[إبهام الصحابي]
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال:
إذا أبهم الصحابي كما في الحديث التالي الذي أخرجه الإمام أحمد من طريق عبد الله بن عيسى عن موسى بن عبد الله عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: قلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة .. الحديث.
رأيت بعض أهل العلم يقولون في مثل هذا: جهالة الصحابي لا تضر.
ولكن ماذا عن الاتصال بين التابعي والصحابي؟ ما السبيل إلى إثباته؟
وحالة أخرى: لو أن هذا الصحابي المبهم عنعن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كأن يقول التابعي: عن رجل من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ألا توجد في السند علة أخرى وهي أننا لم نعرف كون المبهم صحابيا إلا من شهادة هذا التابعي. فهل تكفي شهادته هنا؟
جزاكم الله خيرا ..
ـ[راشد]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:16 م]ـ
هذا وجيه لو كان التابعي مدلساً فقط
فإن لم يكن كذلك، فالعنعنة لا تضر
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 07 - 02, 12:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
وماذا عن الحالة الثانية؟؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:34 م]ـ
نعم تكفي إذا كان التابعي ثقة ..
فكم من صحابي لم يرو عنه إلا تابعي واحد فقط ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 09:11 ص]ـ
قال ابن حزم: وقد كان في عصر الصحابة منافقون ومرتدون، فلا يقبل حديث قال راويه فيه عن رجل من الصحابة، أو حدثني من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حتى يسميه ويكون معلوما بالصحبة الفاضلة ممن شهد الله لهم بالفضل والحسنى …
قال: ولقاء التابع لرجل من أصاغر الصحابة شرفٌ وفخرٌ عظيم. فلأي معنى يسكت عن تسميته لو كان ممن حمدت صحبته؟! ولا يخلو سكوته من أحد وجهين: إما أنه لا يعرف من هو ولا عرف صحة دعواه الصحبة، أو لأنه كان من بعض ما ذكرنا.
انتهى.
قلت: أما التابعي المدلس فلا يؤخذ حديثه سواء عرفنا اسم الصحابي أم لم نعرف إلا إن كان من أصحاب الطبقة الثانية وكان اللقاء وارداً. وأما غير ذلك فيجب النظر لطبقته. أظن أن الطبقة الثالثة عند ابن حجر في التقريب مقبولة، والطبقة الرابعة يعد حديثه مرسلاً عن الصحابي. وهذا يحتاج لبحث.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:01 م]ـ
أخي أبا إسحاق
كيف حالك وحال الشيخ أبي أويس؟
في الحقيقة، لم أفهم إجابتك. إذ ليس سؤالي عن صحابي - صحبته مشهورة وثابتة - فهذا ولو لم يرو عنه إلا تابعي واحد فلا يضر إطلاقا، وإنما السؤال عن رجل مبهم لم تثبت صحبته وإنما أثبتها له هذا التابعي مع إبهامه اسمه ..
بارك الله فيك
أخي محمد الأمين
هذا النص عن ابن حزم قوي جدا، وكلامه وجيه. ولكن حبذا لو نعرف كلام الأئمة الآخرين في المسألة. لأنني - كما ذكرت آنفا - رأيت جماعة من المعاصرين يذهبون عمليا إلىخلاف ما قاله ابن حزم رحمه الله.
أحسن الله إليك.
هل من زيادة في الباب؟
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:45 م]ـ
أظن أن البحث يجب انه يوجه إلى شهادة التابعي للمروي عنه بالصحبة، هل تكفي في إفادة صحبته أم لا، أما مجرد رواية التابعي الثقة عن رجل عن رسول الله فلا تفيد صحبة قطعا، سواء كان ثقة أو غير ثقة؟؟
قال الحافظ ابن حجر في طرق معرفة الصحابي: "ثم بأن يُروى عن آحاد من الصحابة أن فلانا له صحبه مثلا، وكذا عن آحاد من التابعين بناء على قبول التزكية من واحد، وهو الراجح" [انظر مقدمة الإصابة].
لكن يبقى السؤال هل هذا ينطبق على المبهم أيضا، يغلب على ظني انه يشمله. لكنني محتاج إلى البحث اكثر.
اما عن قول ابن حزم رحمه الله فمعلوم تشدده في ذلك، وإلا فكثير ممن عدوا في الصحابة لا نعرف إلا أسماءهم، ومعرفة الاسم غير كافية في تمييز كونه من امنافقين أو من غيرهم، ولو استصحب اعتبار كون الصحابي غير المشهور قد يكون منافقا، فإننا سنسقط عددا غير يسير ممن تروى عنهم السنن ..
والله عليم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:34 م]ـ
كلام ابن حزم منطقي ومعقول. وهو لا يقبل بمجرد معرفة الإسم، بل باشتهار ذلك الصحابي. وأكثر العلماء لا يقولون بذلك. ولكن يجب النظر إلى ما يجيبون به ابن حزم.
والمسألة الأخرى هي ما حكم الرجل الذي يأتي النص على صحبته من أحد أتباع التابعين (أي ليس من التابعي الذي روى عنه)؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 07 - 02, 09:05 م]ـ
كلام ابن حزم اجنبي عن منهج المتقدمين
وقد رد عليه ابن حجر وغيره
واصلا ابن حزم ليس بذاك المتقن لفن الحديث
وغيره اتقن منه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 07 - 02, 09:18 م]ـ
اعتراضي على العلة التي اعل بها ابن حزم الحديث المروي عن لم يسم من الصحابة
لا على المذهب نفسه
والبيهقي متردد فاحيانا يقبل واحيانا يرد
وكذا غيره
والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 07 - 02, 12:03 ص]ـ
ابن حزم عندما تسمع كلامه في الحديث تقول عنه: فقيه!
وعندما تسمع كلامه بالفقه تقول عنه: محدّث!
نعم، جمهور المحدثين يخالفون ابن حزم. لكن ما هو الرد عليه؟
¥