلامي في شيء، بل يؤكده تماما، وهو في كتابته هنا فصّل أكثر ما يكون في جزئية أن الرجلين لم يشاركا في الوضع والتزوير من حيث الابتداء والأساس، وعلمت أنه اضطر إلى كتابة ما سبق نتيجة اتهام ذوي العقل الأعوج أن في كلامه أو نقلي عنه اتهاما مباشرا لهما أو أحدهما بالتزوير للمخطوط، وهذا لم يحصل منه ولا مني، وقد سبق التأكيد على ذلك، ولكن أعيد لعل التكرار يُفهم من لا يستطيع الفهم من أول مرة.
¥