" وحجتهم في هذا أن عدم القدح بتلك العلة مطلقاً إنما بُني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة فالظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذلك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها ".
" وبهذا يتبين أن ما وقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة، وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها، إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق، اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر ".
" القواعد المقررة في مصطلح الحديث منها ما يذكر فيه خلاف ولا يحقق الحق فيه تحقيقاً واضحاً، وكثيراً ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزيئات كثيراً، وإدراك الحق في ذلك يحتاج إلى ممارسة طويلة لكتب الحديث والرجال والعلل مع حسن الفهم وصلاح النية ".ا هـ (1)
وهذا كلام جد نفيس ينم عن فهمه الصحيح لمنهج النقاد من خلال الممارسة، ولذا نقلته بحروفه، وقليلاً ما نلمس مثل هذا التحقيق في بحوث المعاصرين، وجزاه الله عنا خير الجزاء).
انتهى كلام الدكتور حمزة.
18 - قال الدكتور محمود محمد الطناحي رحمه الله، في كتابه (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي مع محاضرة عن التصحيف والتحريف) في حديث له عن دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، بالهند، (ص203):
(والقائمون على تصحيح الكتب في هذه الدائرة يعملون في إخلاص واحتساب وصمت؛ ومن أشهرهم وأعلاهم قدراً: الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني).
ثم كتب له الطناحي ترجمة، ثم قال في أواخرها:
(وكان الشيخ فيما وُصف لنا متواضعاً رقيق الحال؛ حدثني الأستاذ فؤاد السيد – أمين المخطوطات بدار الكتب المصرية – رحمه الله، قال: (كنتُ في أثناء الحج أتردد على مكتبة الحرم المكي لرؤية المخطوطات، وزيارة مدير المكتبة الشيخ سليمان الصنيع؛ وكان بين الحين والآخر يأتي إلينا رجل رقيق الحال، يسقينا ماء زمزم؛ وبعد يومين طلبتُ من الشيخ الصنيع رؤية الشيخ عبد الرحمن المعلمي، فقال: ألم تره بعدُ؟! أليس يسقيك كل يوم من ماء زمزم؟
يقول الأستاذ فؤاد: فتعجبت من تواضعه ورقة حاله، مع ما أعرفه من علمه الواسع الغزير). انتهى.
قال الصبيحي (1/ 43): (وقد حكى الزيادي قصة مشابهة، لكن للشيخ أحمد شاكر، بدلاً من فؤاد السيد؛ إلا أن الزيادي لم يذكر من حكاها له، ولا مِن أين نقلها؛ وفي آخرها: (وما هي إلا دقائق حتى أخذ الشيخ أحمد شاكر في البكاء). انتهى.
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24151&highlight=%CA%E6%C7%D6%DA+%C7%E1%E3%DA%E1%E3%ED
"
يتبع إن شاء الله ...........
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:26 م]ـ
"
19 - قال أحد فضلاء هذا الملتقى، وهو الشيخ ((أبو تيمية إبراهيم))، بعد كلام له، ما صورَتُه:
(و الحقيقة أن الإمام المعلمي لم يوف حقه في الدراسات المعاصرة، رغم صدور بعض الكتابات الجيدة عنه .... إلا أن الحاجة إلى مزيد من الكتابات المعمقة التي تجلِّي شخصية هذا الإمام العلمية و العملية ملحة، و لا تزال قائمة ...
و إني - و الله - لأتقرب إلى الله بحب هذا الإمام العلم ..
الذي هو - بحقٍّ - أحد أفراد هذا الزمان؛ بل من مفاخر هذا الزمان ...
فاللهم ارحم عبدك عبد الرحمن المعلمي و أسكنه فسيح جناتك ...
آمين .. )
وكلامه هذا في المشاركة الثالثة من موضوع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=408326#post408326
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:52 م]ـ
"
20 - وقال فاضل آخر من أهل الملتقى، وهو الشيخ ((زياد العضيلة)) في وصف بعض رسائل العلامة المعلمي، وهي رسالة (سنة الجمعة القبلية) - كما في الرابط الموضوع في آخر مشاركتي هذه -:
(وبعد فهذه رسالة نفيسه للعلامة المعلمي رحمه الله لم تطبع من قبل----.
وأريد ان اشكر الاخ--- الذي اتحفني بهذه المخطوطة مع بقية المخطوطات النفيسة التى تعود لذهبي العصر المعلمي رحمه الله تعالى.
أما الرسالة فهي رسالة صغيرة الحجم كثيرة الفوائد----).
ثم قال في بعض مشاركات الرابط المشار إليه:
(وأما هذه الرسالة فكما هو واضح ان الشيخ لم يتكلم على السنة القبلية فحسب بل ايضا اعقبه الكلام على وقت الجمعه وتحقيقه وكذلك على الكثير من المسائل , وفي آخر الرسالة سوف يتكلم الشيخ عن سبب تسمية يوم الجمعه بالجمعه في بحث بديع لا يخرج الا من امثال العلامة المعلمي رحمه الله).
"
الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54771
:
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:59 م]ـ
"
21 - وهذا فاضل آخر يُثني على العلّامة المعلمي رحمه الله، وهو الأخ الشيخ ((أبو حاتم الشريف))، فقد قال:
(في الحقيقة قد يسر الله لي قراءة كتاب التنكيل للعلامة المعلمي رحمه الله عام 1414 تقريباً
ورأيت أن الكتاب يحوي على كم هائل من الفوائد الحديثية في الجرح والتعديل وعلم المصطلح وغيرها من العلوم وقد أحسن صنعاً العلامة الألباني رحمه الله في إخراج هذا السفر العظيم وأنا أنصح كل من يريد التضلع في علم الحديث بكافة أقسامه فعليه الرجوع لكتاب التنكيل فسوف يستفيد منه كثيراً خاصة وأن المعلمي رحمه الله لم يكن مقلداً لابن حجر أو غيره بل يخالفه أحياناً مدعوماً بالدليل وهذه ميزة الكتاب أنك تجد فيه أشياء جديدة لم يذكرها ابن حجر فضلاً عن تلامذته أو تلاميذ تلامذته
مما يعطي الكتاب قيمة علمية جيدة
وكان الناظر في الكتاب قديماً يظن أن الكتاب كتاب عقائدي فقط وليس فيه فوائد حديثية ولو جرد المعلمي الفوائد الحديثية من كتاب التنكيل لاشتهر المعلمي فوق الشهرة التي نالها من تحقيقه لكتب السنة
وعلى كل حال فالمعلمي رحمه الله من علماء الحديث المبرزين في عصرنا الحاضر فجزاه الله خيراً على ماقدم في خدمة السنة النبوية).
ورد كلامه هذا في الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28596
"
¥