ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 08:06 ص]ـ
هذا مع أنَّ موسى نبيهم الأعظم وصاحب شريعتهم، وآذوا داود - عليه السَّلام - فزعموا أنَّه زنى بامرأة أوريا، وأنَّها حملت منه، ونسبوا إليه شرب الخمر، وأنكروا نبوَّة سليمان - عليه السَّلام - وقالوا: كان ملكاً حكيماً، بنى ملكه على السِّحر، ورموا مريم - عليها السَّلام - ببهتانٍ عظيمٍ كما في القرآن الكريم، كما اتَّهموا عيسى - عليه السَّلام - في نسبه، فكيف تتفق إذايتهم الأنبياء مع اتِّخاذ قبورهم مساجد؟ هذا غيُر معقولٍ.
3 - إنَّ الله - تعالى - أخبر أنَّ اليهود قتلة الأنبياء، فقال سبحانه: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ وَبَاؤوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ} (1) وقال أيضاً سبحانه: {أفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أنْفُسَكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيْقَاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيْقَاً تَقْتُلُونَ} (2) أفادت هذه الآية أنَّ حال اليهود مع الأنبياء دائرٌ بين أمرين: التَّكذيب، والقتل، وقال جلَّ شأنه: {إنَّ الّذِيْنَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الّذِيْنَ يَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ ألِيْمٍ} (3).
أفادت هذه الآية أنَّ اليهود يقتلون الصَّالحين الّذين على طريقة الأنبياء، وقال سبحانه: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أيْنَمَا ثُقِفُوا إلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤوا بِغَضبٍ مِنَ الله وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (4).
وقال عزوجل: {لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الّذِيْنَ قَالُوا إنَّ الله فَقِيْرٌ وَنَحْنُ أغْنِيَاء، سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنَبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيْقِ} (5).
ويلاحظ أنَّ الله عبَّر في هذه الآيات بأنَّ اليهود يقتلون الأنبياء، بالفعل المضارع للإشارة إلى أنَّ قتل الأنبياء كان عادةً لهم تحدث كلَّما جاء نبيٌّ، واستمروا على هذا إلى أن بُعث النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - فحاولوا قتله مرتين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا مع أنَّ موسى نبيهم الأعظم وصاحب شريعتهم، وآذوا داود - عليه السَّلام - فزعموا أنَّه زنى بامرأة أوريا، وأنَّها حملت منه، ونسبوا إليه شرب الخمر، وأنكروا نبوَّة سليمان - عليه السَّلام - وقالوا: كان ملكاً حكيماً، بنى ملكه على السِّحر، ورموا مريم - عليها السَّلام - ببهتانٍ عظيمٍ كما في القرآن الكريم، كما اتَّهموا عيسى - عليه السَّلام - في نسبه، فكيف تتفق إذايتهم الأنبياء مع اتِّخاذ قبورهم مساجد؟ هذا غيُر معقولٍ.
3 - إنَّ الله - تعالى - أخبر أنَّ اليهود قتلة الأنبياء، فقال سبحانه: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسْكَنَةُ وَبَاؤوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ} (1) وقال أيضاً سبحانه: {أفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أنْفُسَكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيْقَاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيْقَاً تَقْتُلُونَ} (2) أفادت هذه الآية أنَّ حال اليهود مع الأنبياء دائرٌ بين أمرين: التَّكذيب، والقتل، وقال جلَّ شأنه: {إنَّ الّذِيْنَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الّذِيْنَ يَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ ألِيْمٍ} (3).
أفادت هذه الآية أنَّ اليهود يقتلون الصَّالحين الّذين على طريقة الأنبياء، وقال سبحانه: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أيْنَمَا ثُقِفُوا إلا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤوا بِغَضبٍ مِنَ الله وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ المَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (4).
وقال عزوجل: {لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الّذِيْنَ قَالُوا إنَّ الله فَقِيْرٌ وَنَحْنُ أغْنِيَاء، سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنَبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيْقِ} (5).
ويلاحظ أنَّ الله عبَّر في هذه الآيات بأنَّ اليهود يقتلون الأنبياء، بالفعل المضارع للإشارة إلى أنَّ قتل الأنبياء كان عادةً لهم تحدث كلَّما جاء نبيٌّ، واستمروا على هذا إلى أن بُعث النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - فحاولوا قتله مرتين:
¥