ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 02:09 ص]ـ
أقول أخي الحبيب وبالله التوفيق: نعم إن هذا يؤيد عدم سماع الحسن من أبي هريرة؛ لأن النقاد عرفوا الأسانيد وعاينوا الأصول وعرفوا مرويات الرجال، فكم من أسانيد ظاهرها الصحة بالنسبة لنا قد أعلوها وبينوا الإنقطاع فيها لما خصهم الله تعالى بهذا العلم.قال الحافظ ابن رجب: (حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث،ومعرفتهم بالرجال وأحاديث كل واحد منهم لهم فهم خاص يفهمون به) 2/ 756 شرح العلل
واعلم بارك الله تعالى فيك أن التصريح بالسماع شرط في اتصال السند
بل إن كثرة كلام النقاد فيه تشعر بالإجماع، وفي هذا يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي في سياق ذكر اشتراط السماع في الحديث: (واعتبار السماع لاتصال الحديث هو الذي ذكره ابن عبد البر وحكاه عن العلماء، وقوة كلامه تشعر بأنه إجماع منهم. (1/ 368) شرح العلل
ولكن هذا الشرط ليس على إطلاقه؛ لأنك تجد أحياناالنقاد يردون بعض الروايات التي صرح فيها الراوي بالسماع؛ وذلك لملكتهم النقدية، قال ابن رجب: كان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد ويقول: هو خطأ، يعني ذكر السماع). (1/ 369) شرح العلل
وقال ابن عبد البر: (إنه لا اعتبار بالحروف والألفاظ وإنما هو باللقاء والمجالسة والسماع) مقدمة التمهيد
وقال ابن رجب: (فينبغي التفطن لهذه الأمور ولايغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير
شيئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه ويكون منقطعا) 1/ 370 شرح العلل
فتعليل أبي زرعة واحمد وايوب واضح في عدم سماع الحسن، ولا غرابة من رواية أيوب لهذه الرواية، فكم من روايات فيها أخطاء رواها النقاد لأغراض علمية.
والله أعلم
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 04:18 ص]ـ
بالنسبة للكتاب الذي ذكرت
فأنا لم اقف عليه ولكني قرأته في كتاب
(((دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة الحديثة والقديمة)))
وهو برقم (((777))) وقالوا:
عنوان الكتاب هو: التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة
ممن لهم رواية عنهم في الكتب السنة: من حرف أ إلى ز
1411 هـ شعبة السنة. هذا في رسالة الماجستير.
انتهى كلامهم.
والشيخ في رسالة الدكتوراه أكمل باقي الأحرف وهو مطبوع على
الآلة الكاتبة.
على العموم سوف أسأل الشيخ عن كتابه هذا
والله الموفق.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 07 - 02, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
جمهور النقاد مجمعون على عدم سماع الحسن من أبي هريرة، حتى النسائي نفسه لم يعتد بالرواية المتقدمة، وجم بعدم سماع الحسن من أبي هريرة، وكأنه يرى خطأ المغيرة بن سلمة المخزومي، والله أعلم
ـ[المنصور]ــــــــ[22 - 07 - 02, 04:05 م]ـ
وجدت في السنن الكبرى للنسائي:
(والحسن لم يسمع من أبي هريرة أو لم يسمعه من أبي هريرة. قال أبو عبدالرحمن أنا أشك).
طبعة: مؤسسة الرسالة 1/ 152 - رقم الحديث 196 - باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان- طرف الحديث للبحث في الفهارس: إذا قعد بين شعبها الأربع ....
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 09:52 م]ـ
بالنسبة أخي المنصور، القول الذي نقلته من السنن الكبرى (تحقيق مؤسسة الرسالة) هو قول النسائي، وهو موافق لطبعة دار الفكر ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:37 ص]ـ
قال النسائي في السنن الكبرى (طبعة دار الفكر1/ 108): "هذا خطأ، ولا نعلم أحدا تابع عيسى بن يونس عليه، والصواب أشعث عن الحسن عن أبي هريرة، والحسن لم يسمع من أبي هريرة. قال أبو عبد الرحمن: أنا أشك".
ولعل الصواب في طبعة مؤسسة الرسالة، والله أعلم.
وقد نفى جماعة سماع الحسن البصري من أبي هريرة مطلقا، وهم أصحاب: يونس بن عبيد وعلي بن زيد بن جدعان وأيوب السختياني، وزياد الأعلم.
وكذلك: بهز بن أسد ويحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان ومحمد بن يحيى الذهلي والترمذي والنسائي وأبو حاتم بن حبان والدارقطني.
وقد قال بسماعه من أبي هريرة: قتادة بن دعامة السدوسي، وموسى بن هارون الكوفي.
وقد وردت بعض الأحاديث عند ابن سعد في الطبقات (7/ 158) وسأتكلم عليها بالتفصيل لاحقا.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 10:05 م]ـ
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 158): أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا ربيعة بن كلثوم قال: سمعت رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد يوم الجمعة يوم لشق وطين ومطر، فأبى عليه الحسن إلا الغسل، فلما أبى عليه، قال الحسن: حدثنا أبو هريرة قال: عهد إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا: الغسل يوم الجمعة، والوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
قال أبو حاتم الرازي –كما في المراسيل لابنه (ص36) -: "لم يعمل ربيعة بن كلثوم شيئا لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا".
¥