تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة حديث]

ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[25 - 03 - 06, 01:29 م]ـ

السلام عليكم

22562 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه أن رجلا من الأنصار أخبره قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش فقال يا رسول الله أن فلانة تدعوك ومن معك إلى طعام فانصرف فانصرفنا معه فجلسنا مجالس الغلمان من آبائهم بين أيديهم ثم جيء بالطعام فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ووضع القوم أيديهم ففطن له القوم وهو يلوك لقمته لا يجيزها فرفعوا أيديهم وغفلوا عنا ثم ذكروا فأخذوا بأيدينا فجعل الرجل يضرب اللقمة بيده حتى تسقط ثم أمسكوا بأيدينا ينظرون ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها فألقاها فقال أجد لحم شاة أخذت بغير أذن أهلها فقامت المرأة فقالت يا رسول الله إنه كان في نفسي أن أجمعك ومن معك على طعام فأرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع وكان عامر بن أبي وقاص ابتاع شاة أمس من البقيع فأرسلت إليه ان ابتغي لي شاة في البقيع فلم توجد فذكر لي أنك اشتريت شاة فأرسل بها إلي فلم يجده الرسول ووجد أهله فدفعوها إلى رسولي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموها الأسارى

ما شرح هذا الحديث لو صح؟

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 03 - 06, 02:48 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:

فَعَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَخْبَرَهُ قَالَ:

خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ، فَلَمَّا رَجَعْنَا لَقِيَنَا دَاعِي امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ.

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلاَنَةَ تَدْعُوكَ وَمَنْ مَعَكَ إِلَى طَعَامٍ.

فَانْصَرَفَ، فَانْصَرَفْنَا مَعَهُ.

فَجَلَسْنَا مَجَالِسَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ جِيءَ بِالطَّعَامِ.

فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، وَوَضَعَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ.

فَفَطِنَ لَهُ الْقَوْمُ وَهُوَ يَلُوكُ لُقْمَتَهُ لاَ يُجِيزُهَا.

فَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَغَفَلُوا عَنَّا، ثُمَّ ذَكَرُوا فَأَخَذُوا بِأَيْدِينَا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ اللُّقْمَةَ بِيَدِهِ حَتَّى تَسْقُطَ، ثُمَّ أَمْسَكُوا بِأَيْدِينَا يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَفَظَهَا فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ:

((أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا)).

فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى طَعَامٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى الْبَقِيعِ فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ، وَكَانَ عَامِرُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ ابْتَاعَ شَاةً أَمْسِ مِنَ الْبَقِيعِ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ: أَنِ ابْتُغِىَ لِي شَاةٌ فِي الْبَقِيعِ فَلَمْ تُوجَدْ، فَذُكِرَ لِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ شَاةً فَأَرْسِلْ بِهَا إِلَيَّ فَلَمْ يَجِدْهُ الرَّسُولُ، وَوَجَدَ أَهْلَهُ، فَدَفَعُوهَا إِلَى رَسُولِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:

((أَطْعِمُوهَا الأُسَارَى)).

أخرجه أحمد (5/ 293) عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن زائدة بن قدامة، عن عاصم به.

قلتُ: هذا إسنادٌ حسنٌ؛ رجاله ثقات وفي عاصم كلام لا ينزل رتبته عن درجة الحسن.

وأخرجه جماعة غير أبي داود من طرق عن عاصم بن كليب به، وبعضهم يرويه مختصراً، والبعض الآخر يرويه مطولاً، وعند بعضهم زيادات ليست عند الآخر.

وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير": [إسناده صحيح].

وقال الشيخ الألباني في "احكام الجنائز" (ص182): [وإسناده صحيح].

[شرح الحديث]:

1 - داعي امرأة من قريش: هو من يقوم بتبليغ دعوة تلك المرأة.

2 - فَجَلَسْنَا مَجَالِسَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ: أي أنَّ راوي هذا القصة كان آنذاك صغيراً فجلس أمام أبيه (على حِجْرِهِ)، وهكذا جلس باقي الغلمان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير