أولا: الإمام أحمد بن حنبل
ثانيا: الإمام أبو حاتم الرازي
ثالثا: الإمام يحيى بن معين
رابعا: الإمام البخاري
خامسا: ابن عبد البر والحاكم أبو عبد الله
سادسا: صاحب تذكرة الحفاظ
سابعا: الإمام الذهبي
ثامنا: الحافظ ابن حجر
تاسعا: الحافظ أبو زرعة أحمد العراقي
والآن إلى التفصيل:
أولا: الإمام أحمد:
وهنا سؤالان: ما هي مكانة الإمام أحمد في علوم الجرح والتعديل وعلل الحديث؟
الجواب:
مكانة الإمام أحمد في علم الجرح والتعديل وعلل الحديث:
1 - قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل":
" ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة من أهل بغداد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل 000 قتيبة بن سعيد يقول لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكن هو المقدم 000سألت أبى رحمه الله عن أحمد بن حنبل وعلى بن المديني أيهما كان أحفظ قال كانا في الحفظ متقاربين وكان أحمد افقه 000 سمعت أبا زرعة يقول ما رأيت أحدا اجمع من أحمد بن حنبل وما رأيت أكمل منه اجتمع فيه زهد وفضل وفقه وأشياء كثيرة , قيل له: إسحاق؟ وأفقه من إسحاق ولم أزل اسمع الناس يذكرون أحمد بن حنبل يقدمونه على يحيى بن معين وعلى أبى خثيمة 000 باب ما ذكر من إمامة أحمد بن حنبل لأهل زمانه 000 باب ما ذكر من تعظيم العلماء المتقدمين لأحمد بن حنبل رحمه الله"000 باب ما ذكر من معرفة أحمد بن حنبل بعلل الحديث بصحيحة وسقيمة وتعديله ناقلة الاخبار وكلامه فيهم 000 باب ما ذكر من زهد أحمد بن حنبل وورعه "
انتهى
وقال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل):
" كان أحمد بن حنبل بارع الفهم لمعرفة الحديث بصحيحه وسقيمه , وتعلم الشافعى اشياء من معرفة الحديث منه وكان الشافعي يقول لأحمد: حديث كذا وكذا قوى الإسناد محفوظ؟
فإذا قال أحمد: نعم , جعله أصلا وبنى عليه"
انتهى
السؤال الثاني: ماذا قال الإمام أحمد عن ابن أبي أويس؟
الجواب:
قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له: من بالمدينة اليوم؟
قال: ابن أبي أويس هو عالم كثير العلم، أو تحو هذا.
وقال أحمد بن حنبل أيضا: ابن أبي أويس ثقة وقد قام في أمر المحنة مقاما محمودا منه. (تاريخ الإسلام للإمام الذهبي , والمعرفة ليعقوب)
==== = = = = == ======= == = = = = == = = == =
ثانيا: الإمام أبو حاتم الرازي:
و هنا سؤالان:
السؤال الأول: هل الإمام أبو حاتم متساهل أم متشدد؟
والجواب معلوم عند أهل الحديث أنه من المتشددين جدا ,
قال الإمام الذهبي في السير 13: 260:
" إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله فإنه لا يوثق الا رجلا صحيح الحديث وإذا لين رجلا أو قال فيه لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه احد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فانه متعنت في الرجال:
انتهى
السؤال الثاني: ماذا قال ابو حاتم عن ابن أبي أويس؟
الجواب: " قال أبو حاتم: محله الصدق" (المغني في الضعفاء للذهبي 1: 79)
و قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل 1: 22):
" سألت إسماعيل بن أبي أويس قلت هذا الذي يقول مالك بن أنس حدثني الثقه من هو قال هو مخرمه بن بكير بن وعثمان "
انتهى
قلتُ (أبو إسلام):
فهنا نجد أبا حاتم الرازي – وهو من هو في التشدد – يستفسر ويستوضح ما أُشكل عليه فيسأل ابن أبي أويس , فلو كان عنده كذابا يضع الحديث كذبا؛ لكان ابتعد عنه , وما استفسر منه عن شيء أصلا (وقد نقلنا نص الذهبي في شدة أبي حاتم) ,
وأبو حاتم أعرف من غيره بأبي أويس لأنه تعامل معه , بل وروى عنه أيضا حيث قال ابن أبي حاتم في ترجمته في الجرح والتعديل 2: 280:
" إسماعيل بن أبى أويس 00 روى عنه احمد بن صالح المصري ويعقوب بن حميد بن كاسب وأبي "
انتهى
فأبو حاتم لم يتهم ابن أبي أوس في دينه أبدا , بل إنه قد روى عنه وهو أكثرهم تشددا في الجرح, بل ويستفهم منه ويسأله عما أُشكل عليه 0
بخلاف صنيعه – أي أبي حاتم – مع الحسين بن عبد الله بن ضميرة , حيث قال أبو حاتم عنه:
" ترك الناس حديث الحسين بن ضميرة وهو عندي متروك الحديث كذاب "
فالحسين بن عبد الله معاصر لابن أبي أويس
وجاء في تهذيب التهذيب 1: 271:
" ونقل الخليلي في الإرشاد أن أبا حاتم قال كان ثبتا في حاله وفي الكمال - لعبد الغني - أن أبا حاتم قال كان من الثقات "
انتهى
¥