ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 07 - 02, 11:34 م]ـ
الحديث الثامن:
أثر ابن مسعود الموقوف عند ابن أبي داود في المصاحف (**) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج33/ 134) - والطبراني في الكبير
(9رقم8431) من طريق إسماعيل بن بهرام عن سعير عن المغيرة عن أبي الضحى عن مسروق قال: كان عبد الله وحذيفة وأبوموسى في منزل أبي موسى، فقال حذيفة: أما أنت يا عبد الله بن قيس فبعثت إلى أهل البصرة أميرا ومعلّما فأخذوا من أدبك ومن لغتك ومن قراءتك، وأما أنت يا عبد الله بن مسعود فبعثت إلى أهل الكوفة معلّما فأخذوا من أدبك ومن لغتك ومن قراءتك. فقال عبد الله: أما أني إذا لم أضلهم وما في كتاب الله آية إلا أعلم حيث نزلت، وفيمن نزلت ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لرحلت إليه.
إسماعيل بن بهرام الكوفي صدوق.
توبع سعير بن الخمس بأبي عوانة اليشكري عند البزار في مسنده (5/رقم1969) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج33/ 134).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:29 م]ـ
الحديث التاسع:
أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور (1) -وعنه الخليلي في الإرشاد (3/ 841) - والخطيب في السابق واللاحق -كما في السير (17/ 39) - من طريق يعقوب بن يوسف عن سعيد بن يحيى الأصبهاني عن سعير بن الخمس عن الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادي بهن.
قال الخليلي: "ولهذا الحديث طرق يجمع من رواه عن إبراهيم، فأما من حديث سعير فهو عزيز، وليس هذا بالعراق من حديث سعير".
يعقوب بن يوسف أبو عمرو القزويني قال الخليلي في الإرشاد (2/ 717): "ثقة صدوق"، وشيخه سعيد بن يحيى الأصبهاني، لقبه سعدويه، وهو ثقة.
وقد توبع سعير بجماعة:
1 - شعبة بن الحجاج: عند ابن ماجه في سننه (777).
2 - سفيان الثوري: عند عبد الرزاق في مصنفه (1/ 516/1979).
3 - سفيان بن عيينة: عند العدني في الإيمان (رقم25).
4 - مسعر بن كدام: عند الشاشي في مسنده (2/ 150/694).
5 - شريك بن عبد الله النخعي: عند الشاشي أيضا (2/ 156/707).
6 - أبو معاوية الضرير: عند أحمد في مسنده (1/ 382).
7 - روح بن القاسم: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8598).
8 - يزيد بن عطاء: عند الطبراني أيضا (9/رقم8599).
9 - زائدة بن قدامة: عند الطبراني أيضا (9/رقم8600).
10 - زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي: عند الطبراني أيضا (9/رقم8601).
11 - خلاد بن عيسى الصفار: عند الطبراني أيضا (9/رقم8602).
ـــــــــــــــــ
(1) كما في التدوين للرافعي (2/ 142) وتاريخ الإسلام للذهبي (وفيات 331 - 350هـ) ص257.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 07 - 02, 11:14 م]ـ
قد جمعت ما وجدت من أحاديث لسعير بن الخمس بالأسانيد الثابتة عنه، وبقيت بعض الأحاديث التي في أسانديها كلام إلى سعير أو فيها من من لم أجد له ترجمة، وسأذكرها برمتها بإذن الله ..
الحديث العاشر:
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج16/ 379) بسند صحيح إلى أبي عبد الله الحاكم قال: أنا أبو بكر محمد بن أحمد الحيري أنا جعفر بن محمد بن سوار حدثني خشنام بن إسماعيل نا جعفر بن محمد التغلبي (1) نا المحاربي نا سعير بن الخمس عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله: "لا تشربوا في آنية الذهب والفضة فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة".
شيخ الحاكم لم يتبين لي منهو بعد طول بحث، وقد سمع الحاكم من نحو ألف شيخ من نيسابور فقط، ولعل شيخه هو أحمد بن محمد بن يحيى أبو بكر الحيري المذكور في المؤتلف والمختلف لابن طاهر المقدسي (ص58)، ولم أجده في تاريخ الإسلام، في طبقة شيوخ الحاكم، والله أعلم.
وجعفر بن محمد بن سوار أبو محمد النيسابوري، قال فيه الحاكم -كما في السير (13/ 574) -: "من أكابر الشيوخ وأكثرهم حديثا وإتقانا".
وخشنام بن إسماعيل النيسابوري، قال فيه الحاكم -كما في تاريخ دمشق (ج13/ 679) -: "من المتقنين الأثبات".
وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، قال فيه أبو حاتم الرازي -كما في الجرح والتعديل (2/ 489): "صدوق".
وعبد الرحمن بن محمد المحاربي صدوق من رجال البخاري.
ولم أجد متابعة لسعير بن الخمس أو من دونه، و في هذا الحديث أوهام وتخليط كما سأبين:
1 - فمتن الحديث إنما هو متن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- مرفوعا كما في الصحيحين.
2 - هذا الحديث إنما رواه عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن أبي هريرة موقوفا كما جزم بذلك النسائي في الكبرى (4/ 197) ورواه مرفوعا كما قال الدارقطني في العلل -كما في التلخيص (1/ 51) -، ووهموا ابن أبي رواد فيه.
3 - ورواه سلمة بن سليمان الموصلي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (من شرب في إناء من فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم) أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 337)، وسلمة بن سليمان قال فيه ابن عدي: "ولسلمة بن سليمان الموصلي أحاديث، وليس بالكثير، وليس هو بذلك المعروف، إنما يحدث عنه علي بن حرب وابن أبي العوام الرياحي، وبعض ما يرويه لا يتابعه عليه أحد".
قلت: ولعل الصواب في رواية ابن أبي رواد الوقف على أبي هريرة، والله أعلم.
والذي يظهر أن الوهم في حديث سعير ليس منه، وإنما ممن دونه، ولا أخاله إلا من أبي بكر الحيري (2) شيخ الحاكم، والله أعلم.
ـ
ــــــــــــــــ
(1) كذا في الأصل: ((التغلبي))، والصواب: ((الثعلبي))، كما في الجرح والتعديل (2/ 489) وثقات ابن حبان (8/ 162).
(2) وأخشى أن يكون هو: محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي الحسن الغازي النيسابوري، قال الحاكم: سمع البوشنجي وأقرانه، وحدث بأحاديث لم يتابع عليها، ولم يكن بالمحمود عند أصحابنا". كما في لسان الميزان (5/ 44).
¥