قال ابو عبد الله السلفي: فيه ان ابا زرعة يقوي رواية غندر وحده وهذا يدل انه اتقن لحديث هؤلاء في شعبة.
الخبر السابع عشر وهو (برقم 40) في الاصل:
سألت ابي وأبا زرعة عن حديث رواه علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم (في المجدور والمريض إذا خاف على نفسه تيمم). قال أبو زرعة ورواه جرير ايضا فقال عن عطاء عن سعيد عن ابن عباس رفعه في المجدور. قال أبي هذا خطأ أخطأ فيه علي بن عاصم. ورواه أبو عوانة وورقاء وغيرهما عن عطاء بن السائب عن سعيد عن ابن عباس موقوف وهو الصحيح.
قال ابو عبد الله فيصل السلفي: فيه ان المتابعة لا تنفع المخطئ فالخطا دائما خطا اذا تبين.
الخبر الثامن عشر وهو (برقم 41) في الاصل:
سألت ابي وأبا زرعة عن حديث رواه شيبان النحوي عن قتادة عن الحسن عن أمه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. (كان يتوضأ بالمد). قال أبي هذا خطأ إنما هو قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا أشبه. قال أبو زرعة من حديث قتادة حديث صفية بنت شيبة عن عائشة صحيح. ورواه يونس بن عبيد عن الحسن عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهذا عندى أشبه.
قال شيخنا فيه الترجيح في المخرج المتحد ثم الترجيح في الجملة.
الخبر التاسع عشر وهو (برقم 42) في الاصل:
سألت ابي وأبا زرعة عن حديث رواه حبان بن هلال وحرمي وابراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثمامة بن أنس عن أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال (استنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر من البول). قال أبو محمد قال ابي حدثنا أبو سلمة عن حماد عن ثمامة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. مرسل وهذا أشبه عندي. وقال ابو زرعة المحفوظ عن حماد عن ثمامة عن انس وقصر وأبو سلمة.
قال شيخنا فيه وصف من ارسل بالتقصير اذا كان المسند ثابت.
قال ابو عبد الله السلفي: فيه اختلاف الامامين في نقد الحديث بسبب الزيادة في العلم مع الموافقة في اصل النقد.
الخبر الموفى عشرون وهو (برقم 43) في الاصل:
سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه حماد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر او غيره أن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال (ان الذي يشرب في آنية الفضة انما يجرجر في بطنه نار جهنم). قالا هذا خطأ إنما هو عن نافع عن زيد بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قلت لأبي ولأبي زرعة الوهم ممن هو.فقالا من حماد.
قال ابو عبد الله السلفي: فيه تعيين الوهم ان امكن ذلك فانما الخطا يجيئ من ضعيف او ثقة اذا خالف ولا يطرد ذلك في عامة الاحاديث كما سيتضح في الحلقات الاخرى ان شاء الله تعالى.
الخبر الواحد و العشرون وهو (برقم 44) في الاصل:
سألت ابي وأبا زرعة عن حديث رواه حماد بن سلمة عن أبي جهضم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس قال (لم يعهد الينا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس إلا ثلاثة أمرنا ان نسبغ الوضوء ... ). فقال أبي انما هو عبد الله بن عبيد الله بن عباس أخطأ فيه حماد وقالا جميعا رواه حماد بن زيد وعبدالوارث ومرجا بن رجاء فقالوا كلهم عن أبي جهضم عن عبد الله بن عبيد الله وهو الصحيح.
قال ابو عبد الله السلفي: فيه الحكم للكثرة وتعيين الخطا وهذا من القواعد المفيدة فان الكثرة تعين على معرفة الخطا ممن ان كانت النكارة ظاهرة.
ونوع الخطا في الاسم قلب الراوي للاسم وفي هذا نكتة وهي ان مراقبة الناقد تكون دقيقة جدا ليس تركيزهم على المتن فحسب كما هو صنيع الفقهاء والاصوليين.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:53 م]ـ
جهد طيب ومبارك جزاك الله خيرا
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 06:32 ص]ـ
ــــــــــــ الحلقة الخامسة ــــــــــــــ
الخبر الثاني والعشرون وهو (برقم 45) في الاصل:
¥