[سؤال من ابن الملقن من يجيب]
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[14 - 02 - 06, 06:51 م]ـ
جاء في كتاب المعين لشرح الأربعين للإمام ابن الملقن في الحديث الثاني: قوله:
[قوله:"لايرى عليه أثر السفر ولايعرفه منا أحد " هو بالياء المثناة تحت المضمومة على مالم يسم فاعله وروي بالنون المفتوحة فيهما مبنياً للفاعل وكلاهما واضح المعنى والأول أبلغ وعليه اقتصر النووي في نكته عليه ووقع في صحيح ابن حبان إذ جاء رجل عليه سحنا سفر وليس من أهل البلد يتخطى "والسحنا: الهيئة فيحتاج إلى الجمع بينهما وبين ما في الصحيح]
قلت: في المطبوع من الإحسان (1/ 397 - 398 رقم 173) " ليس عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد " وفي مخطوطة التقاسيم والأنواع نسخة دار الكتب والوثائق القومية بمصر تحت رقم (217 مجاميع) جاء فيها كماذكر ابن الملقن " عليه سحناء سفر " [ق /22 - أ] وكذا جاء في إتحاف المهرة بزوائد العشرة للحافظ ابن حجر (12/ 722) رقم (15566) تحقيق زهير الناصر ومجموعة من الباحثين،مركز السنة المدين المنورة ط 1415، وقد عزاه كذلك إليه بن حبان وفيه (عليه سحناء سفر)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:06 م]ـ
وفقكم الله.
إذا كان لا بدّ من الجمع ... فلعله يكون بما جاء في رواية ذكرها الإمام ابن منده - رحمه الله - في كتابه الشهير الماتع < الإيمان > 1/ 141 تحقيق الشيخ علي الفقيهي، وفيها: ( ... دخل عليه رجل هيئته هيئة مسافر، وثيابه ثياب مقيم، أو ثيابه ثياب مقيم، وهيئته هيئة مسافر ... ). ولم أتبين صحة سندها من عدمه ...
وقد رأيت الرواية بلفظ ( ... عليه سحنا سفر ... ) في أول صحيح ابن خزيمة، والسنن الكبرى للبيهقي 4/ 349 ... وفي الصغرى جعل المحقق كلمة ليس بين قوسين ... والله أعلم.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[18 - 02 - 06, 06:59 م]ـ
أخي الفاضل جزاك الله خيرا على ماعقبت به وكان عندي ترجيح فبرجاء أن تشاركني
قلت:يمكن الجمع بين الروايتين أنه لاتعارض بينهما فالمنفي (لايرى عليه أثر السفر) وهو الأثر البارز الواضح لكل مسافر وهو أنه لايرى أثر السفر عليه من تغير في ثيابه من رثاثة أو تمزق ومن تغير في شعر رأسه فالمسافر قد يكون مغبرا، ثائرا، ومن تغير على وجه من شحوب وغيرها والمثبت كما جاء عند ابن حبان " " إذ جاء رجل عليه سحناء سفر "فقد ركز ابن حبان على سحنة الوجه فالمثبت جزء من آثار السفر وهو ما يتعلق بالوجه فقط دون غيره من أجزاء الجسم فقد يكون شاحبا تعبا مرهقا، فإذا لاتعارض بينهما
فبرجاء التعليق
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:07 م]ـ
وفقك الله.
هو ذاك - رعاك الله - فالرواية التي ذكرتُها لك تعني قريبا مما تفضلتَ به ...
وإن كنتُ شخصيا إلى الترجيح أميل.
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 02 - 06, 06:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفعنا بعلمكم.
أيها الأفاضل: لعلنا نستبين الرواية المحفوظة (أو المعروفة) أولاً، ثم نميز الشاذة أو المنكرة، ومن علامات الشاذ أو المنكر الزيادة في متنه بزيادة مؤثرة في المعنى تجعل الحديث مخالفاً للمعروف أو المحفوظ. فإذا علم هذا، رجحنا قبل الجمع، إذا لا يجمع قبل استبانة حال الروايات. فرواية مسلم في صحيحه (كما لا يخفى عليكم، وهي أصح) هي: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد)
وأما بالنسبة لإستشكال أخي رمضان، وقول أخي الفهم الصحيح:"وقد رأيت الرواية بلفظ ( ... عليه سحنا سفر ... ) في أول صحيح ابن خزيمة، والسنن الكبرى للبيهقي 4/ 349 ... وفي الصغرى جعل المحقق كلمة ليس بين قوسين"، وكذلك استشكال الأخ رمضان:
فالجواب عنه هذا يمكن ان يلحظ من كلام الحافظ في الفتح:
((وفي رواية ابن حبان سواد اللحية , لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. وفي رواية لسليمان التيمي: ليس عليه سحناء السفر , وليس من البلد , فتخطى حتى برك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة , ثم وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية لسليمان التيمي: ليس عليه سحناء السفر , وليس من البلد , فتخطى حتى برك بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة))
قلت: فبان أن هناك خطأ ما، و يبنغي تحريره.
والله أعلم.