ولم أرد عليك إلا الآن مع أن بعض المشايخ أشار بالرد عليك من البداية ولكن آثرت الصبر حتى نعطيك فرصة لذكر ما عندك!
فتبين أن الذي عندك لايمثل شيئا جديدا ممن سبقك في محاولة التشكيك في الصحيحين بدعوى الاجتهاد وعدم التقليد؟
والعلماء رحمهم الله لما حكموا على أحاديث الصحيحين بالصحة لم يكونوا مقلدين، بل هم مجتهدون في ذلك، وقالوه عن دراسة وفهم لما يقولون.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت المقالة مرتين ولكنها اختفت في الأولى بسبب انطفاء الجهاز
والثانية كتبتها في نقاط مختصرة، ثم تركتها، وسأعيدها باختصار إن شاء الله:
1 - أنا أستاذ مشارك في كلية الإلهيات بجامعة الجمهورية في مدينة سيواس في تركية في علوم الحديث.
ولا أقصد بهذا تزكيته أو الرفع من شأنه أو الحط منه إنما هو بيان لحاله، ليتعرف عليه مناقشه.
2 - الاجماع المنعقد على صحة أحاديث الصحيحين في الجملة، وليس على كل حرف أو رواية وردت في أحدهما، وهذا يعرفه الجميع ولابأس بإعادته لنحصر النقاش بعد ذلك في نقاط محددة.
3 - الطعن الموجه لروايات السنة الصحيحة سواء كانت في الصحيحين أو أحدهما أو في غيرهما من كتب السنة لا يقبل من المعتزلة وأفراخهم من العقلانيين أو من المستشرقين ومن تأثر بهم من المستغربين، وذلك أنهم يتكلمون في غير فنهم، ويعارضون الرِّوايات بعقولهم الفاسدة.
4 - الطعن الموجة للروايات التي في الصحيحين لا بد أن يكون الطاعن ممن يفهم مناهج المحدثين في التصحيح والتضعيف واستعمال القرائن وغير ذلك مما يجهله كثير ممن يدعي أنه من أهل الحديث فما بالك بمن دونهم من أصحاب الدراسات السطحية للروايات.
وهذا المؤهَّلُ لن نقبل كلامه إلا بعد دراسة ما يقول دراسة وافية، وخاصة إن كانت الرِّواية مما اتفقا عليه، ولا بد أن نعرف سبب طعنه وحجَّته، ونحن لا نقدس الأشخاص لذواتهم أو لشهرتهم بل نعطي كل ذي حق حقه وهذا ميزان العدل الذي أمرنا الله به.
5 - إلزام الدكتور يلديرم لمن يقول بحجيَّة ما في الصحيحين بعدم عمل أرباب المذاهب الفقهية بما جاء فيهما ليس لازما، وخاصة الأحناف فهم أشهر أتباع المذاهب في البعد عن الروايات وإعمال عقولهم ورأيهم، ولهم في رد الأحاديث أو رد مدلولها ولوي أعناقها ليطوعوها لمذهبهم أمثلة لا تخفى على مطلع، وقد كان العلماء يحذرون منهم قبل أن يشتهر كتابي البخاري ومسلم، وهذا قد يقع فيه غيرهم من مقلِّدة المذاهب الذين لا يخرجون عما يجدونه في كتب المذهب، أمَّا المحققون منهم فلا تجدهم يفعلون هذا الفعل المشين، فلا يردون رواية اتفق عليها الشيخان أو غيرهما إلا بحجَّة يرونها كافية من وجهة نظرهم لمعارضة ذلك الحديث المخرَّج في كتاب الشيخين أو أحدهما.
6 - طعن الدكتور أنبياء في حديث الجساسة بحجج عقلية كقوله (لو كنت مكان الامام مسلم هل تضع نفس الحديث في كتابك أو ستفش عن الأماكن المذكورة في الحديث و تسأل نفسك لماذا كل الأماكن من نفس الإقليم، و هل تضع أمامك الخريطة و تبحث عن هذه الجزيرة و هل تستغرب كيف بقوا في البحر المحدود شهرا بدون وصول الي الشاطىء .... الأسئلة كثيرة حول هذا الحديث، إن تبحث عن أجوبة هذه الأسئلة لتقول لنفسك أن الامام مسلم ليس بجغرافي و ليس أخصائى في العلوم المتشابهة لذلك اقتصر بالسند و لو كنت أعيش في زمانه لرويت نفس الحديث أخوكم في الله) يدل على أنه ليس من أهل الشأن الذين يناقشون الرِّوايات على منهج أهل الحديث حقيقة، وهذا طعن في أئمة الحديث وأنهم كانوا يروون الأحاديث دون أن يعقلوا معناها، ومن نظر في تعليلات الأئمة وعرف مناهجهم في نقد الرِّوايات والمتون فإنه يعرف مدى العقلية التي يفكر بها من ينتقد أحاديث الصحيحين بمثل هذه الحجج.
7 - إن كان عند الدكتور أنبياء علم وحجج يستطيع أن يناقش بها حول أحاديث الصحيحين _ التي تكلم فيها _ وخاصَّة ما اتفقا عليه فسيجد الإخوة يناقشونه بكلام علمي وحجج علمية على منهج أهل الحديث وليس على منهج نقد متون الرِّوايات ممن لا يعي مناهج الأئمة.
أسأل الله أن أكون وفقت في هذه الكلمات المختصرة.
والله أعلم وأحكم
ـ[أنبياء يلديرم]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:34 ص]ـ
انا لا أهرب من أي شىء و أنت ماذا قلت و انا هربت منه؟ و هل هربت من هذه الأسئلة ألتي نحن نسألها الطلاب في الإمتحانات البسيطة؟ و لكن لا أري أي فائدة في المداومة في المناقشة لأن المخالف يكبر نفسه و يقول صبرت كثيرا كثيرا كأنه في الفوق و الآخرون تحت الأرض و كأننا أولاده و ليس عنده أى تواضع مع أنه يكتب تحت إسمه (غفر الله له) و مقصده ليس التفاهم مع الآخرين.
و ثانيا أنتم مع الإخوة الآخرين دائما تحاولون أن تُريني عدوا للسنة و مخالفا للصحيحين و كانني أحاول أن اشكك الناس في الصحيحين. (أعوذ بالله من هذه التهمة و من هذا الذنب) كما كتبت انني أحترم العلماء و أجلل جهودهم و أقول أن الصحيحين أصح الكتب بعد كتاب الله
و لكن كل ما اريد أن أقوله هو أن الكتب سوي كتاب الله ليست بمعصومة ولا يوجد إجماع علي الصحيحين. و من يجمع الأحاديث التي لا تعمل بها المذاهب في قائمة سيفهم ما أنا أقوله.
أكرر: لا أفر من أي شئ و لكن لا أري الفائدة لي و للقراء في استمرار هذه المناقشة لأن المسألة تجري الي العداوة و انا لا أريد أن أكون واسطة للعداوة بين إخواني و الجو ليس بملائم للمناقشة. لاننا لا نريد أن نجد الحقيقة نريد أن نغلب علي الخصم بس. لذلك لا أريد أن أجيب اسئلتك
و الله يعلم السرائر
¥