سنجد في هذا الحديث خلق الوفاء متجسدا في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول في أول الحديث)) يَا أُمِّي، كُنْتِ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي، وتُشْبِعِينِي وتَعْرَيْنَ، وتُكْسِينِي، وتَمْنَعِينَ نَفْسَكِ طَيِّبًا، وتُطْعِمِينِي تُرِيدِينَ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ)) فرسول الله صلى الله عليه وسلم يعترف بجميل هذه السيدة الفاضلة رضى الله عنها حيث انها كانت تجيع نفسها وتطعمه وتعري نفسها وتكسوه وتمنع عن نفسها ملذات الحياة وطيبها وتوفره لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم والله ان العين تكاد تدمع من خلق هذه السيدة الفاضلة ومن وفاء هذا الوفي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ثم أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها خيرا فبين انها لم تفعل ذلك طمعا في شئ من الدنيا أو ليقال عنها انها حنونة أو غير ذلك وإنما بين المعصوم صلى الله عليه وسلم أنها إنما فعلت ذلك تبتغي به وجه الله والدار الاخرة فانظر إلى وفاء حبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم أراد أن يصنع لها شئ قد يكون مكافئا لصنيعها وهذا الشئ ما تشدق بمفهومه السئ ملا عين النصارى قبحهم الله ذالكم القوم الذين أرادوا تشويه كل فضيلة وإعلاء كل رذيلة ولا جرم فإن كتابهم المكدس يطفح بهذا العفن من الرذائل لكنهم يرون القشة في عين اخوانهم ولا يرون الخشبة في اعينهم نسال الله لنا ولهم الهداية نرجع فنقول أن النبي صلى الله عليه وسلم اراد أن يكافئها على صنيعها فماذا فعل؟ فعل كما في هذا الحديث الصريح ((: فَحَفَرُوا قَبْرَهَا، فَلَمَّا بَلَغُوا اللَّحْدَ حَفَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَأَخْرَجَ تُرَابَهُ بِيَدِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاضْطَجَعَ فِيهِ،)) الالعنة الله على الظالمين
إن الحديث غاية في الصراحة أنه صلى الله عليه وسلم إنما اضجع في القبر واضجاعه في القبر هذا إنما هو بركة لأمه فاطمة بنت أسد فإن النار لاتشتعل في قبر اضجع فيه خير البشرمحمد صلى الله عليه وسلم
وفي الختام أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي هؤلاء المجانين النصارى ويهدينا وإياهم سواء السبيل وما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ولا تبخلو بالنصيحة فإن الدين النصيحة لله ولرسوله وللمسلمين
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب جزاك الله خيرا على ما كتبت.
وزد عليه توضح مسالتين.
الفرق بين الاضطجاع والمضاجعة التي كذبوا بها تحريفا وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يخفاكم بطلان هذه الفرية رواية ووواقعا وعقلا.
وأقل ما يلزم من تلك الفرية ابطل النبوة والطعن في صاحبها عياذا بالله وفي مثل هذا لو كان على أصل فريتهم واللو هنا ممنوعة لصاح بمثلها كفار قريش ولما كان لقول الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) أي معنى ومثله في أبطال هذه الفرية من الكتاب والسنة كثير.
وكفى بكذبها أن من رموه بها هو سيد ولد آدم وخاتم النبين محمد صلى الله عليه وسلم.
الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع في القبر قبل دفنها لا بعده.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:58 م]ـ
هل يصح هذا الحديث من حيث اشتماله على هذه الفقرة
بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي،
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:55 م]ـ
هل يصح هذا الحديث من حيث اشتماله على هذه الفقرة
بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي،
لا يصح ففي سنده روح بن صلاح لم يوثقه إلا ابن حبان والحاكم
ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء فقال: من أهل الموصل قدم مصر وحدث بها رويت عنه مناكير ثم ذكر وفاته ونسبه: ابن صلاح: بن سيابة بن عمرو الحارثي وقال الدارقطني: ضعيف في الحديث وقال ابن ماكولا: ضعفوه سكن مصر وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين: له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة وقال أيضاً ((ضعيف))
قلت فتفرده عن سفيان من دون أصحابه الثقات الحفاظ الأثبات يعد منكراً
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 09:30 م]ـ
¥