تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المعجم الميسر - حرف الخاء]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[11 - 02 - 06, 05:26 م]ـ

"

فصل الخاء

خبر:

من المحدثين من جعل الخبر مرادفاً للحديث، فيستعمل أحدَهما بمعنى الآخر.

ومنهم من قال: الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والخبر ما جاء عن غيره؛ فهو لا يُطلِق الحديثَ على غير المرفوع إلا بشرط التقييد، فيقال: هذا حديث موقوف أو مقطوع، وهذا ما عليه الأكثرون؛ ومن ثم قيل لمن يشتغل بالتواريخ وما شاكلها: (الأخباري) ولمن يشتغل بالسنة النبوية: (المحدث).

ومنهم من قال: بينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر من غير عكس.

وخالف فقهاءُ خراسان – أو أكثرهم - علماءَ الحديث، فكانوا يسمون الموقوف بالأثر والمرفوع بالخبر.

تكميل: يسمى الكتاب الذي جُلُّه أحاديث موقوفة على الصحابة وبعض التابعين كتاب حديث أو كتاب آثار، ويعد مؤلفه من جملة المحدثين لا الأخباريين، وذلك لأن أكثر تلك الموقوفات ترد بمعنى المرفوعات أو تفسرها، وبعضها لها حكمها، وأيضاً يغلب على تلك الموقوفات أنها مما يتداوله المحدثون بالأسانيد ويحدثون بها الطلابَ، فهي معدودة عندهم في جملة الأحاديث التي يأخذونها من شيوخهم.

خبر الخاصة:

هذه الكلمة تكرر ورودها في كلام الإمام الشافعي، ووردت أيضاً في كلام جماعة من المتقدمين، فإن السنة في اصطلاحهم تنقسم إلى السنة المجتمع عليها أو خبر العامة عن العامة، أي ما تناقله المسلمون بطريقة صار بها معلوماً عندهم بالضرورة، وإلى ما سوى ذلك، وهو خبر الخاصة، وهو الآحاد، أي في اصطلاحهم، وهو اسم يعم كل الأخبار المسندة.

فمن خبر الخاصة: ما يسميه عامة الأصوليين والمصنفين في علوم الحديث فرداً أو غريباً أو عزيزاً أو مشهوراً أو مستفيضاً أو متواتراً.

هذا هو التقسيم الذي ذكره الإمام الشافعي والذي لم يخالفه فيه المتقدمون من المحدثين، ولكن خالفه فيه المتأخرون أو من تأثر بعلم الكلام والمنطق منهم (1)!

خبر الواحد:

انظر (آحاد).

ختم:

الختم هو آخر مجلس من مجالس قراءة كتاب من كتب السنة، فيكون ذلك المجلس الأخير الذي يختم مثلا فيه صحيح الإمام البخاري يقوم الشيخ بقراءة الحديث وذكر تراجم رجال سنده ونحو ذلك ثم يذكر بعض الفوائد المتعلقة بصحيح الإمام البخاري ونحو ذلك، وهذا إنما ظهر عند المتأخرين من أهل الحديث.

وقد ألف عدد من أهل العلم رسائل في ختم كتب السنة، فمنها (ختم البخاري) لابن ناصر الدين الدمشقي، ومنها (ختم البخاري ومسلم) للسخاوي؛ وغيرها (2).

خشبي:

الخشبية هم الشيعة أو فرقة منهم، سموا بذلك نسبة إلى الخشبة التي صُلب عليها زيد بن علي رحمه الله.

وقيل: سموا بذلك لأنهم قالوا: نعتزل الفتنة ونتخذ سيفاً من خشب؛ ويظهر أن الأول هو الصحيح.

خفة الضبط:

أي نقصه عن درجة الكمال نقصاً لا يمنع من الاحتجاج بحديث صاحبه ما لم يخالفه من هو أوثق منه وما لم يقم الدليل على وهمه في ذلك الحديث؛ وقد قيل إن خفة الضبط المذكورة في حد الحسن غير منضبطة وهذا اعتراض قوي ينبغي تحرير الإجابة عنه.

ويأتي تعريف الضبط في موضعه من هذا المعجم.

خولِف:

قولهم (فلان خولف في حديثه) و (فلان يخالف في حديثه) كلا اللفظين يدل على أن الراوي في حفظه ضعف، وأنه يروي أحاديث يخالف فيها أحاديث الثقات؛ ولكن قولهم في الراوي (يخالف) مشعر بالجزم بأنه هو المخطئ الشاذ في تلك المخالفات، بخلاف قولهم فيه (خولف) فإنه يحتمل أن يكون الناقد متوقفاً في تعيين من يرجحه من الطرفين المختلفين في تلك الأحاديث.


(1) ذكر الشافعي خبر الواحد ويسميه هو خبر الخاصة ولكن ليس مقابله عنده هو المتواتر؛ فإن الألفاظ التي ذكرها فيما يقابل خبر الواحد هي (السنة المجتمع عليها) و (خبر العامة عن العامة)، وهما عبارتان بمعنى واحد يطلقهما الامام الشافعي في مقابل (خبر الخاصة)، ومعناهما الأمر الذي أجمعت الأمة على نقله، مما لم يرد في كتاب الله أمة بعد أمة، لا يختلف في الإجماع به اثنان؛ مثل أن صلاة الظهر أربع ركعات. وهذا أمر فوق متواتر الأصوليين، أو هو أعلى أنواعه عندهم، لأن من المتواتر ما قد يخفى على الخاصة فضلاً عن العامة؛ يخفى العلم به، فضلاً عن العلم بتواتره؛ كما تجده في أمثلة (المتواتر) التي يذكرونها، وكما في كتب (الأحاديث المتواترة).
انظر (المنهج المقترح) للدكتور حاتم العوني.

(2) هذا تعريف الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله.
"

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير