ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خالد على هذه الكلمات المسددة.
وسواء كان دكتورا في علم الحديث أو حائكا، فلا يقبل منه الطعن في الصحيحين بحجج واهية.
فصحيح البخاري ومسلم هما شامة في جبين كتب السنة وقد انتهى الكلام عليهما وعرف العلماء الحفاظ الإجلاء قيمتها عن علم وفهم، ولم يبق لناعق أن يرد الأحاديث بالجغرافيا والاكتشافات المعاصرة، فوجود الجساسة في جزيرة نؤمن به تصديقا للنبي صلى الله عليه وسلم لصحة الحديث عنه وثبوته، وأما كون أهل الجغرافيا لم يجدوا هذه الجزيزة فهذا أمر مختلف تماما عن صحة الحديث، فلا يلزم أن تكون الجساسة ظاهرة يراها الناس، فقد يكتشف الناس مكان الجزيرة ولكنهم لايرون الجساسة.
وحتى في سد يأجوج ومأجوج فقد صحت الأحاديث بذلك، مع أنا لانرى مكانهم، ولكنا صدقنا نبينا صلى الله عليه وسلم فيما ذكره عنهم وآمنا بقوله.
وعلى سبيل المثال فلو أن أحد الأطباء المعاصرين مثلا اكتشف أن الحبة السوداء لاشفاء فيها لقلنا له سود الله وجهك! فمحمد صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى وقد أخبرنا أنها شفاء.
وكم من أمر أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنه ثم جاء كما قال لأنه لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 02 - 06, 02:46 ص]ـ
و ثانيا أنتم مع الإخوة الآخرين دائما تحاولون أن تُريني عدوا للسنة و مخالفا للصحيحين و كانني أحاول أن اشكك الناس في الصحيحين. (أعوذ بالله من هذه التهمة و من هذا الذنب) كما كتبت انني أحترم العلماء و أجلل جهودهم و أقول أن الصحيحين أصح الكتب بعد كتاب الله
و لكن كل ما اريد أن أقوله هو أن الكتب سوي كتاب الله ليست بمعصومة ولا يوجد إجماع علي الصحيحين. و من يجمع الأحاديث التي لا تعمل بها المذاهب في قائمة سيفهم ما أنا أقوله.
ما تريد الإشارة إليه أن كتابي البخاري ومسلم ليسا بمعصومين فلاأظن أن أحدا يخالفك في ذلك، ولكن الخلاف في الخطوة التي بعدها، وهي أن نحاكم أحاديث الصحيحين للمخترعات المعاصرة والجغرافيا!
فنقوم بعرض الأحاديث على الأطباء والجغرافيين وأصحاب التخصصات الأخرى، فما وافقوا عليه قبلناه وما ردوه رددناه.
فهذا خطأ جسيم في نقد أحاديث الصحيحين، وما هكذا تورد الإبل.
فنبينا صلى الله عليه وسلم معصوم، وكلامه مصدره الوحي وهو يقين، وكلام الأطباء والجغرافيين والفلكيين ظني.
ونقولاتك التي ذكرتها في نقد بعض العلماء لبعض مرويات البخاري مصدرها معروف وقد ذكرها غيرك قبل سنوات.
فأفصح عن رأيك بصراحة تامة بدون مقدمات وتمهيدات إن أردت النقاش العلمي الرصين.
والسؤال عن الإجماع وحقيقته وما هي الأشياء التي تنقض الإجماع تفيدنا في مسألتنا فائدة كبيرة.
فنحن نقدر من يبحث في أحاديث الصحيحين على طريقة المحدثين ويظفر بوهم أو خطأ، ولكن يكون كلامه على طريقة المحدثين.
فليس هناك مانع أبدا من دراسة أحاديث الصحيحين وبحثها وتتبع طرقها وألفاظها وغير ذلك.
وحتى لو أن بعض الفقهاء لم يأخذوا ببعض أحاديث الصحيحين فلا يعني ذلك ردهم لها كما يشير إليه كلامك السابق، فقد يرون أنها منسوخة أو خاصة أو غير ذلك من التوجيهات الفقهية الأخرى.
فالفرق فقط هو في طريقة النقد!
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:46 ص]ـ
ولم يبق لناعق أن يرد الأحاديث بالجغرافيا والاكتشافات المعاصرة،.
بورك فيك,
ومن مخازيهم الكثيرة ((سالفة)) 300 بالميلادي 309 بالهجري, ((قصة اهل الكهف)) وسماها اهل التهريج اكتشافا علميا مذهلاً.
هذا في القرآن الكريم فما بالك بكتب السنة.
يا سبحان الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:39 ص]ـ
الأستاذ يلديرم هداه الله إلى الحق
لعل أفضل من أجاب سؤالك هو الأخ خالد بن عمر. وألخص قوله باختصار: النقد يقبل من نقاد الحديث الكبار ممن يعرفون علم الحديث ومنهج الأئمة المتقدمين. أما النقد المذموم الذي لا يقبل قط، فهو النقد المعتزلي القائم على سوء الفهم للمتون. فإذا أشكل فهم حديث على شخص فعليه أن يستفسر عن معناه وعن فقهه، لا أن يطعن في الحديث كله!!
هذا هو الفرق الجوهري بين الأمرين، فافهمه وفقك الله. وإذا كان عندك إشكال في فهم حديث صحيح، فاسأل عنه ونحن نجيبك إن شاء الله تعالى.
ـ[أشرف الشناوي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:06 م]ـ
ولكن الخلاف في الخطوة التي بعدها، وهي أن نحاكم أحاديث الصحيحين للمخترعات المعاصرة والجغرافيا!
و أيضا الخلاف في أن نحاكم أحاديث الصحيحين للعقل!!!
إذا كانت العقول أساساً مختلفة فعلى عقل من يكون الحكم؟؟؟
هل على عقل القائد العاقل المجنون غاندي (عابد البقر الذي أحب أمه البقرة أكثر من أمه الحقيقية) أم على عقل يلديرم الذي لم نعرف تخصصه إذا صح أنه أستاذ مشارك في جامعة كذا و كذا؟؟؟
فإذا أشكل فهم حديث على شخص فعليه أن يستفسر عن معناه وعن فقهه، لا أن يطعن في الحديث كله!!
إن الخطوة التي يدعو لها يلديرم و أمثالة ما هي إلا خطوة من الخطوات لهدم السنة فإذا نالوا من البخاري و مسلم و أبو هريرة و أبن شهاب الزهري فقد نالوا من السنة كلها و هدموها.
حسبنا الله و نعم الوكيل
¥