[المعجم الميسر - حرف الزاي]
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:56 م]ـ
فصل الزايزاد فلان:
قد يذكر المحدّث - الذي يروي الحديث بسنده -، أو المخرّج - الذي يذكر من روى الحديث من المصنفين ويتكلم على أسانيده – متنَ إحدى روايات الحديث، ثم يقول في بعض مواضع كلامه: (زاد فلان كذا---)، ويذكر راوياً ثانياً، أو مصنفاً ثانياً.
ومعنى ذلك أن هذا الراوي أو المصنف (الثاني) زاد تلك الزيادة على رواية الأول المتقدم ذكره، وهو قرينه أو نظيره، وقد يكون المزيد عليه أكثر من واحد، وكذلك الزائد.
ولعل معنى هذه العبارة (زاد فلان---) معلوم من اللغة، وأنه ليس ثَمَّ كبير حاجة إلى تعريفها هنا، ولكني إنما عرّفتها احتياطاً.
ثم إن الزيادة قد تكون في المتن، وهو الأغلب، وقد تكون في السند.
وعادة العلماء أن لا ينصوا عند تخريج الحديث على شيء من زيادات بعض رواياته على البعض الآخر، إلا ما كان مهماً، أو يُحتاج إلى التنبيه عليه؛ وذلك يقدَّر بقدره، ويختلف بحسب المقام والموضوع ونوع الزيادة؛ فمقام التفصيل غير مقام الإجمال، والزيادة ذات المعنى المهم غير الزيادة ذات المعنى المعروف.
زوَّرَ أسمعة:
أي كتب سماعات له على كتبه أو بعضها أو ألحق في السماعات المكتوبة قبلاً ما لم يكن فيها، وهو كاذب في دعواه تلك السماعات أو الإلحاقات. وانظر (التسميع).
زيادة الثقة:
المراد بزيادة الثقة هو ما يزيده راوٍ ثقة، أو صدوق، في روايته الحديث على بعض من تابعه متابعة تامة أو قاصرة، أي روى ذلك الحديث من مسند ذلك الصحابي نفسه، ولكن من غير طريق ذلك الثقة أو الصدوق، المذكور؛ وانظر ما تقدم في (زاد فلان).
وزيادة الثقة قد تكون في المتن، وقد تكون في الإسناد، ولكن أهل المصطلح أكثر ما يطلقونها على التي في المتن.
وقد اختلف العلماء في قبول زيادة الثقة ولهم في ذلك إجمال وتفصيل، وليس هذا موضع ذكر تفاصيل ذلك الاختلاف.
الزوائد:
ترى العلماء يقولون أحياناً: هذا الحديث من زوائد البخاري على مسلم، أو يقولون: هو من زوائد أبي داود على الصحيحين، مثلاً، ومعنى ذلك في الحديث الأول أنه أخرجه البخاري دون مسلم، وفي الحديث الثاني أنه أخرجه أبو داود دون الشيخين.
وقد اشتهر هذا الإسم (الزوائد) حتى صار عَلَماً على فرع من علوم الحديث هو (علم الزوائد)، وبذلك صارت كلمة (الزوائد) أهلاً لأن تدخل في جملة مصطلحات المحدثين.
ولقد صنف المتأخرون - أو جمعوا - زوائد مسلم على البخاري، وزوائد كل واحد من أصحاب السنن على الصحيحين، وزوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة، وزوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين؛ وزوائد المسانيد الثمانية، وزوائد المسانيد العشرة، وغير ذلك كثير.
ومن أشهر كتب الزوائد (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للهيثمي.
ولهم في إدخال الحديث في جملة الزوائد شروطٌ مذكورة في مواضعها.
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 02 - 06, 11:39 ص]ـ
مكرر