تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جابر بن زيد ورواياته في كتب الحديث]

ـ[أبو عزان]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جابر بن زيد ورواياته في كتب الحديث]

أولاً: تعريفه:

هو الإمام الفقيه المحدث أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي العماني مولداً البصري إقامة (1).

ولد الإمام جابر في عمان ثم رحل إلى البصرة وأقام بها، والإمام جابر ينسب (الجوفي) فقيل إن هذه النسبة بالنظر إلى المنطقة التي ولد فيها وهي (الجوف) وقيل نسبة إلى (درب الجوف) وهي محلة بالبصرة أقام الإمام جابر بن زيد بها، ويمكن الجمع بين القولين بأن يقال أن الإمام جابراً ولد بالجوف وسكن محلة (درب الجوف) مع العمانيين الأزد الذين كانوا موجودين في البصرة بكثرة.

وقد قضى الإمام جابر أغلب حياته بالبصرة وبقي بها إلى أن توفي سنة 93هـ - 712م (2) على القول الراجح وقيل توفي سنة 103هـ وقيل 104هـ (3)، وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي (4).

ثانياً: ثناء العلماء عليه:

كثر الثناء على الإمام جابر بن زيد من معاصرية ومن بعدهم من شيوخه وتلاميذه:

فقال عنه ابن عباس: "لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً عما في كتاب الله" (5).

وكان الصحابة مثل جابر بن عبدالله إذا سأله أهل البصرة عن مسألة يقول: "كيف تسألوننا وفيكم أبو الشعثاء" (6).

ولقي ابن عمر جابر بن زيد في الطواف، فقال: "يا جابر، إنك من فقهاء البصرة وإنك تستفتى، فلا تفتين إلا بقرآن ناطق او سنة ماضية، فإن لم تفعل هلكت وأهلكت" (7).

وقال عنه ابن عباس: "جابر بن زيد أعلم الناس بالطلاق" (8).

وروى أبو بكر بن نعامة قال: "كنت عند أنس ابن مالك، وأنس يومئذ مريض، فأتى أنساً مولى له، فأكب عليه فقال له: توفي جابر بن زيد، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! ثم إنا لله وإنا إليه راجعون! مات أبو الشعثاء؟ قال له مولاه: نعم والله اليوم! فقال أنس: مات أعلم الناس، يرحم الله جابر بن زيد" (9).

وقال قتادة: "اليوم دفن علم الأرض" (10).

وقال عمرو بن دينار: "ما رأيت أحداً أعلم بفتيا من جابر بن زيد" (11).

وسئل أيوب السختياني هل رأيت جابر بن زيد قال: "نعم، كان لبيباً لبيباً لبيباً" (12).

وقال إياس بن معاوية "أدركت أهل البصرة وفقيههم جابر بن زيد من أهل عمان" (13).

وقال ابن سيرين: "كان أبو الشعثاء مسلماً عند الدينار والدرهم" (14).

وقال أبو نعيم: "ومنهم المتخلى بعلمه عن الشبه والظلماء، والمتسلى بذكره في الوعورة والوعثاء، جابر بن زيد أبو الشعثاء، كان للعلم عيناً معيناً، وفي العبادة ركنا مكينا، وكان إلى الحق آيباً، ومن الخلق هارباً" (15).

وقال البدر الشماخي عنه: "بحر العلم وسراج الدين أصل المذهب وأسه الذي قامت عليه آطامه" (16).

ثالثا: شيوخه وتلاميذه:

قال المزي في ترجمته: "روى عن الحكم بن عمرو الغفاري (خ د) (23)، وعبدالله بن الزبير (خت)، وعبدالله بن عباس (رضي الله عنه)، وعبدالله بن عمر بن الخطاب، وعكرمة مولى ابن عباس، ومعاوية بن أبي سفيان (خت).

روى عنه: أمية بن زيد الأزدي (خد)، وأيوب السختياني، وحيان الأعرج، وداود بن أبي القصاف، وسليمان بن السائب، وصالح الدهان، وأبو حفص عبيدالله بن رستم إمام مسجد شعبة، وأبو المنيب عبيدالله بن عبدالله العتكي، وعزرة بن عبدالرحمن الكوفي، وعمرو بن دينار (ع)، وعمرو بن هرم الأزدي (س)، والغطريف أبو هارون العماني، وقتادة بن دعامة (ع)، ومحمد بن عبدالعزيز الجرمي، ومزيد بن هلال، ويقال هلال بن مزيد، والمهلب بن أبي حبيبة، والوليد بن يحيى الأزدي، ويعلى بن حكيم، ويعلى بن مسلم (صد س)، وأبو العنبس الأكبر (د س) " (24).

وكذلك روى جابر في مسند الربيع عن أسامة بن زيد وأنس بن مالك والبراء بن عازب وجابر بن بن عبدالله وزيد بن ثابت وسعد بن أبي وقاص وعروة بن الزبير وعبدالله بن مسعود وابن النعمان وأبي سعيد الخدري وأبي مسعود الأنصاري وأبي هريرة وأسماء بنت أبي بكر وعائشة بنت أبي بكر، كما روى أيضاً عن حذيفة بن اليمان (25).

وروى عنه أيضاً أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وضمام بن السائب (26) وأبو خليل (27) وسماك ابن حرب (28) وسعيد بن عقار بياع الطنافس (29) وعطاء (30).

رابعا: من أخرج حديثه (31):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير