[سبر مرويات سعير بن الخمس الكوفي]
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:04 م]ـ
[سبر مرويات سعير بن الخمس الكوفي]
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد،
فهذا موضوع قلما تطرق إليه في عصرنا هذا، وهو سبر أحاديث الرواة المقلين، والمختلف فيهم، واخترت نموذجا (أحاديث سعير بن الخمس التميمي)، فقبل سبر أحاديثه والكلام عليها، فلا بأس من ذكر ترجمة موسعة له، وشيوخه، وكل ما يتعلق بترجمته، وأهيب بالإخوة أن يشاركوا معنا في جمع وتخريج أحاديثه، وهي لا تتجاوز العشرة كما سيأتي بيانه.
بالنسبة لمنهجية السبر الروايات، فيُقتصر فيها على جمع الأحاديث المرفوعة والموقوفة فقط، وجمع أقوال الأئمة فيها، مع ذكر المتابعات التامة، فإذا لم توجد، يُبحث عن المتابعات القاصرة لشيخ سعير فما فوق إلى ما دون الصحابي، فإذا لم توجد، يُبحث عن شواهد للحديث المذكور.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:05 م]ـ
ترجمة مختصرة لسعيير
سُعَيْر هو ابن الخِمْس التميمي أبو مالك الكوفي، وقيل أبو الأحوص من بني عمرو بن سعد ابن زيد مناة بن تميم، ثم طفرت بنسبه في أنساب الأشراف للبلاذري (/) قال: "منهم –أي من بني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم- سعير بن الخمس بن عمارة بن عمرو بن قيس بن الحارث بن كعب بن سلمان بن عمرو، كان فقيها بالكوفة، ومات ودفن فلما وضع في اللحد تحرك، فأخرج وعاش فولد له ابنه قطن بعد ذلك".
ووقع عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 323): (الأسدي)، وهو غلط، لم أعرف منشأه، أخرج له مسلم في صحيحه والترمذي والنسائي، وله ولدان: مالك وقطن، الأول صدوق، والثاني متروك.
أقوال أئمة الجرح والتعديل في سعير:
قال يحي بن معين –كما في رواية الدارمي (ص118) -: "ثقة".
وقال البخاري كما علل الترمذي (ص316): " .. وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير".
وقال البخاري عن علي بن المديني –كما في تهذيب التهذيب (11/ 131) -: "له نحو عشرة أحاديث".
وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى (6/ 386): "سعير بن الخمس من بني عمرو بن سعد ابن زيد مناة بن تميم، وكان رجلا شريفا يجتمع إليه أصحابه، وكان صاحب سنة وجماعة، وكانت عنده أحاديث".
وقال أبو حاتم الرازي –كما في الجرح والتعديل (4/ 323) -: "صالح الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به".
قال الترمذي في الجامع (رقم2609): "وسعير ثقة عند أهل الحديث".
وقال الفسوي في المعرفة والتاريخ (*/*): " .. وهو كوفي ثقة، وله ابن بقال له قطن لا يسوى حديثه شيئا"
وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (ص167): "سعير بن الخمس، والد مالك بن سعير، من متقني أهل الكوفة .. "، وذكره في الثقات (4/ 436).
وقال الدارقطني –كما قي تهذيب التهذيب (4/ 93) -: "ثقة".
وقال أبو الفضل بن عمار الشهيد في العلل الواردة في صحيح مسلم (ص44): "وسعير ليس هو ممن يحتج به لأنه أخطأ في غير حديث مع قلة ما أسند من الأحاديث".
قال الحافظ في التقريب (ص243): "صدوق".
ذكر بعض أخباره
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (ص167): " .. كان قد مرض مرضة فغشي عليه فصيح [به]، وحسبوه قد مات، فغسل وكفن، فلما أن وضع على النعش تحرك، فرُدّ إلى منزله فبرئ، وعاش بعد ذلك حتى ولد له ابنه مالك".
وقال عبيد الله بن عمر القواريري عن عبد الله بن داود الخريبي: شهدت سعير بن الخمس وقرب إلى قبره ليدفن، فتحرك عضو من أعضائه فكشف الثوب عن وجهه فإذا نفسه، فرد إلى منزله، فولد له مالك بن سعير بعد ذلك.
وقال الحماني: دفنا سعير بن الخمس، فاضطرب في لحده، فأخرجناه فعاش خمس عشرة سنة بعد ذلك. [هو الذي قبله من تهذيب الكمال (11/ 132)].
شيوخه:
رتبتهم على حروف المعجم، واستفدت من تهذيب الكمال، وزدت عليه بعض الرواة، وبين المصر الذي نقلت منه:
1 - إبراهيم الهجري: [الإرشاد للخليلي (3/ 841)].
2 - حبيب بن أبي ثابت.
3 - حزو أبو غالب البصري، [الطبراني في الكبير (8/رقم8077)].
4 - حماد بن عبد الرحمن الخزاز كما في الجرح والتعديل (3/ 143).
5 - زيد بن أسلم.
6 - سليمان بن طرخان التيمي.
7 - عبد الله بن الحسن بن الحسن.
8 - عبد العزيز بن أبي رواد.
9 - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي.
10 - المغيرة بن مقسم الضبي.
11 - هشام بن عروة بن الزبير.
¥