تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المترددين إلي، المختصر المذكور عليّ " ()

9 - بيت المقدس في الحديث النبوي الشريف، للدكتور سعيد بن عبد الرحمن بن موسى القزقي، عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث – دبي في 259 ص و50 ص فهارس، ولنقف مع المؤلف في ختام بحثه وهو يستصرخ المسلمين مبينا ما دفعه لمثل هذا العمل إذ يقول: " اعلموا أيها المسلمون أن الأقصى في خطر، يوشك أن يضيع من بين أيدينا، وأيقنوا أيها الأخوة المؤمنون أن التفريط ببيت المقدس مسؤولية جسيمة، إضافة إلى أنها ثلمة في دين المسلم، بل كفر بالنص القرآني، الذي ربط بيت المقدس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة رباطا عقديا، رباطا ربانيا، لا ينفك ما دامت السماوات والأرض، والتفريط ببيت المقدس جحود بالأحاديث النبوية الشريفة، المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، التي بينت مكانة بيت المقدس، وقدسيته العظيمة للقيام بالواجب الملقى على عاتقنا، وللمحافظة عليه.

إننا - أيها المسلمون – أمام واجب عظيم، ومسؤولية كبيرة، وتحد رهيب، وعلينا أن نشحذ الهمم، ونعقد العزم، ونخلص النية، ونهيىء أنفسنا للبذل والعطاء والتضحية والجهاد؛ لتحرير المسجد الأقصى". ()

الزيارات

بسبب المكانة التي اكتسبها المركز والسمعة التي تحلى بها في الأوساط العلمية كان من الطبيعي أن تأتيه الوفود من كل حدب وصوب، لتروي ظمأها من حب المعرفة والاطلاع على محتوياته، فزار المركز جمهرة من العلماء والمسؤولين وصناع القرار من كل أنحاء العالم، وكان من الطبيعي أن يتصدر علماء الحديث مقدمة هؤلاء الزوار، نظرا لمنزلة الحديث وما يحتويه المركز من مقتنيات تهم أهله من بقاع العالم العربي والإسلامي كافة، نذكر منهم على سبيل المثال من المغرب الشقيق: الأستاذ الدكتور فاروق النبهان – مدير دار الحديث الحسنية / تاريخ الزيارة 5/ 2/1995م، والأستاذ الدكتور يوسف الكتاني – رئيس جمعية الإمام البخاري، أستاذ علم الحديث في جامعة القرويين - المغرب / تاريخ الزيارة 2003م.

ومن الهند أبو بكر أحمد – الأمين العام لجامعة مركز الثقافة السنية – كيرلا الهند، ولجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند/ تاريخ الزيارة 1/ 10/2000م، والدكتور حمزة عبد الله المليباري – المعاون العلمي لعميد كلية الدراسات العربية والإسلامية – دبي، وأستاذ الحديث فيها / تاريخ الزيارة 15/ 10/2000م.

ومن السعودية الدكتور عبد الباري بن حماد الأنصاري – مدير مكتبة الشيخ حماد الأنصاري، أستاذ علوم الحديث في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة / تاريخ الزيارة 14/ 7/2003م.

وكذلك زار المركز الأعضاء المشاركون في الندوة العلمية الدولية الأولى - حول علوم الحديث واقع وآفاق /تاريخ الزيارة إبريل 2003م.

الاتفاقيات الثقافية

دأب المركز منذ نشأته على توثيق عرى التعاون والتفاعل مع العديد من الهيئات والمراكز الثقافية والعلمية المماثلة، ولأجل ذلك عقد الاتفاقات الثقافية، واللقاءات الكثيرة والزيارات المتبادلة وصلت إلى أكثر من سبعين اتفاقية، في جوانب متعددة تهم التراث والتعاون المشترك في نشره وتزويد الباحثين بالمراجع التي تفيد بحثهم من مطبوع ومخطوط، غير أن المركز لم ينس أهل الحديث بخدمة تميزهم متمثلا قول الشاعر:

أهل الحديث وهم أهل النبي وإن لم يصحبوه أنفاسه صحبوا

فكان من بنود الاتفاقية مع الادارة الدينية في طشقند قيام مركز جمعة الماجد بإرسال مدرس أو أكثر على نفقة المركز للتدريس في معهد الإمام البخاري هناك، مع العلم أن هذه الاتفاقية كانت في عام 1992م في السنوات الأولى من عمر المركز.

الخاتمة

في ختام هذه الجولة في ربوع المركز، لا بد لي من أن أسجل ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات في لمحات سريعة موجزة، وذلك على النحو الآتي:

1 - تطابق أهداف المركز مع منجزاته، فالاهتمام بالفكر والثقافة ظاهر في مجال نشاطاته المتعددة، وجمع التراث وصل إلى مراحل متقدمة، وتشجيع البحث ملموس من خلال الإسهام في نشره وخدمة باحثيه.

2 - احتواء المركز على رصيد ضخم من المخطوطات، تثير همة الباحثين وتدعوهم إلى التشمير عن ساعد الجد لإخراج هذه الكنوز إلى النور.

3 - مدى الخدمة المتميزة والإمكانات المتاحة أمام المستفيدين، وحسن التعامل مع الباحثين وتوفير السبل أمامهم من مؤسس المركز إلى أصغر موظفيه.

4 - الحرص على متابعة كل جديد يفيد الباحث، وتوفير أحدث الوسائل لتسهيل سبل الاستفادة العلمية من مقتنيات المركز.

أما أهم التوصيات التي أدعو إليها فهي على شقين يتناول الأول منهما المركز ومؤسسه، وذلك بالشد على يديه شكرا على الأيادي البيضاء التي يقدمها خدمة للعلم وأهله ودعوته إلى الاستمرار في أداء تلك الرسالة، بخاصة فيما يتعلق بالحديث النبوي، للوصول إلى ما يقرب من الكمال تتناسب مع مكانة هذا العلم وعدم الالتفات للمعوقات.

أما الشق الثاني فهو دعوة لطالبي العلم والمعرفة إدمان التردد على مرافق المركز للنهل من نبع معينها الدافق، والارتشاف من إمكاناتها حتى الارتواء.

ولا يسعني والقلم يحط رحاله إلا أن أخط أسمى باقات الشكر إلى كل العاملين في المركز لما أبدوه من تعاون وتفاهم وتوفير لما احتجت إليه في إعداد هذا البحث.

* ملاحظة: البحث في صورته الأولى وقبل إجراء التعديلات والأضافات التي تطلبها التحكيم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير