تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أحمده حق حمده، وأُصلي وأُسلّم على عبده ونبيّه، وبعد:

فقد قرأت ما طُبع أخيراً ويُنسب إلى أنه قطعة من "المصنف" لعبد الرزاق مفقودة، تحقيق "الحميري"، وقد قرأته مراراً، وعقب كل مرة لا أجد بُداً من قول: (لعن الله من وَضَعه).

وكل من عرف السنّة وأنس بها يعلم بيقين أنه موضوع، ولا تجوز نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم بحال، وإن كان جملة قليلة من آثاره تجري على نسق وسمت "المصنف" لعبد الرزاق، وأكثره ليس كذلك.

وكنت أظن أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أمر قد طوي بساطه من المنتسبين للعلم من أهل الإسلام، وأن النقاد قد أمنوا ذلك، ووضعوا سهامهم في غيره، حتى رأيت هذه القطعة المنسوبة إلى مصنف عبد الرزاق، علمت أنه ما من قوم إلا ولهم عقب، ولكل قوم وارث.

ثم أطلعني الأخ زياد التكلة على رسالة ردّ فيها على الكذب، ونافح فيها عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد أجاد وأحسن فيما كتب، أجزل الله له المثوبة، وأحسن له العاقبة.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

بقلم

عبد العزيز بن مرزوق الطريفي

20/ 8/1427

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 12 - 06, 06:49 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

بعد أن وصلتني تجربة المطابع من المجموع الذي يحوي الردود والبيانات حول الجزء المفقود وصلتني أربعة كتابات في غاية الأهمية:

1) كتابة شيخنا العلامة الكبير شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز العقيل حفظه الله.

2) كتابة شيخنا العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله، ومن ميزاتها أن الشيخ لا يكاد يكتب لأحد ويعتذر من الجميع، ولكنه لما رأى أن القضية قضية وضع في الحديث قال إن الكتابة فيها تتعين.

3) كتابة الشيخ عبد الله بن حمود التويجري، ومن ميزاتها كشف جزئية مهمة من تاريخ محمود سعيد ممدوح لما كان في نجد.

4) كما أرسل لي الأخ الشيخ عايض بن سعد الدوسري بحثاً مطولا في 70 صفحة عن (الحقيقة المحمدية) والتي تنبني على مثل حديث النور، وأثبت عبر دراسة موثقة مسهبة كيف أن الفكرة نشأت عند فلاسفة اليونان، ثم انتقلت إلى الباطنية، ومنهم إلى الباطنية الصوفية (كالحلاج وابن عربي)، ومنهم إلى الفكر الصوفي المتأخر.

وكشف عن جوانب مهمة من ارتباط ابن عربي بالإسماعيلية، وبعد أن بيّن جذور هذه العقيدة: بيّن لماذا يحرص أقطاب التصوف على إبراز هذه الفكرة وأنها في النهاية لمنافعهم الشخصية!

وهو بحث في غاية الأهمية، وأرجو أن يكون عند نشره فريداً في بابه، إن شاء الله.


بيان فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير حفظه الله تعالى
المدرس في قسم السنة بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقاً

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى قد أنزل كتابه الكريم وتكفل بحفظه، كما قال جل وعلا: "إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وحفظ ما أنزل معه من الحكمة -التي هي السنّة- كما قال تعالى: "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلّمك ما لم تكن تعلم"، لأنها مفسّرةٌ للقرآن مبيّنة؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية: فالسنّة تفسّر القرآن وتبيّنه، وتدلُّ عليه، وتعبّر عنه.
وقال ناظمها ابن عدوان:
وسنّةُ خيرِ المرسلين محمدٍ ** تفسِّرُ آيات الكتابِ الممجَّدِ
تُبيِّنُهُ للطالِبِيْ سُبُل الهدى ** تَدُلُّ عليه بالدَّليلِ المؤكَّدِ
فحِفْظُها من حفظ الكتاب؛ لأنها وحي، كما قال تعالى: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحي"، ومن مظاهر حفظ السنّة قيام الأئمة الجهابذة بنفي ما أُلصق بها، وبيان ما أُدخل فيها مما افتراه الكذّابون الدجالون، فلم يألوا جهداً في ذلك، بل وضعوا علامات وأمارات لمن يأتي بعدهم تدلُّه على الأحاديث المكذوبة المفتراة على النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها:
1 - ركاكة معنى الحديث.
2 - كون الحديث مناقضاً لما جاء في القرآن الكريم.
3 - كون الحديث مخالفاً لصريح العقل.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير