ها هي ذكرتي تخذلني بعض الشيء و لكن أليس من الأثر أنه جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال الحمد لله الذي جعل هوانا تبعا لهواك فرد قائلا الهوى كله شر
و الله أعلم و نرجوا من الاخوة أن يفيدنا بكلام جامع منصف في هذا الباب من تخريج الحدي و القول في تقوية الأحاديث بالقرأن و السلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:09 ص]ـ
ذكر الشيخ مرتضى الزين أحمد في كتابه مناهج المحدثين (ص 24) ما نصه:
وأما تقوية الحديث بموافقة ظاهر القرآن له:
فقد نسب بعض أهل العلم الى الفقهاء أنهم يتعرفون على صحة الحديث اذا وافقه ظاهر القرآن, قال الزركشي - رحمه الله تعالى -: (وقال أبو الحسن بن الحصار الأندلسي في (تقريب المدارك على موطاء الامام مالك): ان للمحدثين أغراضاً في طريقهم احتاطوا فيها وبالغوا في الاحتياط, ولا يلزم الفقهاء اتباعهم على ذلك, طتعليلهم الحديث المرفوع بأنه روى موقوفاً أو مرسلاً, وكطعنهم في الراوي اذا انفرد بالحديث أو بزيادة فيه أو لمخالفته من هو أعدل منه, أو أحفظ. قال: وقد يعلم الفقيه صحة الحديث بموافقة الأصول, أو آية من كتاب الله تعالى, فيحمله ذلك على قبول الحديث, والعمل به, واعتقاد صحته, واذا لم يكن في سنده كذاب فلا بأس باطلاق القول بصحته اذا وافق كتاب الله عز وجل, فانه وان كان معتلاً أكتبه لان معه ما يقويه ويذهب علته).
ومنهج جمهور المحدثين أنهم لا يجعلون موافقة ظاهر القرآن لحديث ضعيف عاضداً له, ويرتقي به لدرجة الحسن لغيره, واعتماد هذا المنهج يقتضي تصحيح الأحدايث الضعيفة التي في أسانيدها الضعفاء أو المتروكون لأجل موافقة ظاهر القرآن لهذا الحديث, وهذا الحديث (اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان) ضعفه الحافظ الذهبي ومغلطاي - رحمهما الله - مع أن ظاهر القرآن يوافقه, وذلك في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (18) سورة التوبة.
قال الذهبي عقب تصحيح الحاكم له: (قلت: دراج كثير المناكير) , وقال المناوي: (قال مغلطاي في شرح ابن ماجة: حديث ضعيف) , ولم يقل واحد من هذين الامامين بقبول هذا الحديث للاعتضاد والارتقاء لمرتبة الحسن لأجل موافقة ظاهر القرآن له.
تخريج الحديث:
رواه الترمذي, وابن ماجة, والامام أحمد, وابن عدي, وابن حبان, والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: اذا الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالايمان, فان الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (18) سورة التوبة ... الى آخر الحديث.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب)
وقال الحاكم: (هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها غير أن شيخي الصحيح لم يخرجاه). قال الذهبي: (دراج كثير المناكير).
وقال السخاوي - رحمه الله -: (صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم).
وفي تصحيح أو تحسينه نظر, لأن في اسناده (دراجاً) , قال الآجري عن أبي داود: (أحاديثه مستقيمة الا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد). وحكي ابن عدي عن الامام أحمد أنه قال: (أحدايث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف). وأخرج له ابن عدي أحاديث منها حديث أبي سعيد هذا ثم قال: (وعامة هذه الأحدايث التي أمليتها مما لا يتابع دراج عليه). وقال الحافظ بن حجر: (صدوق, في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف). وهذا من روايه عن أبي الهيثم.
الحكم على الحديث:
اسناده ضعيف, لأنه من رواية دراج عن أبي الهيثم.
انتهى كلامه حفظه الله
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:29 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله تعالى أسأل أن يجازي كل من أعان أخا له في الله على الإفادة والإستفادة
وأسأله سبحانه أن يبارك في كل من شارك في هذه المشاركة
والله إن المرء ليسعد بما يجد من حرص إخوانه على بذل الخير ونشره فجزاى الله خيرا كل من شارك وأخلف عليهم بالخير وسدد خطاهم إنه ولي ذلك والقادر عليه
وللفائدة / فقد سألت الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله تعالى
فقال فيما معناه أن الشافعي رحمه الله يفعل ذلك أحيانا مع الحديث المرسل
وسألته على طريقة ابن جرير وأين أعثر على كلامه فقال بتتبع
والله أعلم وأحكم
ملوحظة / عذري لتأخر شكري لكل من شارك أنني لم أطلع على المشاركات إلا الأن لإنني راجعتها مرات كثيرة فلم أجد مشاركات فيئست من الإجابة ولكن الحمد لله
¥