[رواية ماتت فاضجع معها الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:03 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يثير بعض الجهلة من النصارى بعض الشبهات التى يحاولون بها تلبيس الحق بالباطل على عوام المسلمين بغض النظر عن مدى صحة ما يوردونه ام لا واليوم ان شاء الله نتعرض لبعض شبهتهم الساقطة الواهية سندا ولا شبهة في متنهاان صح الحديث وهذا اوان تحقيق الحديث ان شاء الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقول وبالله التوفيق أن هذا الحديث ورد من ثلاث طرق
الطريق الأولى:عند الطبراني في الكبير وأبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من حديث روح بن صلاح عن سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه الحديث
وهذا الطريق فيه ضعف لضعف روح بن صلاح لم أجد من ترجم له بعد بحث إلا أني وجدت الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة تحت حديث لا ضرر ولاضرار يقول) فإن روح بن صلاح فيه ضعف)
وهذه الطريق هي اصح الطرق التي وردت لهذا الحديث على الضعف الذي بيناه
الطريق الثانية:وردت عند الطبراني في الأوسط وفي معرفة الصحابة لأبي نعيم وفي مقاتل الطالبين لأبي الفرج الأصبهاني في باب ذكر مقتل جعفر بن أبي طالب
من حديث الحسن بن بشر البجلي عن سعدان بن الوليد بياع السابري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنه الحديث
وهذه الطريق مسلسلة بالضعفاء فشيخ الطبراني محمد بن البستنبان لم أجد من ترجمه والحسن بن بشر البجلي قال النسائي ليس بالقوي وقال ابن خراش منكر الحديث وذكره الساجي وأبو العرب في الضعفاء ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي وقال عنه أبو حاتم صدوق وقال ابن حجر في تقريب التهذيب صدوق يخطئ وقوله طبيعي في مثل هذا الراوي وأما سعدان بن الوليد بياع السابري فقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد في مواضع كثيرة لا اعرفه إلا إن الحاكم في المستدرك قال عنه قليل الحديث لم يخرجا عنه (أي البخاري ومسلم لم يخرجا عنه)
ومعنى بياع السابري: فالسابري كما في القاموس:ثوب رقيق جيد أو درع دقيق النسج ولعله سمي بذلك لأنه كان يبيعه المهم أن هذا الطريق أيضا بان ضعفه
نأتي للطريق الثالث الذي ورد للحديث نجده في أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير من حديث عبد الله بن شبيب بن خالد عن يحيى ابن إبراهيم بن هانئ عن حسين بن زيد بن علي عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ الحديث
وهذه الطريق أيضا مسلسلة بالضعفاء فعبد الله بن شبيب هذا قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال وابن حجر في لسان الميزان:إخباري علامة إلا أنه واه أي واه في الحديث وقال عنه أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث
وقد اتهم هذا الراوي بسرقة الحديث عن الضعفاء وبالغ بعض العلماء منهم فضلك فقال: يحل ضرب عنقه
وأما حسين بن زيد بن علي فقال ابو حاتم يعرف وينكر وقال ابن عدي لاباس به الا اني وجدت في حديثه بعض النكرة وقال ابن المديني لقيته ولم أكتب عنه وفيه ضعف وقال ابن معين ليس بشئ وكلمة ليس بشئ عند ابن معين تعني أن أحاديثه قليلة كما قال ابن القطان الفاسي وراجع هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر
وقال عنه ابن حجرفي تقريب التهذيب: صدوق ربما اخطأ
وأما عبد الله بن محمد بن عمر فذكره ابن حبان في الثقات لكن قال ابن حجر أنه مقبول ومعنى مقبول عند ابن حجر أي يقبل إن توبع وإلا فلين وكثيرا ما يذكر ابن حبان البستي عليه رحمة الله المجهولين في كتابه الثقات خاصة التابعين منهم بناء على شرطه في ذلك
وأما أبوه محمد بن عمر بن علي فروايته مرسلة عن جده علي بن أبي طالب فكيف بروايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد مات هذا التابعي الجليل بعد عام 130من هجرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
¥