ـ[بلال خنفر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:36 م]ـ
صدقت بارك الله فيك ونفع بك:
ذكر المزي هذا الكلام في ترجمة عبد الله بن لهيعة ... حيث قال في الترجمة:
قال يعقوب: و كنت كتبت عن ابن رمح كتابا عن ابن لهيعة و كان فيه نحو ما وصف
أحمد بن صالح، فقال: هذا وقع على رجل ضبط إملاء ابن لهيعة. فقلت له: فى حديث ابن لهيعة؟ فقال: لم تعرف مذهبى فى الرجال إنى أذهب إلى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه.
أحسنت ... ((والوهم الذي حدث مني)) ... وحدث هذا الوهم لما ذكر العلامة بعد ما ذكرت في المشاركة السابقة حيث قال:
قوله: قال الحافظ في ((التهذيب)): قال يعقوب قال لي أحمد: مذهبي في الرجال أني لا أترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصر على ترك حديثه.
قلت: وهذا مذهب الحنفية كما قدمنا.
أقول: لكم أنتم أن تقدمون القياس على الواحد بخلاف أحمد, فانه يقدم الحديث الضعيف على القياس والرأي فشتان ما بينهما.
ثم المراد منه أنه لا يترك من أن يخرج له في المسند, لا أنه يحتج بمثله.
انتهى النقل.
أقول: ذكر المسند جعلني مباشرة أفكر في الامام أحمد.
والذي جعل الأمر عندي شبه يقين ... الكلام الذي بعده ... وفيه تكلم ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الامام أحمد أيضاً وتكلم فيه عن شرطه في المسند.
والله الهادي
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 07:18 م]ـ
أخي العتيبي بارك الله فيه ونفع به ... أنا الآن في حيرة ... طالعت كتاب التهانوي ((قواعد التحديث)) ... فوجدت التهانوي ذكر في صفحة 353 عنواناً كبيراً باسم:
مذهب أحمد في الرجال كمذهب الحنفية, وشرطه في ((المسند)) , وزيادات ابنه والقطيعي, وطريقة المحدثين القدامى في مصنفاتهم لا يروون عن كذابين, وقيمة رواية ابن المذهب والقطيعي
انتهى العنوان
ومن ثم ساق ما قلته ... فهل هذا وهم من التهانوي ... ووهم من السندي أم ماذا؟
السياق يلزم بكون المذكور هو الامام أحمد ((أقصد السياق في كتاب قواعد التحديث)).
أما في ترجمة عبد الله بن لهيعة ... فلعله كما ذكرت ... هو احمد بن صالح.
فهل كان هذا تدليسا من التهانوي لم يتنبه له السندي أم ماذا؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:32 ص]ـ
لا أستطيع أن أقول شيئاً وأنا أجهل التهانوي وأجهل كتابه, ولتكن فائدة لي, سأبحث عن هذا الكتاب.
وردي السابق كان أقرب للخاطرة لما خطر على بالي اثناء قراءة ردك وخصوصا شهرة عبارة احمد بن صالح.
وخطر على بالي امر اخر, تفاديت كتابته, لكي لايساء الفهم, حول شرط الحنفية ومقارنته بشرط احمد, يا اخي احمد اقل ماقيل عنه--او بالاحرى محصلة ماقيل عن منهجه -- انه معتدل يميل الى التشدد في رجاله وتنقيتهم, وامام الرأي الأكبر لعلك تعرف مقدار بضاعته.
وان كان لنصيحتي قدر كاف اقول إن كان التهانوي حنفياً, فكن حذراً, ولاتكاد تجد بينهم من القدماء سوى بعض تلاميذ ابي حنيفة ومن المتأخرين كشارح الطحاوية وقلة غيره-- من يكون متجردا للحق, وحتى لو كان الانسان-اي انسان-متجردا للحق فلن يسلم من الخطأ, وليس شرطاً ان يكون التهانوي مدلساً لكي يخطئ, والاهم من كل هذا, لست انا شخصيا ممن تاخذ قوله, والعلم ليس بالخواطر, وانا اتابع هذا الموضوع بجدية, حول تصحيح احمد, بعيدا عن الحنفية, وانت افدت واجدت بذكر قول احدهم, وهذا مهم جداً, واعتبر ردي السابق استفزازا لاخراج الدرر, فعصير جوز الهند لاتحصل عليه الا بعد الطرق.
حفظكم الله ورعاكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:21 م]ـ
أخي الكريم أبا البراء ..
بيّن لك الأخ (رمضان) أنه ليس المقصود: أن لأحمد شرطٌ في التصحيح في مسندِهِ.
يقول ابن القيم:
يرويه عنه بريدة إسناده ... شرط الصحيح بمسند الشيباني
فالمعنى:
أن بريدة - رضي الله عنه - يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، في حديثٍ إسنادُهُ شرطَ الصحيح، أي: على شرط الصحيح، وذلك الحديث تجده بمسند الإمام أحمد، أي: أخرجه الإمام أحمد.
فليس المقصود أن للإمام أحمد شرطًا في التصحيح في المسند.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 04:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً على التنبيه الأخ الكبير محمد عبدالله ... ألا تعلم بارك الله فيك من تكلم في شرط الامام أحمد ... فلعلكم وأهل العلم الأفاضل يفيدونا في هذه المسألة ... وجزاكم الله خيراً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 05:05 م]ـ
بالنسبة لأخوانا الكريم محمد العتيبي حفظه الله ... فأقول: هو كما قلت بارك الله فيك ... فالتهانوي حنفي المذهب ... ولعلك بارك الله فيك تبحث عن كتاب ((نقض قواعد في علوم الحديث)) للعلامة السندي رحم الله الجميع, فهو أفضل وأجمع.
وكتاب التهانوي وحده غير مفيد ... الا لمطالعة آراء المخالف فقط ... وبالمجموع تحصل الفائدة.
بارك الله في الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته