تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه قاعد اصيلة نفيسة من امام مستقرئ نقاد تحقق ما تقرر من قبل والعثور على مثلها كنز عظيم.

وقد حقق هذا المعنى شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الاعظم والحكم العدل بين الشرع والعقل الا وهو (درء تعارض العقل والنقل) (ج1ص144) وابن القيم في (اعلام الموقعين) (ج2 ص294) وقبلهما الامام الناصر الشافعي طيب الله ثراه في (الرسالة) التي اندهش عبد الرحمن بن مهدي منها (ص342).

الخبر التاسع وهو (برقم 22) في الاصل:

سألت ابي وأبا زرعة عن حديث رواه الثوري عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير أنه سئل عن النجاسة تصيب الثوب قال اقرأ على آية في غسل الثياب فقلت لهما من أبو هاشم هذا قال أبي هو اسماعيل ابن كثير المكي (وهو ثقة) وليس هو أبو هاشم الرماني قال أبو زرعة الذي عندي أنه الرماني قلت رواه محمد بن كثير فقال اسماعيل بن كثير قال إن حفظ ابن كثير فهو كما يقول.

قال ابو عبد الله السلفي: فيه التباس اسم الراوي وعدم تمييزه حتى عند المتقدمين مع جلالة قدرهم وسعة حفظهم.

فائدة علمية اصيلة: الذي يتبين لي اصالة ان الحافظ ابي حاتم الرازي ادق في الحكم في هذا الحديث من الحافظ ابي زرعة والبخاري ادق منهما واقعد بالصناعة كما شهد بذلك الامام الترمذي لانه امتص هذا الفن من الامام ابي الحسن علي بن المديني والامام ابن المديني لا يضاهيه احمد في هذا الشان خلافا لما حققه الحافظ ابن رجب في شرح العلل.

الخبر العاشر وهو (برقم 24) في الاصل:

سألت أبي عن حديث رواه شادان عن أبي بكر بن عياش عن عبد الملك عن عطاء عن صفوان بن يعلي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال (ان الله حيي ستير فاذا اغتسل أحدكم فليستتر) قلت لأبي وقد رأيت عن أحمد بن يونس عن أبي بكر عن عبد الملك عن عطاء عن النبي مرسل قلت لأبي هذا المتصل محفوظ قال ليس بذاك.

قال ابو عبد الله السلفي: فيه ذكر المتصل وهو نوع من انواع الاسناد ومن اقدم من بين معناه من اوجه كثيرة الخطيب في (الكفاية بمعرفة اصول الرواية) والكتاب المفرد (معرفة المزيد في متصل الاسانيد) وهذا الكتاب استفاد منه الحافظ ابن رجب في شرح العلل كثيرا.

الخبر الحادي عشر وهو (برقم 25) في الاصل:

سألت أبي عن حديث رواه الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم: (أكل لحم شاة ثم صلى ولم يتوض). ورواه معن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن ابي رافع عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فقال أبي جميعا صحيحين حدثنا ابراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي رافع وابن عباس عن النبي جمعهما.

قال ابو عبد الله السلفي: قال شيخنا فيه ان الراوي اذا جمع قوله وقول مخالفه من وجه ثالث دل على انه حفظ ما عنده وزيادة.

وهذه دقة في المنتهى من الاستنباط والتدقيق سبحان الله كان شيخنا المعيا حقا نسال الله توفيقه ونصره.

لم يدع لي الشيخ ما استنبط منه.

الخبر الثاني عشر وهو (برقم 26) في الاصل:

سألت أبي عن حديث رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم (رأيت ربي عز وجل وذكر الحديث في اسباغ الوضوء) ونحوه قال أبي هذا رواه الوليد بن مسلم وصدقه عن ابن جابر قال كنا مع مكحول فمر به خالد بن اللجلاج فقال مكحول يا أبا ابراهيم حدثنا فقال حدثني ابن عايش الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال أبي وهذا أشبه وقتادة يقال لم يسمع من أبي قلابة الا أحرفا فإنه وقع اليه كتاب من كتب أبي قلابة فلم يميزوا بين عبد الرحمن بن عايش وبين ابن عباس. قال أبي وروى هذا الحديث جهضم بن عبد الله اليمامي وموسى بن خلف العمى عن يحيي بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن أبي عبد الرحمن السكسكي عن ملك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قال أبي وهذا أشبه من حديث ابن جبر.

قال شيخنا فيه الترجيح بين حديثين مخرجهما مختلف.

وهذه فائدة نفيسة وقاعدة مليحة ونكتة طريفة قل من يتنبه لها من اهل العصر.

الخبر الثالث عشر وهو (برقم 32) في الاصل:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير